* محمد السادس.. الاستثمار في بنوك المستقبل.. بالإصلاح الاستباقي
* لم تخل دورية غربية من اشارات لما يحدث في المغرب، وعلى كثرة التغطيات يدير نفر من الاقلام المؤثرة في الاعلامين الاميركي والبريطاني النظر لما يحدث في المغرب، لا بسبب استضافته الاخيرة لمنتدى المستقبل في ديسمبر الحالي،(والذي اثار خلافا عربيا ـ عربيا واخر عربيا ـ اسلاميا)، ولكن بسبب منظومة من الخطوات الجريئة التي اتخذها الملك الشاب، بما سيؤهله قطعا لان يكون تحت دوائر الضوء لاكثر من عام قادم. جماع المنطق الذي رشح الملك الشاب لهذا الدور تصفح انجازات اصلاحية حيوية، لم تجئ تحت اي تاثير من (العصا) او (الهجمة) الاميركية المطالبة باصلاح الشرق الاوسط، وانما جاءت بما يسميه البعض (الاصلاح الاستباقي)، اي استباق مشاكل عدم الاصلاح، بمعالجة مسبباتها.
في صحيفة الملك الشاب هنا، اطلاقه عام 2003 لفاتورة المساواة الكاملة بين المراة والرجل، لتضع المغرب على المقعد الاول عربيا بالشراكة مع تونس ومصر، والاول اسلاميا ايضا بالشراكة مع تركيا.

وتحمل الصحيفة ايضا تدشينه ايضا للجنة (حقيقة ومصالحة) تقترب من تلك التي اطلقها زعيم القارة الافريقية نلسون مانديلا، وهي خطوة استباقية اخرى لامتصاص كل مرارات الماضي.
اما الخطوة الاهم الاخرى، فتكمن في تبديده، ان لم يكن نسفه، لسائر المخاوف التي تروج لها بعض النخب العربية، بان الاصلاح بالطريقة الغربية سيخلق حركات متطرفة، لان الاداء السياسي في المغرب، وبما اضفاه عليه الملك من الغاء للرقابة، قد اخضع الحركات والتنظيمات الاسلامية للقبول باللعبة السلمية كامر واقع.

جريدة الشرق الاوسط