تنظيم جديد منشق عن – البوليزاريو – يطالب الجزائر برفع الحجر السياسي على قرار الصحراويين

تنظيم جديد منشق عن "البوليساريو" يثمن مبادرة الحكم الذاتي ويطالب الجزائر برفع الحجر السياسي على قرار الصحراويين
نواكشوط19 – 6 – 2006 -قال المنسق العام للجنة التحضيرية ل "التجمع الصحراوي من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان" حي الله عبد الله ماء العينين أن تنظيمه "يثمن المبادرة المعبر عنها على لسان العاهل المغربي من مدينة العيون في25 مارس الماضي وكذا تشكيل المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء .. ويثمن تعيين السيد خليهنا ولد الرشيد على رأس هذا المجلس " .
كما يطالب الحكومة الجزائرية " برفع الحجر السياسي عن قرارنا الوطني من أجل بلورة قرار سياسي نابع من إرادة الصحراويين الذين لا تمثلهم في الوقت الراهن الحكومة الصحراوية الحالية".
وأوضح حي الله عبد الله ماء العينين في حديث لليومية الموريتانية المستقلة الواسعة الانتشار (الأخبار) نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الحكم الذاتي هو الخيار البديل الذي يضمن حلا نهائيا وعادلا ودائما لقضية الصحراء كما أن هذا الخيار "يشكل أساس برنامجنا السياسي كمخرج من وضعية الانسداد الحالية".
وأضاف منسق "التجمع الصحراوي للديمقراطية وحقوق الإنسان" أن مسار التسوية عبر هيئة الامم المتحدة المتمثل في تقرير المصير عن طريق تنظيم استفتاء حر ونزيه "وصل إلى مرحلة الانسداد نظرا لعدة عوامل منها استحالة تحديد هوية الناخبين من الناحية الفنية بسبب اختلاف المعايير واختلاف مواقف طرفي النزاع بشأن من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير المصير " مشيرا إلى أن هذه الوضعية تم التعبير عنها " بشفافية ضمن التقرير الأخير للامين العام للأمم المتحدة في29 أبريل الماضي الذي خلص إلى أنه تم التخلي ضمنيا عما تمت غربلته على طاولة الأمم المتحدة بهذا الشأن" .
وأبرز أن الطرح الاممي الجديد راجع لعدة أسباب موضوعية منها ضعف جبهة " البوليساريو" وإصرارها على رفض كل مبادرة دون تقديم بدائل الامر الذي أعطى انطباعا لدى الفاعلين الدوليين والسكان في الصحراء والمخيمات والديبلوماسية الشعبية الداعمة "أن القيادة الحالية لا تريد حلا سوى الحل التعجيزي الذي تعرف في قرارة نفسها أنها لن تصل إليه لعدة عوامل تتعلق بالمناخ السياسي الاقليمي والدولي ".
وقال عبد الله ماء العينين إننا نتوخى " منح الاقليم وضعا خاصا يكفل للصحراويين الرفاه الاجتماعي الذي نعتبره المطلب الأساسي " مشيرا إلى أن تنظيمه السياسي "له رؤية في تمتيع الاقليم بوضع قانوني ودستوري خاص (…) في إطار صيانة الوحدة الترابية للدولة الفدرالية الواحدة " .
وأكد أن هذا الخيار حاز على تأييد واسع من خلال استطلاع للرأي قام به تنظيمه في المخيمات .
ودعا المجتمع الدولي إلى الدفع في اتجاه " حلحلة المشكل عن طريق منحنا حكما ذاتيا معقولا ومتزنا لا يراعي بالدرجة الاولى إلا إنهاء التوتر في الاقليم المغاربي وإنهاء معاناة السكان في المنطقة".
وذكر عبد الله ماء العينين أن "التجمع الصحراوي من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان " تنظيم سياسي أفرزته وضعية الجمود والانتظار غير المبررة . وقد تم تشكيله ضمن ثلاث تشكيلات سياسية انشقت عن " البوليساريو " على إثر فشل المؤتمر الحادي عشر ببلدة تفاريتي في أبريل الماضي .
وتتمثل أهداف التنظيم في إخراج قضية الصحراء من وضعية الانتظار القاتل والذي جاء نتيجة لعدم استقلالية القرار السياسي الخاضع أصلا لوصاية إقليمية تخدم مصالح جيو استراتيجية .
وأضاف أن التنظيم يضم أطرا ومثقفين في المخيمات وغيرها وكذا أعضاء سابقين وحاليين في مراكز القرار ب "البوليساريو" .
وكشف أن تنظيمه واحد من ثلاث حركات منشقة عن " البوليساريو" وهي الحركة التصحيحية " خط الشهيد " و" حركة الضباط الاحرار" مشيرا إلى أنه انطلاقا من ذلك فإن "جبهة البوليساريو أصبحت كتيار سياسي غير موجودة على أرض الواقع في المخيمات….
و . م . ع
Aucun commentaire