Home»Correspondants»عسكريون بريطانيون يناقشون خطط هجوم جوي ضد ايران

عسكريون بريطانيون يناقشون خطط هجوم جوي ضد ايران

0
Shares
PinterestGoogle+

طهران سترد ضد اهداف امريكية في العراق وبشن هجمات عالمية من خلال عملاء المخابرات وفرق حزب الله

الضربة تقودها امريكا وتشارك بها اسرائيل .. تبدأ باطلاق صواريخ توماهوك تتبعها القاذفات
لندن ـ القدس العربي : ذكرت صحيفة صانداي تلغراف امس ان اجتماعا امنيا سيعقد اليوم الاثنين ويضم عددا من مسؤولي الدفاع لمناقشة هجمات عسكرية ضد ايران. وقالت ان اللقاء الذي سيكون علي مستوي عال سيعقد في مبني وزارة الدفاع، حيث سيناقش مسؤولون في الدفاع وفي الحكومة آثار اي خطة هجوم عسكرية علي طهران. ويعتقد بحسب الصحيفة ان الولايات المتحدة ستقوم بقيادة الهجوم الذي سيتركز علي المنشآت النفطية الايرانية، وذلك في حالة عدم انصياع ايران لقرار مجلس الامن الدولي لتجميد نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. ونفت الحكومة البريطانية الانباء عن عقد مثل هذا الاجتماع.
وذكرت الصحيفة ان الاجتماع الذي سيعقد اليوم سيضم الجنرال سير مايكل وولكر، مسؤول هيئة اركان وزارة الدفاع، ومسؤول الخدمات الامنية المشتركة الجنرال اندرو ريدجواي، وبيل رولو احد كبار مسؤولي وزارة الدفاع. وقالت الصحيفة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد ان معظم الجهود الايرانية تتركز الان علي تخصيب اليورانيوم وفصل البلوتونيوم والتي قد تستخدم في انتاج السلاح النووي. وتأمل الادارة الامريكية ان يتم الاتفاق مع عدد من الدول لمعاقبة ايران عسكريا ولكن في حالة عدم توفر الغطاء الدولي فانها قد تقوم بالعمل بمفردها او بمساعدة اسرائيلية.
ويري مسؤولو الدفاع ان الهجوم سيكون محدودا علي اهداف معينة، ولم تتم بعد مناقشة اي هجوم بري. وعلقت الصحيفة قائلة ان تحضير خطط طارئة لضرب ايران يتناقض مع ما سبق وصرح به وزير الخارجية جاك سترو، من ان العمل العسكري ليس خيارا في الوقت الحالي. كما اكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان كل الخيارات الدبلوماسية وغير الدبلوماسية مفتوحة بشأن الملف الايراني، وذلك اثناء زيارتها لمنطقة جاك سترو الانتخابية، بلاكبيرن نهاية الاسبوع الماضي.
وبحسب الخطط سيتم تحميل مقاتلات بي تو باطنان من المتفجرات، والمعززة بصاروخ لتحديد الاهداف من جزيرة دييغو غارسيا التي حولتها واشنطن لقاعدة عسكرية في المحيط الهندي. وسيبدأ باطلاق صواريخ توماهوك من الغواصات والسفن الحربية الامريكية في الخليج ضد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية التي تحمي المنشآت النووية لتمكين القاذفات من طراز الشبح بي 2 من شن غارات بالقنابل الثقيلة المخصصة لتدمير الغرف المحصنة تحت الارض، انطلاقا من قواعدها في دييغو غارسيا في المحيط الهندي وفيرفورد بمقاطعة غلوسترشاير البريطانية ووايتمان في ولاية ميسوري الامريكية. وتقول الصحيفة ان المشاركة البريطانية ستكون محدودة وستقتصر فقط علي استخدام نظام الانذار المبكر. وتقول الصحيفة اليمينية ان سبب قلق امريكا من المشروع الايراني هو خوفها من قيام طهران باستخدام السلاح النووي لضرب اسرائيل، واثارة حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. ونقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية قوله ان اجتماع اليوم الاثنين سيحاول مناقشة عدد من النقاط المتعلقة باثر اي عملية عسكرية ضد ايران علي بريطانيا، خاصة المصالح البريطانية في العراق وافغانستان. مشيرا الي ان ايران ترتكب خطأ كبيرا في حالة عدم انصياعها لقرار الامم المتحدة، ومن هنا فالعملية العسكرية ستضع حدا لهذه الازمة. واكد ان الضربة العسكرية علي ايران لن تكون غزوا بريا، بل ضربة محدودة.
وقال ان الهجوم ليس محتوما ويمكن ان يحدث العام القادم، مشيرا الي ان جاك سترو، يقوم باصدار نفس الاصوات التي اصدرها قبل غزو العراق عام 2003 . ويقول المصدر ان الهجوم الذي نفذته اسرائيل علي المفاعل النووي العراقي عام 1981 اثبت ان الضربة العسكرية المحدودة ستكون اكثر فعالية. وسيناقش المجتمعون ايضا اثر الهجوم علي ايران علي القوات البريطانية في جنوب العراق، وكذلك مناقشة الاثار الاقتصادية بحالة قررت ايران ايقاف تصدير النفط.
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت السبت ان ايران سترد علي الهجمات العسكرية الامريكية ضد مواقعها النووية بشن هجمات عالمية من خلال عملاء المخابرات وفرق حزب الله. وقالت ان ايران ستهاجم اهدافا امريكية في العراق كما ان هناك اجماعا متزايدا علي ان عملاء ايران سيستهدفون المدنيين في الولايات المتحدة واوروبا ومناطق اخري. وقال مصدر مطلع ان القضية الايرانية صارت كبيرة وانها تستنفد وقتا كبيرا في اجهزة المخابرات الامريكية.
ولم يشأ مسؤولو اجهزة الاستخبارات الاميركية ان يوضحوا ما اذا كانوا رصدوا اي اجراءات تتخذها اجهزة الاستخبارات الايرانية للاعداد لمثل هذه الهجمات، متذرعين بحظر مناقشة المعلومات السرية.
وحذر خبراء الارهاب من ان المجموعات التي تدعمها ايران او تسيطر عليها مثل عملاء سريين والحرس الثوري وحزب الله، افضل تنظيما وتدريبا وتجهيزا من تنظيم القاعدة.
(رأي القدس ص 19)

عن جريدة القدس العربي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *