Home»Correspondants»أويحيى وصحة الرئيس..

أويحيى وصحة الرئيس..

0
Shares
PinterestGoogle+


نقلا عن موقع الشهاب الجزائري

جاء في تصريح أحمد أويحيى بعد تقديمه استقالته "وكانت لي فرصة أيضا لأعبر لرئيس الجمهورية عن تمنياتي الخالصة بالصحة الكاملة إن شاء الله وتمنياتي بالنجاح الكامل في إدارة شؤون البلاد وهي المهمة التي ستنال دوما دعمي". هل هي مجرد دعوة من أويحيى بموفور الصحة والعافية لبوتفليقة، أم هي رسالة يريد إيصالها للشعب الجزائري مفادها التشكيك حول صحة الرئيس ؟…

الواضح أن هذا التصريح ترك الكثير من التساؤلات في أوساط الملاحظين بشأن الدواعي الكامنة وراء البوح به ولا سيما أن المناسبة غير مطابقة لمثل هذا الكلام ! بالإضافة إلى طبيعة "الدعاء" وإن كان الأمر مجرد أمنية أم أن أويحيى فضل لفت الانتباه بشأن حقيقة صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهي القضية التي ظلت محل جدل إعلامي منذ المدة الطويلة التي مكثها الرئيس بوتفليقة في مستشفى فال دوغراس بالعاصمة الفرنسية باريس – 22 يوما -، بعدما دخله بصورة مفاجئة في 26 نوفمبر وغادره في17 ديسمبر 2005، وخلال طول تلك الفترة كان أويحيى المسئول الوحيد الذي كان يسير أزمة مرض الرئيس في الوقت الذي سكت فيه خصومه عن تقديم أي تصريحات حول حقيقة مرض الرئيس.

وبالعودة إلى المراسيم البروتوكولية لتقديم أويحيى لاستقالته، واستقبال بوتفليقة لرئيس الحكومة الجديد، ظهر رئيس الجمهورية في بعض المشاهد متعبا إلى درجة أنه وجد صعوبة كبيرة في الجلوس على أريكته، وأيضا عندما كان يبحث عن نظاراته في جيبه، فهل لكلام أويحيى علاقة بذلك.. إذا كان الأمر على هذا النحو وهو الاحتمال الأقرب إلى الواقع إن لم نقل الوحيد، فإن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية ستعود للواجهة عبر العودة إلى التساؤل من جديد عن مرض الرئيس، تساؤلات ستستغلها عدة دوائر لتدلوا بدلوها في وصف الحالة الصحية، مما يمهد الطريق لاشتعال نار الشائعات كالتي انتشرت في كل ربوع الوطن أثناء علاجه بفرنسا، حيث تناثرت إشاعات خطيرة مفداها أن الجزائريين أصبحوا على قناعة تامة "أن بوتفليقة جد مريض، ومرضه خطير عكس ما يصرح به، وأن الجميع صامت بهدف التحضير لرئيس جديد يخلفه".

وكان لرواج الإشاعة وبلوغها حد هستيري، أثر كبير على الصحافة المحلية التي لن تغفل تصريح أويحيى والإشارة إليه والبحث عن دلالته والتي بدورها لن تضع حد للإشاعات والتصريحات المشككة للحالة الصحية للرئيس خاصة أن هناك ظروف تساعد على انتشارها كوجود مروجين لها بالإضافة إلى الأمية المتفشية في أوساط المجتمع.

هذا وحامت الأقاويل المشككة في طبيعة مرض الرئيس رغم تأكيدات البروفسور مسعود زيتوني المشرف على علاجه، أن الرئيس بخير ويتحسن بشكل جيد من قرحة في المعدة التي استلزم علاجها إجرائه عملية جراحية على مستوى المعدة لتوقيف نزيف ناتج عن اضطرابات في المعدة، في نوفمبر الماضي. وما إن توجه الرئيس بوتفليقة لإجراء فحص طبي روتيني للمرة الثالثة بفرنسا في 20 أفريل 2006 حتى تعالت تلك الأقاويل التي روجت لها وسائل الإعلام الأجنبية كالتي صدرت عن مصادر فرنسية أن الرئيس الجزائري قد يتعرض لنوبة قلبية رغم التحسن المستمر أو التي جاءت على لسان طبيب الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران البروفيسور برنار دوبري رئيس قسم المسالك البولية في مستشفى كوشين بباريس والنائب الفرنسي الذي ينتمي إلى حزب  »الاتحاد من أجل الحركة الشعبية » وهو حزب الرئيس الفرنسي جاك شيراك في لقاء مع صحيفة لو باريسيان والتي قال فيها : "أن الرئيس بوتفليقة على ما يبدو يعاني من سرطان في المعدة، لأنني لا أرى أن يكون هناك احتمال مرض آخر. وأن انتقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا لمتابعة العلاج لا يمكن إلا أن يكون بسبب مرض خطير". كما قال ديبري إن "ما يدلى به من تصريحات لا يتماشى مع ما يحدث، فهناك أكثر من شك يحوم حول صحة بوتفليقة". مؤكدا "لا يجب أن يستخفوا بعقولنا.. فلو كان الأمر يتعلق بقرحة معدية لكان بإمكان الأطباء الجزائريين معالجتها خلال 18 يوما"، مشيرا إلى أن "متابعة صحية للعملية كان يمكن القيام بها في مستشفى جزائري عن طريق المنظار الأليافي"، ومتسائلا "لماذا كان على بوتفليقة المجيء إلى باريس من أجل هذا الاختبار البسيط". وبنفس اللهجة تسائل زعيم الحزب الوطني الفرنسي اليميني جون ماري لوبين – الذي كان جنديا في قوى الاحتلال أيام حرب التحرير – يقول "لا أفهم كيف يأتي هذا السيد حتى يعالجه مستعمروه المتوحشون".

هذا وسبق لجهات أخر الحديث عن مرض الرئيس كاحتمال موقع الجزيرة.نت الذي نقل خبر أن الرئيس بوتفليقة يعاني مرضاً مزمناً بالكلى قد يهدد حياته وفقا لمصدر جزائري رفيع المستوى – الذي يرتبط بعلاقة شخصية مع بوتفليقة منذ الستينات – أكد أن المرض الذي يعاني منه الرئيس بوتفليقة منذ شبابه يسمى تكلس الكلى (kidney disease – polycystic) وهو مرض يستلزم عمل غسيل منتظم للكلى فضلا عن تعاطي الأدوية التي تقلل من مضاعفات المرض وتعقيداته خاصة مع تقدم العمر، وأنه عادة ما يصيب أيضاً جهاز الكبد.

وفي تكهن قد يكون ضربا من الخيال ظهر على قناة العربية التي تحمل شعار أقرب للحقيقة المنجم التونسي المعروف حسن الشارني الذي اشتهر بتنبوءاته السابقة التي اشتهر بها طوال السنوات الماضية، من ذلك توقعه وفاة الأميرة ديانا في حادث المرور الشهير بنفق "الما" بباريس، واغتيال إسحاق رابين ونشوب حرب الخليج الثانية، ووفاة العاهلين المغربي والأردني والبابا يوحنا بولس الثاني وهجمات 11 سبتمبر 2001، فضلا عن توقعه وفاة ياسر عرفات بـ"مرض مدبر" رغم أن ذلك لم يثبت حتى الآن، ليتنبأ بواقع الجزائر 2006 من على أثير قناة "العربية " في مقابلة خاصة قبل نهاية سنة 2005 بمرض بوتفليقة بالسرطان.

في الواقع، إن ملف مرض الرئيس لم يسر في شفافية ويحيلنا ذلك إلى التسيير غير الشفاف لفترة المرض وما بعدها، وهذه ثقافة في الحقيقة سائدة في العالم الثالث، حيث تكرس كاريزمية الرجل رقم واحد في الدولة المنزّه عن كل النقائص والذي لا يمكن أن يصيبه ضعف، غير أن ما حدث جعل عدة جهات تستثمر في مرض الرئيس لأغراضها الخاصة ولو على حساب مشاعر الشعب الجزائري. .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. dzx
    16/06/2006 at 18:56

    alklah yarhmek ya bouteflika

  2. le sage
    16/06/2006 at 18:56

    je sais pas pourquoi Alger oppose toujours les droits marocains au sujet du sahara marocain. il viendra le jours ou tout va changer . le Maroc est un pays Historique , c’est une realité .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *