Home»Correspondants»صوت الحكمة

صوت الحكمة

0
Shares
PinterestGoogle+

في الوقت الذي تتمادى السلطات الرسمية الجزائرية في معاكسة المغرب في حقه المشروع لاستكمال وحدته الترابية، ومعارضة كل المساعي لوضع حد للتوتر الذي افتعلته في المنطقة قبل ثلاثين سنة، خرج صوت الحكمة من الجزائر غير الرسمية، ممثلاً في لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، معلناً معارضتها لفصل الصحراء عن المغرب واستقلالها. وأشارت السيدة حنون إلى رفض حزبها تفكيك أي بلد في المغرب العربي وتفتيت الوحدة الترابية لأي بلد مغاربي. واعتبرت خيار انفصال الصحراء الذي رفضته، مندرجاً في إطار استراتيجيات خارجية تستهدف المس بكيانات الدول وبوحدتها الترابية، محذرة من خطر انتقال هذه المخططات في مرحلة لاحقة إلى الصحراء الجزائرية الكبرى. ويتجسد صوت الحكمة أيضا، في ما أعلنه السيد حسين آيت أحمد زعيم جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية وسعيد سعدي الأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وعباسي مدني زعيم الجبهة الإسلامية للانقاذ المنحلة، من معارضتهم السياسة الرسمية الجزائرية في قضية الصحراء المغربية، مما يؤكد أن جزءاً من الطبقة السياسية في الجزائر لا يساير السلطات، في أطروحتها لتغذية التوتر في المنطقة ومناصبة المغرب العداء، طمعاً في تفتيت وحدته الترابية.
لقد بنى الخطاب الرسمي الجزائري تبرير موقفه في النزاع المفتعل حول الصحراء، على ذرائع من قبيل مساندة الجزائر مبدأ حق تقرير المصير والدفاع عن الشرعية الدولية، غير ان تصريح السيدة لويزة حنون يبطل ذلك الخطاب عندما أعطت مثال المغرب كبلد مستهدف من قبل مخططات خارجية تريد المس بكيانات الدول وبوحدتها الترابية، مما يعني أن السلطات الجزائرية منخرطة في تلك المخططات الخارجية وهي أداة تنفيذ ما ترسمه هذه المخططات، وان تقرير المصير مجرد شعار لذر الرماد في العيون. كما تبين أن مبدأ تقرير المصير، يعني في القاموس الرسمي الجزائري أنه مجرد واجهة لخدمة السياسة الجزائرية، لإضعاف المغرب والسعي إلى تفتيت وحدة ترابه، وذلك ما فضحته الأمم المتحدة في تقرير الأمين العام كوفي عنان في 13 فبراير 2002 الذي أعلن عن استعداد الجزائر للتفاوض حول تقسيم الصحراء ضداً على مبدأ تقرير المصير. وقد شددت السيدة لويزة حنون على مبدأ التكامل بين الدول المغاربية مؤكدة رفضها فكرة إحداث كيان في الجنوب المغربي وأنه لاتوجد مصلحة في تفكيك المغرب أو تونس. والواقع أن هذا الموقف ينهل من معين النداءات التي انطلقت منذ أكثر من نصف قرن، وخصوصا منذ مؤتمر طنجة للأحزاب التحريرية في المغرب العربي الذي استضافه حزب الاستقلال في مثل هذا الشهر في 1958 ، وأعلن الالتزام ببناء المغرب العربي وخدمة التكامل بين بلدان المنطقة. وتجدد ذلك الالتزام بتأسيس اتحاد المغرب العربي في مراكش في فبراير 1989، مع التعهد باحترام الوحدة الترابية للدول الأعضاء الخمس في الاتحاد الذي ظل مع كامل الأسف مشلولا، بسبب تمادي السلطات الجزائرية في إبقاء المنطقة رهينة التوتر المفتعل واعتراضها على كل المساعي لتمكين المغرب العربي من النهوض على قاعدة صلبة قوامها احترام وحدة المغرب الترابية وفتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية والانخراط المخلص في بناء اتحاد المغرب العربي وتمكينه من موقع مؤثر، بما يحمي دول المنطقة في مواجهة ما تتعرض له من تحديات. وكان صوت السيدة لويزة حنون أكثر حكمة عندما حذرت من أن ما يتعرض له المغرب من استهداف في وحدته الترابية قد تتعرض له الجزائر لاحقا في صحرائها الكبرى، بما يفيد أن على السلطات الجزائرية أن تكف عن اللعب بالنار لكي لايمتد لهيبها إلى البيت الجزائري. لقد أبرز تصريح الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري أن الشعب الجزائري لا دخل له في قضية الصحراء التي تبقى قضية نظام أصبح الآن مطالبا برفع يده عن هذا الملف والمساهمة في إنهاء التوتر المفتعل لخدمة المغرب العربي ووحدته ضد نزعة التجزئة والبلقنة التي تهدد كل دولة.
عن جريدة العلم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. oujda
    16/06/2006 at 18:56

    pourqoi toujour comme ça entre le maroc et l’algerie

  2. sssssss
    16/06/2006 at 18:56

    et pourkoi le chat et la souri toujours comme ça jai régole ok

  3. KARIM
    16/06/2006 at 18:56

    IL YA DE L’ESPOIR C’EST LA PREMIERE FOIS QUE DES CHEFS DE PARTIS ALGERIENNES DECLARENT ET INSISTENT DE SAUVER ET SAUVEGARDER CET UNION CAR IL FAUT SE DEPECHER ON PERDUS BEAUCOUP DE TENPS IL FAUT OUBLIER LE PASSE ET CONSTRUIR UN VRAIS GRAND MAGHREB UNIS NON PUNIS .ETMERCI.

  4. مغربي
    16/06/2006 at 18:56

    الله اكبر ولله الحمد رئيسة الجزائر المحتملة تقر علنا بالصواب يارب جازها خيرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *