Home»Correspondants»عن المستوصف الذي ولد ميتا قبل عشر سنوات بمنطقة – بلكرون

عن المستوصف الذي ولد ميتا قبل عشر سنوات بمنطقة – بلكرون

0
Shares
PinterestGoogle+

عن المستوصف الذي ولد ميتا قبل عشر سنوات بمنطقة « بلكرون »

عزيز باكوش – حسن عاطش

      حطت بعثة « جهات » الصحفية  المكونة من زميلين  رحالها بالمكان  » منطقة بلكرون « أحواز فاس حوالي 10 والنصف صباحا بعد رحلة قصيرة جدا ، دامت  حوالي 20دقيقة ،  لم يتوقف خلالها محمول الزميل عاطش عن الرنين ، كان الوقت صباحا ،  والشمس حمام تغتسل بطقسه الكائنات عبر البرك والمستنقعات وأحواض المياه المتبقية هنا أو هناك، وهي بالمناسبة   حصيلة  فيض خريف ممطر ومذرار  ليس كسابقه ، أما المهمة،  فكانت تتمثل في إنجاز ورقة حول الوضع الصحي بهذه المنطقة الشبه حضرية،  والتي لا تبعد عن فاس سوى ب15 كلم .

     الطريق الممتد من فاس والى تاونات في اتجاه  سيدي احرازم رئيسية ،  وعلى طول مبنى القصر السعودي الضخم،   لاحت محطة معالجة مياه نهر سبو ، وبدت مثل طائر أسطوري يستمتع   بضربة شمس قوية  بعد أسابيع قضاها في الوحل ، توقفت السيارة في الطريق  عند علامة « خفف السير  الدرك »  عند منعرج ، وتراءى لنا في الاتجاهين طابور طويل من هياكل تهتز لتقف ، ثم تقف لتهتز  ، يتشكل معظمها من  شاحنات من نوع 207  ، وأسطول من سيارات الأجرة البيضاء التي خلقت لتقتل وتزهق أرواحا بريئة كل يوم  في هذه المنعرجات الخطيرة .لذلك بات  التوقف ضروري  هنا  ،  والآن ،  كان الوضع أشبه بمحطة أداء في لطريق سيار   حيث دورية للدرك من عنصرين  فقط ،  تقوم بمهام التفتيش والرقابة .            

    أوقف عاطش محرك سيرته  بباب وحدة تعليمية نموذجية  لمنطقة بلكرون التابعة لإقليم مولاي يعقوب ، وفجأة ، وفيما يشبه فرصة  صيد ثمين ،   جهز الزميل بسرعة  آلة تصوير رقمية صوب  مبنى مهجور ،  حيث يقبع  أمام الباب منه  مشرد في وضع قرفصاء ، وسدد لقطة ثمينة ،  كانت أول الحكاية.

           كيف يتدبر أهالي المنطقة وضعهم الصحي؟

      كان السؤال الهاجس هو ،   كيف يتدبر  الأهالي المنطقة النصف حضريين أمورهم الصحية ؟  وماهي الأسباب التي أعاقت أداء هذا المستوصف لوظيفته؟   ومن يتحمل المسؤولية في ذلك ؟

    حسب أقوال بعض سكان المنطقة ،  فان البناية « المستوصف »   تم بناؤه قبل 10 سنوات فوق  مساحة تقدر ب200متر مربع ،  وذلك من طرف جماعة عين قنصرة  وعمالة فاس المدينة آنذاك ، وكان حلم الدوار ،وأبناء المنطقة بكاملها على أمل انتشالهم من متاعب التطبيب المادية والمعنوية ،  و ليساهم في حلحلة الوضع الصحي الميت  بالمنطقة ، ويعفيهم من مصاريف باتت تقل كاهلهم المثقل أصلا ، خاصة  عندما يتعلق الأمر بالوقاية الضرورية أثناء  مضاعفات الحمل والوضع، وإتاحة أفضل الفرص أمام الأمهات والأطفال، من ساكنة المنطقة   للحصول على حقهم في التطبيب والصحة  والرعاية الاجتماعية  .. لكن  لا شيء من ذلك حصل .

                      موقع استراتيجي..لكن؟؟؟

    يقول عبد المالك نشيط  ابن الدوار  وحارس الوحدة المدرسية « 

البناية التي أمامكم شيدت فيما يتذكر سنة 1999 ،   غير مجهز بالماء ولا بالكهرباءومنذ ذلك الحين إلى الآن لم يفتح أبوابه   سوى مرتين  الأولى لحملة تلقيح ،  والثانية خلال استغلاله من طرف الهلال الأحمر المغربي « . ويضيف مدير « وحدة بلكرون التعليمية » التي تشبه في أناقتها وجاذبيتها  كلية ليست متعددة الاختصاصات من حيث الجمال والعناية التربوية  ، رغم وجودها  خارج المدار الحضري  « أن هذا الالتباس  » وزارة الصحة،  و الهلال الأحمر  » خلق أزمة حادة في الفهم كان لها  تداعيات غير محمودة ،  أدت في الكثير من الأحيان  إلى نشوب حرائق هنا أو هناك على خلفية  الأداء ، فبينما يرى البعض من ساكنة الدوار  أن ثمن الحقنة  واجب وضروري بالنسبة لممرض  تابع للهلال الأحمر المغربي ، يرى البعض الآخر ،  أن الأمر يتعلق بصحة عمومية  غير مؤدى عنه خاصة بالنسبة للمستضعفين  ،   وبالتالي  يعتبرها  حلاوة غير ملزمة .

   ويروي أحد السكان « إن نزاعا بين ممرض تابع للهلال الأحمر المغربي وبعض السكان كاد  يصل إلى ردهات المحاكم   . والى حدود الآن  ما يزال الالتباس حاصلا ، فما بين المجانية والأداء ، تنبت خرافات ومحكيات ،  البعض من الساكنة يعتبر أن  الأمر  رشوة  معتقدين   » أن البناية حكومية والممرض موظف دولة ،  فلا ضرورة لاداء  10  الدراهم ثمن الحقنة ، فيما الإجماع منعقد أن خدمة  الهلال الأحمر  ، ليست مجانية .

                  تبذير للمال العام في مشاريع ميتة

    الوضعية الصحية بمنطقة بلكرون التابعة لعين قنصرة ، بالجنوب الشرقي لفاس ، بالنسبة لمعظم من التقينا بهم من اطر التعليم  واعيان المنطقة  واحدة من « النقط السوداء » التي تجر المنطقة  إلى أسفل درجات سلم التنميةالبشرية،   والتي تستدعي حسب أقوالهم مجهودات حقيقية للنهوض بمنطقة بلكرون  وإخراج ساكنتها منبراثن الإقصاء والتهميش. إلى ذلك يتدبر الأهالي أمورهم الصحية بفاس عبر الانتقال إليها عبر وسائل النقل العمومية ،   ولعل هذه  مسلمة  يؤكدها المبنى الذي ينتصب مهجورا  منذ 10 سنوات   بجانب وحدة مدرسية بلكرون من غير أن يتهم أحد في تبذير أموال الجماعة في مشاريع لا تعود بالفائدة على ساكنة المنطقة  .

    

  البناية المهجورة  » المستوصف » التي انفق على تشييدها الملايين إبان حملة انتخابية مشبوهة ، وكغيرها من البنايات بدا يلوح في الأفق شبح تآكل جنباتها بفعل عدة عوامل  منها ماهو ذو طبيعة بشرية ، ومنها ما له علاقة بالطبيعة ، أما الإهمال فحدث ولا حرج ،  حيث يتوقع أن يصل المبنى قريبا إلى وضعية تدهور حادة ، إلى درجة بات يقر أهالي المنطقة بأهمية  استغلاله مدنيا ، خاصة وانه سبق أن استغل  على فترات لتنظيم حملات التلقيح،  وملجأ  للعابرين وأبناء السبيل ،  فيما  أكد لنا مصدر من عين المكان ،  أن  هناك حديث جار بتحويل المبنى إلى ناد لحساب جمعية  ما… »

                        وللاستحقاقات الانتخابية واسع النظر .

حسن عاطش –عزيز باكوش

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. JLIOUAT HAMID
    08/12/2008 at 19:25

    Il faut que le ministére de santé fasse son devoir correctement tout en appliquant la législation en vigeur,ce ministére doit jouer par excellence parce que le plus cher chez l’etre humain c’est sa santé et merci

  2. citoyen
    08/12/2008 at 21:27

    on demande a mr le wali ,de mettre fin a ces faux projets,car, la bonne gestion, met tjrs les choses a leurs places…c’est vrai que notre population a besoin, des dispensaires,des ecoles,d’embauches…etc.mais,sans gaspiller,la lourde enveloppe dans des projets, qui provoquent des conflits electoraux,entre tribus, et surtout ,les elections 2009 approchent.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *