في إطار منهجه التواصلي مع ساكنة إقليم وجدة أنكاد، وبالخصوص مع سكان الجماعة القروية مستفركي، قام النائب البرلماني السيد عبد النبي بعوي مؤخرا بسلسلة من الزيارات لعائلات ضحايا وادي العطشان والذين بلغ عددهم خمسة، إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة بتاريخ 17 ماي 2014.

فقد جعل السيد عبد النبي بعوي هذه القضية في صلب اهتماماته وذلك إيمانا منه بضرورة التحلي بحس المسؤولية والدفاع عن مصالح السكان، حيث أنه لم يتوانى في المشاركة جنبا إلى جنب مع عائلات الضحايا في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها بتاريخ 22  ماي 2014، أمام مقر المديرية الجهوية للتجهيز بالشرق، محملين مدير هذه المؤسسة المسؤولية الكاملة في الحدث المأساوي السالف الذكر، الشيء الذي دفع الوزارة الوصية إلى اتخاذ قرار اعفائه وتنقيله إلى الرباط.

إن تعاطف السيد عبد النبي بعوي مع ساكنة مستفركي في هذا المصاب الجلل كان له اثر جد إيجابي، حيث اسفرت التحركات التي قام بها على أعلى مستوى عن إرسال وزارة التجهيز لوفد مهم من الرباط، الذي عاين عن قرب انعدام المنشئات الفنية بجماعة مستفركي وجماعات قروية أخرى بإقليم وجدة أنكاد، مع برمجتها في إطار مشاريع آنية.

وكان آخر ما أسفرت عنه هذه المجهودات التي يقوم بها النائب البرلماني هو استفادة عائلات الضحايا اليوم 16 يونيو 2014 من تعويض مهم خصتهم به وزارة الداخلية، حيث استحسن المستفيدون هذه المبادرة النبيلة، منوهين في الوقت نفسه بالمجهودات التي يقوم بها السيد عبد النبي بعوي من أجل اسماع صوتهم والدفاع عن كرامتهم.

إن الموقف الشجاع الذي برهن عنه النائب البرلماني، في الوقت الذي التزمت فيه عدة أطراف الصمت تجاه هذا الحادث المأساوي، إنما يدل على تجسيده للمسؤولية المهنية والأخلاقية المنوطة بكل شخص تكفل عناء تمثيل المواطنين تحت قبة البرلمان، خصوصا عندما يتعلق الأمر بأشخاص معوزين يقطنون في مناطق شبه معزولة.