بعد رحلات دعوية مكثفة للجنة مسلمي أفريقيا استمرت ست سنوات، أعلن أبناء قرية بلكوي في توغو إسلامهم، وكان أهالي منطقة كارا التابعة لهذه القرية يعلمون بأن بلكوي هي معقل الوثنية، ولكن بحمد الله وتوفيقه استطاع الداعية عمر عبدالناصر بعد رحلات دعوية عدة إقناع زعيم القرية بدخول الإسلام، الأمر الذي جعل بقية الأهالي الذين بلغ عددهم مائة وثلاثين

شخصا يتبعونه ويعلنون إسلامهم. وفي أعقاب هذا الحدث الايماني، قام دعاة مكتب لجنة مسلمي افريقيا في توغو ومسؤول قسم الدعوة والدعاة في المكتب الرئيسي بالكويت بزيارة هؤلاء المهتدين الجدد، وتعريفهم بأمور دينهم الجديد، ووزعوا عليهم بهذه المناسبة كميات من الملابس والكتب وقطع من اللحم. وكان هؤلاء المهتدون قد قاموا فور إسلامهم ببناء مسجد من القش ليؤدوا فيه صلواتهم، إلى حين بناء مسجد لهم، واستغلوا مكبر الصوت الذي كانوا يستعلمونه لإذاعة الأغاني ومهرجاناتهم الراقصة في الدعوة وإذاعة الدروس الدينية بين الأهالي. يذكر ان إحدى المنظمات التبشيرية عملت بينهم عدة سنوات، وبنت لهم كنيسة وقدمت لهم مساعدات، وحاولت تنصيرهم، إلا أنها لم توفق في ذلك رغم فقرهم وحاجتهم الشديدة. وأكد تقرير للجنة مسلمي افريقيا ان المنطقة بحاجة إلى مسجد كما ان كفالة الداعية تبلغ نحو 1800 ريال قطري