أكدت مصادر أميركية أن وزارة الدفاع – البنتاجون- اعترفت بأنه منذ بدأت حرب العراق حتى الآن بلغت أعداد الجنود الأميركيين الذين هربوا من الخدمة 5500 جندي بعضهم يسعى للحصول على اللجوء في كندا.
وأشارت شبكة سي بي إس الإخبارية الاميركية إلى أنه من بين هؤلاء الجنود الأميركيين الهاربين من الخدمة بسبب عدم رغبتهم في الذهاب إلى العراق .
وألمحت الشبكة إلى أنه في الوقت نفسه يسعى العديد من الجنود الأميركيين الآخرين للحصول على منزلة قانونية معينة تجعل لهم المبرر في الاعتراض على أداء الخدمة العسكرية في بعض المناطق مثلما كان جنود أميركيون قد فعلوا إبان حرب فيتنام وتمكنوا من الحصول على اللجوء إلى كندا.

كما أكدت الشبكة أن العديد من هؤلاء الجنود كان قد التحق بالجيش لأسباب مالية لإعانة أنفسهم، وعندما وجدوا الحرب بتلك الضراوة هربوا منها.
وكانت مصادر صحفية وإعلامية قد أشارت في أكثر من موضع عن حالات هروب الجنود الأميركيين عبر سورية والأردن من الحرب في العراق لشراسة المقاومة العراقية، مما حدا بالعديد من المحللين إلى وصف الحالة المعنوية للجنود الأميركيين بالعراق بأنها متردية، إضافة إلى إشارة شبكة سي بي إس قبل فترة عن مصادر رسمية أيضًا وصول عدد الجرحى إلى أكثر من 30 ألف جريح بينهم العديد من المرضى النفسيين من جراء ما عاينوه في حربهم بالعراق.
وكان الجندي الأميركي جيرمي هينزمان البالغ من العمر 26 عامًا والذي تنظر محكمة تورنتو الكندية في طلب اللجوء الذي قدمه ، واحدا من الذين فروا من الجيش الاميركي بعد ان التحق به في يناير من عام 2001، وكان يعمل كجندي مظلي في الفرقة الأميركية الثانية والثمانين المحمولة جوًا، وأكد هينزمان أنه لم يكن يرغب في ترك الجيش الأميركي بهذه البساطة.
وقال الجندي الأميركي هينزمان: لقد وقّعت على عقد بالخدمة لمدّة أربع سنوات، وكنت أتمنى حقيقة أن أنجز هذه المدة، ولكن كل ما كنت آمله ألا يتم إلحاقي بالوظائف التي تتضمن مهامًا قتالية.
وبعد الجلسة الأخيرة التي مثل خلالها هينزمان أمام المحكمة الكندية يتوقع محاميه أن تصدر مذكرة من القضاء بشأن حالته في الرابع والعشرين من يناير القادم، على أن يعقبها صدور حكم قضائي في أقرب وقت ممكن، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة تورنتو صن