الاستعدادات السرية على قدم وساق بين مسؤولين عسكريين جزائريين ونظرائهم المصريين لوضع خطة لتدخل عسكري جزائري مصري مشترك في ليبيا …
ففي الوقت الذي يعتبر فيه القادة العسكريين في مصر انهم استطاعوا وأد الثورة المصرية بانقلاب عسكري دموي ، ضدا على ارادة الشعب المصري ، وفي الوقت الذي  يعتبر فيه قادة العسكر في الجزائر  انهم يحكمون قبضتهم على ثروات هذا البلد وان الأمر كله بيدهم  ، وبعد زيارة عبد الفتاح السيسي للجزائر ، حيث تبين ان قائد الانقلاب المصري  يسعى الى تاسيس محور عسكري جزائري مصري  نظرا لتشابه انظمة  البلدين …
وبعد الانتصارات التي  حققها الثوار ضد حفتر عميل الجزائر ومصر ـ والذي تتواتر الاخبار بانه هرب الى مصر بعد ما قام الثوار بدحر  قواته المدعومة من طرف قادة الجزائر ومصر …قرر قائد الانقلاب العسكري في مصر وقادة الجزائر  التخطيط لتدخل عسكري مشترك ضد الثوار الليبيين بحجة وجود  داعش في ليبيا ، وان مصر والجزائر لا يمكنهما السكوت عن  تهديد الثورة الليبية لاستقرارهما
وبالفعل بدات الحرب الاعلامية المصرية ضد الثورة الليبية ، حيث اخذت وسائل الاعلام المصرية تهيء الشعب المصري نفسيا لتدخل عسكري وشيك في ليبيا  ،  نفس الشيء تقوم به مسائل الاعلام الجزائرية  التي تتحدث عن تهديد امن الجزائر من طرف الجماعات المسلحة بليبيا … خصوصا وان الجزائر تستضيف على اراضيها عددا من افراد عائلة الديكتاتور معمر القذافي
وبالتالي يتضح ان التدخل العسكري الجزائري المصري في ليبيا هو مسالة وقت فقط ،  خصوصا وانه تلقى الضوء الأخضر من طرف بعض دول الخليج ، كما ان الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية لا تمانع ،  الا ان السؤال المطروح هو  : الى اي حد يمكن القول ان الجيش الجزائري والمصري مؤهلان  لنجاح العملية العسكرية في ليبيا ، ام انهما سيسقطان في مستنقع … احفاد عمر المختار ؟