(الحكم المسبق في خدمة الانتهازيين ( تابع لمقال نشر بتاريخ 06/12/2007
.
لقد بينت التجارب أن الأحكام المسبقة مهنيا تجاه زميل لزميله، عادة ما تكون كاذبة، لكونها في أغلب الأحيان تكون مبنية على معلومات مغلوطة تصدر، من أشخاص ذوي الحاجات ليست الجسدية وإنما النفسية .
وكما ميزنا الإنسان في اربع حالات .الندم ،التملق،النفاق،الإعتذار. فإن الوقوف عبر محطات الزمن من خلال الممارسة المهنية تؤكد ذلك ، حيث نجد:
–بالنسبة لسلوك الندم : للبرهنة على هذا السلوك ،نجد الأشخاص التي تتميز به تندم عندما يصدر تجاهها سلوكا أكان ايجابيا ام سلبيا كما تدعي. وللتوضيح أكثر،عندما تقدم تنازلات لصالحها فإنها تشعر بالذنب عن إصدار أحكامها المسبقة السلبية تجاه الآخر. وعندما تطبق المسطرة عليها، فإنها تلجأ الى الممارسات الجبانة كالإنتقام والخديعة وكل الأعمال الشريرة.
–بالنسبة لسلوك التملق :هذه الفئة من البشر أخطر من الفئة الأولى، فهي تستعمل كل السبل الملتوية لتحقيق مصالحها
وعندما تصطدم بالأشخاص ذوي المناعة القوية، التي تتمثل في التشبث بالقانون. فإنها تلجأ الى خلق الفتن وتعكير الماء لأجل الاصطياد فيه. وللأسف الشديد نجد مجموعة من الناس الأبرياء ينخرطون مع هذه الفئة، بعد إغرائهم لقضاء مصالحهم وفي الأخير، يندحرون لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه .
–بالنسبة لسلوك النفاق : هذه الفئة موقفها غير واضح، تارة مع الحق ،وتارة مع أصحاب التحايل السابقون .وعندما يقترب الحسم فإنها تنخرط مع الفئة ذات الصواب وكأنها ناضلت هي بدورها في تحقيق هذا المكتسب الشريف.وفي نفس هذه الفئة نجد كذلك شرذمة من البشر منساقة مع الفئة الضالة وعندما يتبين غي هذه الأخيرة فإنها لا تقدم اعترافا للفئة ذات الصواب لأنها تصر على سلوكها المتعجرف .
–أما بالنسبة لسلوك الإعتذار فهذا مسبقا نوعا من الاعتراف بالذنب والاعتراف بالخطأ فضيلة وأصحابه مهما كانت العراقيل فإنهم بدون شك من الفائزين وسيدخلون تاريخ الشرف من بابه الواسع.
ومهما كان اختلاف هذه التصنيفات من حامل للمعلومات المغلوطة ،ومن نادم ومن متملق ومن منافق فإن عليهم تحمل مسؤولياتهم أمام الله وأمام التاريخ لأن ما أصابنا فهوضلالة وقادرون للتصدي لها وما هي إلا وسيلة استعملوها لأجل طمس عيوبهم. ستنكشف الحقائق مع الزمن، من خلال الممارسة الميدانية . حتى وإن لم تنكشف، فإن واقعهم معروف، لدى ابسط فئات المجتمع. وخيرالحكم قوله تعالى >> باسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
2 Comments
سلام عليك وعيد مبارك سعيد كلامك يستحق التشجيع وشكرا لكلامك الفصيح غير أنني ما أريد قوله هو أنه هناك أناس تاهوا في نفاقهم وفسوقهم وأصبحوا لا يكثرثون بهذا القول ولهذا فلا أمل في صوابهم وإنما أخد الحيطة والحذر منهم فقد وضع الله على أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم وصدق الله العظيم.
انه لجميل ان نرى مثل هده المقالات تكتب في هدا الموقع لنعرف انه مازال هناك في المغرب من يقول اللهم ان هدا منكر و يا استاد ثق بي حسن العاقبة للمتقين وسوءها للمتملقين و كلامك على جدة الصواب والصواب لا بهزم وان طغى الباطل و السلام عليكم