فاس/سيبويه

منتدى الاصلاح 2006

تقرير تركيبي للورشة الثالثة" الشراكات الخارجية"

السبت 27 ماي 2006

عزيز باكوش

شخصت "الورشة الثالثة" المجتمعة في إطار المنتدى الإقليمي للإصلاح 2006 حول "الشراكات الخارجية "بمدرسة سيبويه ,صباح يوم السبت 27 ماي, واقع المؤسسة في راهنتيه , وذلك ,على خلفية العرض النظري المقدم من طرف رئيس المؤسسة , المبني على استيعاب الخصوصيات, وفهم انتظارات الشركاء كأطراف فاعلة , كما اقترحت الورشة بعد تجميع الرؤى ,وتوحيد وجهات النظر , تصورا استشرافيا , وضبط دقيق للحاجيات, بكل تفاؤل ,يهدف بالأساس إلى تعزيز دور المؤسسة وحمايتها وتحسين جودتها في الأداء والتكوين.

على مستوى تأهيل المؤسسة التعليمية: وتحسين جودتها,دعا المشاركون في المنتدى "الورشة "إلى ضرورة التفكير جديا في موضوع غياب الأمن والأمان, وحالة الرعب الدائم الذي بات يقلق نفوس المدرسين والمدرسات ,وتفاقم إلقاء الملفوظات والنفايات الصلبة والسائلة ,حول فضاء المؤسسة وفي مدخلها,مما يتنافى والتربية البيئية ومكونات حمايتها , كما التمسوا في اقتراحاتهم , الاهتمام بالفضاء الداخلي للمدرسة من خلال إعادة الاعتبار للساحة , عبر تبليطها ,التي تعتبر مكانا موحشا,ترتاده الأفاعي والحشرات السامة ,فضلا عن عدم ملائمته لممارسة الأنشطة الرياضية بمعناها التربوي نظرا لطبيعة انحذار أرضيته وطبيعة تربته المتشكلة اساسا من الردم ..

كما التمس المشاركون من الجهات المزمع عقد شراكات معها في مجال البيئة , المساعدة على توفير الوسائل الضرورية لخدمة الأرض,من فؤوس , ورفوش,.. تزويد المؤسسة بالتجهيزات المناسبة للصيانة البيئية , كما ابرزوا النقص الفادح الذي تعانيه المؤسسة بهذا الخصوص.

من جهة أخرى استأثر موضوع إحداث سقيفة تحمي السلامة الصحية نفسيا وجسديا للمتمدرسين خلال زمن الحر, موسم والتهاطلات باهتمام الجميع,واحداث صنابير خاصة للشرب خارج المراحيض ,حيث أكد كافة المتدخلين على أهمية تسوير المدخل الرئيسي للمدرسة , تفاديا لكافة أشكال الاقتحام والانحراف ,والتفكير في التعاقد مع حارس"ذكر" خاص لمراقبة الوافدين ,مقابل الاستفادة من استغلال حديقة المدرسة,في إطار شراكة , إضافة إلى إحداث صنابير للشرب خارج المراحيض, وتخصيص" الباب الصغير" لتسهيل ولوجيات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة.

على مستوى التعليم التكنولوجي:

أكد المشاركون على ضرورة استغلال بعض القاعات الشاغرة,والمحتمل شغورها وتحويلها إلى اوارش حقيقية لتفعيل أنشطة التربية التكنولوجية ,وبعض انشطة التقنيات. حتى تاخد التربية الفنية وحصص التفتح التيكنولوجي مسارها الصحيح ,

ولم يفت الورشة الإشارة إلى أهمية التكنولوجيا في تحسين الأداء لكافة المتمدرسين. داعية كافة الشركاء والمتدخلين بما في ذلك النيابة والأكاديمية توفير الدعم اللازم وتزويد المؤسسة على الأقل بحاسوب, مبرزين أسلوب تمركز هذه الوسائل, في بعض المؤسسات دون أخرى لأسباب تظل ملتبسة وغير مفهومة.

على مستوى العناية بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة: اتفق الجميع على توفر إحصاء دقيق لهؤلاء, ورسم خطة تقديم المساعدات المناسبة و الضرورية لهم , من اجل تسهيل ولوج التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة , أثناء الدخول والخروج, وأكدوا في نفس السياق ,على ضرورة متابعة تنفيذ الخطة , باستمرار وحزم, الهدف من ورائها , إدماج هذه الفئة في فضاء المؤسسة من غير إحساس بالدونية..وتحقيق فرص تكافؤ مما يساعد على الحد من الفوارق بين المتمدرسين.

ويبقى أمل المشاركين كبير في أن تجد اقتراحاتهم تجاوبا ملحوظا من طرف كافة المتدخلين والشركاء الممكنين , الذين تنوي المؤسسة الانفتاح عليهم بواسطة عقد شراكات تربوية حقيقية فاعلة ومنتجة , باعتبارها خيارا استراتيجيا, من اجل تحقيق الرهان, وبلوغ الغايات المنشودة من وراء المنتدى. مؤكدين على أن الأمر يتعلق بمرحلة استشارة وتحاور, تليها فيما بعد مرحلة التحديد المشترك للمشاريع, ثم التعاقد فيما بعد.

المقرر :عزيز باكوش