الرباط ـ القدس العربي : حذر اسلاميون مغاربة المسلمين من الاحتفال برأس السنة الميلادية، واعتبروه محرما ويمثل استلابا دينيا وثقافيا وحضاريا . وقالت حركة التوحيد والاصلاح الاصولية المعتدلة والتي يشكل ناشطوها العامود الفقري لحزب العدالة والتنمية (القوة الرابعة في مجلس النواب) ان كلمة العلماء قديما وحديثا اجمعت علي تحريم الاحتفال برأس السنة الميلادية ووصفته بالعادة الاجنبية، وقالت ان الاحتفال تبعية وتقليدا اعمي وهو يمثل نوعا من الاستلاب الديني والثقافي والحضاري. وتخشي اوساط مناهضة للحركة الاصولية المغربية من ان يؤدي اعلان حركة التوحيد والاصلاح عن تحريم احتفالات رأس السنة الي قيام متشددين

اصوليين بأعمال عنف ضد مظاهر هذه الاحتفالات التي تقام في الفنادق واماكن الترفيه في عدد من المدن المغربية التي تعتمد علي السياحة. وقال بيان الحركة الذي نشرته صحيفة التجديد الناطقة بلسانها ان الاحتفالات برأس السنة اصبحت تعج بالفواحش والمنكرات، مما لا يقره الاسلام ولا المسيحية، بل تقع فيه الانتهاكات الصارخة للقوانين والاخلاق، خاصة السكر العلني والعربدة في الشوارع والاماكن العمومية وما ينتج عن ذلك من حوادث سير ومآس اجتماعية مختلفة. ونددت الحركة بما تبثه القناتان الحكوميتان المغربيتان من سهرات خاصة ودعاية وتعبئة لفائدة احتفالات اعياد الميلاد ورأس السنة، وقالت ان ذلك خروج عن رسالتيهما وحدودهما وتقليد اعمي لا مبرر له . ولم تفت الحركة الاشارة الي ان نبي الله سيدنا المسيح عيسي بن مريم الذي تتم باسم ميلاده هذه الاحتفالات وكثير من المنكرات، بريء من كل ذلك وبعيد عنه