المثقف العربي والتغيير المنشود
في بداية الأمر أريد أن أتوجه بالشكر إلى الأستاذ عبد المجيد بنأحمد , لإثارته لهذا الموضوع الذي في الحقيقة يطول فيه الحديث والجدال .
أود في هذا المقال, أن أسلط الضوء, على جانب يتعلق بالمثقف .. ألا وهو دوره في رسم الواقع المعاش.
لا شك أن أوضاعنا الحالية يشوبها نوع من التغير .. حيث انه لا مجال للمقارنة بين حال العرب في الماضي القريب, وحالهم في الحاضر.. الفرق واضح وضوح الشمس, لقد أضحينا نلامس بعض مظاهر الديمقراطية , والتحرر , وان كانت فتية وجديدة الممارسة , إلا أنها جديرة بالاستمرار, والثناء . ولا شك أن تعطش الجماهير التعيسة للحرية , ودحر الجبابرة .. كان له دور فعال في الدفع بالأمر . لكن كي لا نخرج على موضوعنا يبقى السؤال والأسئلة الرهينة بواقعنا وواقع ثقافتنا هو / ما محل المثقف العربي من الإعراب وسط هذا الزخم ؟ هل يمكننا أن نتحدث على تغيير ساهم فيه المثقف العربي ؟أم انه يبقى رهينة ومنحاز ؟. .
إذا ما استعرضنا لمحة من تاريخ المثقف العربي , فإننا سنلمس ذلك الطمس الذي أحدثه الغالبية منهم .. ونجد اغلبهم قد غرهم ذهب الحكام , وسيوفهم أرهبتهم, فمعظم المثقفين العرب خضعوا للأنظمة , واستهوتهم الرفاهية والمال .. إلا القليل منهم .. فقد وقفوا ضد الاستبداد وساندوا الفكر المستنير .. ويمكننا هنا أن نشبه الأمر بعصر النهضة , أو الأنوار في أوربا. فالكنيسة هنا النظام والحركة الإنسية هي هذه القلة من المثقفين ..ان العالم العربي ابتلى بمجموعة من المثقفين الفاسدين, والانتهازيين الذين روجوا للا فكار المعطوبة والفاسدة. فلو تمعنا بعين متفحصة سنجد أن الأمر رهيب جدا فتصورا ان 80 مليون عربي يرزحون تحت الأمية , وهذا حسب أخر إحصائية قدمت في هذا المجال .الا يعني أن الأمر عبارة عن شبح يهدد التوازن والتقدم الفكري العربي ؟ ألا يوثق بان ربع سكان العالم العربي يقعون تحت خط الجهل ؟ ألا يتحمل المثقف العربي بعد القائم بأمر الرعية بقسط من المسئولية ..إذن يمكننا أن نقول بان المثقف العربي لم يساهم بالشكل المطلوب للرقي بالشعب, والجماهير إلى مستوى أحداث تغيير جذري في مؤسسات الدولة . فانا اعتبر والكثيرون يشاركونني في الرأي بان المثقف الذي نحتاجه اليوم في عالمنا العربي هو ذاك الذي يقف ضد الأستبداد , والغطرسة والأستغلال , ونريد مثقفا يصطف بجانب الجموع الشعبية , للمساهمة في إحداث تغيير مقبول حتى نتمكن من الصعود إلى قطار العصر الذي تأخرنا عنه , بسبب السفهاء والجبابرة وأصبحنا في ذيل القافلة , نريد مثقفا لا يغير منه ذهب الحكام شيء , ولا يمدح الا من يستحق المدح من اولي الأمر ويفضح الفاسدين , ومثقفا يوجه أبناء شعوبنا بان الحضارة الغربية ليست كلها فاسدة علينا أن ناخذ منها ونتعلم وناتي بالأحسن .. دون الشعور بالدونية والاستقزام وأنا متفائل بان مجتمعاتنا تستطيع أن تفرز مثل هذه الكوادر .
Amyay_9@maktoob.com
Aucun commentaire
je suis avec mon ami amyay c’est un bon article et je souhaite qu’il contniera .
يا أخي وابني وتلميذي أمياي عبد المجيد : أف من هذا الزمن الذي انهارت فيه القيم الأخلاقية والروحية حتى ، ان لبنان تحترق ، والعراق قبرت ، والباقي آت لا ريب في ذلك . فما كان رد فعل المثقفين ؟ هل تحرير مقال هنا وهناك كاف لردع اسرائيل وردها عن تعنتها وتطاولها على الشعوب العربية ؟ هل قصيدة شعر هي المشعل أو الفتيل الذي نحتاج اليه اليوم ؟ أم تأليف مسرحية خاوية التوجه الاديولوجي قادرة على احياء الروح العربية والإسلامية التي تميز بها المسلمون الأوائل ؟ لقد مات فينا كل شيء وأصبحنا فعلا خشبا مسندة . اسرائيل تقصف من تشاء ،ولا أحد بقادر على الرد عليها . سر أنت أيها العربي المهزوم في المسيرات الاحتجاجية وندد بهذا العدوان وذاك … انها تنفذ مخططها الأمريكي ـ الإسرائيلي كي تحدد لنفسها حدودا جغرافية قارة وثابتة . ولا شيء غير هذا .
وأخيرا لا يسعنا الا أن أقول : ان الأمة الإسلامية مجبرة اليوم أكثر من أي وقت مضى ، على توحيد صفوفها للنهوض ضد أعداء الله والإسلام ،وما أظن أن للمثقف الآن دورا في هذه الحركة .
والسلام عليك وعلى المشرف على هذه المحطة الهائلة والى فرصة أخرى ان شاء الله تعالى .
في بداية الامر اود ان اجدد شكري لك استاذنا العظيم عبد المجيد بن احمد ..وسابدا من حيث انتهيت ..صحيح ان المثقف العربي قد تقلص دوره بشكل كبير في احداث تغير على الساحة ..لكن هذا لا يعني انعدامه فمن غير المنطقي ان نقول بان المثقف غاب دوره نهائيا والا فما خاجتنا الى بناء هذه المدارس والجامعات اتفق معك بان الدور تقلص بشكل كبير ..وهنا اضيف بان المثقف هو انسان كباقي البشر ..التغيير يحتاج الى تناسق الجهود فالمثقف يساهم بجزء وليس كل وانت ذكرت ان توحد الامة هو سبيل الخروج في هذه النكسات وهذا صحيح عندما تكون مرجعيتنا ايضا الشعوب ..شكرا لك والسلام عليك