Home»Jeunes talents»منتخب أحياء وجدة يتألق بأكاديميات كرة القدم بكل من: فاس-الرباط-و الدار البيضاء .

منتخب أحياء وجدة يتألق بأكاديميات كرة القدم بكل من: فاس-الرباط-و الدار البيضاء .

0
Shares
PinterestGoogle+

       كعادتها و في ايطار البحث المتواصل عن متنفس لأبناء ساكنة الأحياء الهامشية بوجدة  في ميدان مواصلة صقل مواهبها مستقبلا و إدماجهم بالمجتمع بعاصمة الشرق.و في ايطار فتح أواصر تعاون جديدة مع مراكز تكوين و مدارس رياضية وطنية و تبادل الخبرات و التجارب  بين أبناء  الوطن  الواحد من اجل الدفع بعجلة الممارسة الرياضية إلى الأمام و العمل على نشرها و تعميمها .

قامت جمعية يعقوب المنصور الوجدي (جيمو) بتلبية دعوات ثلاث أكاديميات لكرة القدم و المتواجدة بكل من :( فاس-سلا الجديدة-الدار البيضاء) مشهورة وطنيا بحسن تدبيرها و تكوينها القاعدي الحديث الذي جعلها تتسيد العمل الرياضي الهادف بمناطق تواجدها و حتى على الصعيد الوطني و الدولي .

هذه الزيارات الرياضية النادرة لأبناء ساكنة الأحياء الأكثر تهميشا (منتخب أحياء وجدة) فرضتها الظروف القاسية للممارسة  بملاعب عاصمة الشرق. فكانت  بمثابة مخرج و  بديل للتعويض من ما تعيشه المنطقة من عدم التواصل الجدي مع الجمعيات و فرق الأحياء النشيطة و التي  تعاني بشكل مهول من ظاهرة الإقصاء الممنهج.والذي أصبح من  أهم الملامح التي طبعت  و مازالت تطبعه مند أمد طويل  حيث أضحت الهوة الواسعة بين الجمعيات الرياضية  و مكونات الحقل الرياضي  من فرق محلية  أجهزة-و هيئات رياضية منتخبة و معينة تتسع يوما بعد يوم ٬مما جعل الرياضة ضحية  تئن و تندب حظها العاثر لتوالي تعيين مكاتب  تسيير بهذه الفرق المحلية لأناس من دوي النفوس العليلة – المستبدة  و المنغلقة على أنفسها  و الحبيسة وراء مكاتبها الصورية  و المحرمة لأي تنسيق مع هذه الجمعيات و التشاور معها  إلى جانب التعالي عليها و احتقارها  كأن وجودها بمثابة حبر على ورق . فأصبحت هذه الجمعيات الرياضية الكادحة بالأحياء الفقيرة  تعاني من الإقصاء المدبر  حتى في أمور تهمها و تشغل بالها في حين كان نصيب بعض الجمعيات المحسوبة على الأشباح والمناسبات أو النخبوية  كل خير رغم المعرفة المسبقة  بنواياها التدميرية و شعاراتها  المزيفة و التجميلية التي تخدم مصالح دعاة الفساد.

مما جعل حاليا عدة جمعيات تنشط بأحياء الشرق تندثر بسبب تضييق الخناق عليها بسبب عدم وجود تعاطف معها لفقدانها لأسماء وازنة في مجال المال و الأعمال و السلطة لتدافع عن برامجها و تدرأ عنها البيروقراطية المتفشية في هذه المنطقة المنكوبة.

فأصبح العمل الجمعوي بالأحياء الأكثر تهميشا بعاصمة الشرق يعرف تراجعا على مستوى الفعالية و الاستقطاب الذي جعل الجميع في هذه المنطقة النائية من مغربنا الحبيب يتفرج و يتتبع ما سماه بعض المتتبعين و الفاعلين الجمعويين بالمدينة«احتضار» هذه الممارسة. في غياب المشاريع الجمعوية من ملتقيات-ندوات –فكرية و تكوينية و غيرها مقارنة مع المناطق الأخرى  الأكثر إشعاعا رياضيا و تقدما . كما عزت شريحة من الجمعيات الأكثر ديناميكية و نشاطا أن هذا الاحتضار يتسبب فيه أصحاب السلطة و المسؤولين المهتمين  بدفعه و الأخذ بيده إلى جانب وجود فئة من رؤساء  الفرق  المحلية النشيطة لا تهتم  بالتواصل الجدي بل بالعكس عرقلة جميع المشاريع الجمعوية  على مستوى الدعم المادي و المعنوي إلى جانب أنها أصبحت عالة تستمد قوة وجودها  من منجزات و مكاسب هذه الجمعيات في ميدان التكوين  بشكل مستفز و عن طريق  التدليس و الاستغلال في أبشع صوره  .

كما أن هناك أسباب أخرى ظهرت على السطح مند مدة أفرزت هذا الواقع المرير برياضتنا بالمنطقة أهمها مرتبط ببنية الجمعيات نفسها.و التي توجد بعضها  على الورق و أخرى مدعومة  من لدن أحزاب فضلا عن وجود جمعيات نخبوية تلتهم كل شيء . فضلا عن عمل متجرد من الأداة الحزبية و الذاتية على خلفية تطوير الرياضة و تنميتها و تربية النشء على حب الوطن و المواطنة الصالحة إلى جانب الرفع من وعي أبناء الأحياء الفقيرة  خاصة الغير المتمدرسين .

و لا ننسى كذالك  غياب أنشطة تهتم بالطفولة و تؤطرها و غياب مبدأ التطوع و الإطارات الجمعوية الاحترافية. مما خلق فراغا كبيرا على الساحة الجمعوية بالمدينة التي أصبحت لا تواكب التطور بشكل ظاهر بسبب عدم إشراك جميع مكونات المجتمع كل حسب اختصاصه في اتخاذ القرار و تنمية المنطقة التي تتوفر على إمكانيات بشرية و مادية واعدة تجعل منها قطبا  اقتصاديا و رياضيا يحقق اكتفاء ذاتيا و تحقق إشعاعا في كل شيء  للمنطقة و لتباشر دورها كعاصمة له   .

كما يعود هذا الاحتباس الجمعوي إلى أفول مجموعة من الفعاليات – الأفكار و المشاريع و المبادرات على مستوى فعاليات المجتمع المدني من جهة و لكون الإطارات الجمعوية المحلية فارغة من التصور و الاستراتيجيات في حين هم محسوبين على العمل الجمعوي و الدفع بمردوديته من جهة أخرى و تنظيمه .

و لا يمكن تجاهل  واقع الحريات العامة عبر الحصار و المضايقة للجمعيات المستقلة و كذا التعقيدات الإدارية ٬و البنية التحتية  الهشة مما أدى إلى نفور مجموعة من الشباب من الممارسة الجمعوية الهادفة فضلا عن غياب مبدأ العمل الجمعوي كممارسة تطوعية و خدمة عمومية تؤدى للمواطنين.

و نظرا لهذا الزخم الكبير والهائل من المشاكل و الاكراهات .برمجت كعادتها جمعية جيمو هذه الزيارات الميدانية إلى اكبر المراكز التكوينية بالمملكة لرسم خريطة طريق أمل جديدة  لتحقيق رغبات و تساؤلات هؤلاء المواهب المجلوبين من الأحياء و ما أكثرهم بها  و كذا لمحاربة  الصور القاتمة و حذفها من مخيلاتهم بسبب ما أصبحت عليه الرياضة بالمنطقة الشرقية من ضعف و هوان  من جراء سوء التسيير و التدبير الغير المعقلن لطاقات البشرية المحلية .

هذه الحالة المزرية  لهذا القطاع الحيوي  يستوجب منا البحث عن السبل الكفيلة لإخراجها من النفق المظلم و المأزق التي وضعت فيه من جراء الفوضى العارمة التي أصبحت عليه بسبب إقصاء التكوين القاعدي من برامج الفرق المحلية و حجب التواصل مع الجمعيات و الفرق الأخرى التي تنشط بالعصب أو بالأحياء  مما جعلها تبحث عن التواصل  في مناطق أخرى من بلدنا .

هذا التواصل الذي غالبا ما تجده  جمعية – جيمو-  في مراكز تكوينية كبيرة بأنحاء الوطن و التي أصبحت حاليا تعرف نجاحا منقطع النظير و بالتالي كانت دافعا  لكسب الخبرة و التجربة في صقل المواهب  و فتح أواصر جديدة من التعامل الذي ينعدم بمنطقتنا بشكل مستفزو مدبر.

فكانت أول الزيارات عشية يوم السبت 29 مارس 2014 لأكاديمية فاس لكرة القدم تلبية لدعوة مديرها الدكتور«سعد أقصبي» هذه الشخصية الوطنية المعروفة  بتاريخها الكبير خلال ترؤسه للمغرب الفاسي و عصرها الذهبي إلى جانب مبادئه الداعية إلى تغيير شامل في المنظومة الوطنية التي تقنن الممارسة الرياضية و العمل على تفعيل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده المتضمنة في رسالته المولوية إلى المشاركين في المناظرة الوطنية بالصخيرات.

فكان حضوره لمقابلات الفئات الصغرى التي جرت ما بين ممثل أحياء وجدة و نظرائه من أبناء  أهل فاس الكرماء  لشرف لم و لن ينساه هؤلاء الأطفال المجلوبين من الأحياء الفقيرة  بعاصمة الشرق  و أخد صور تذكارية تؤرخ لهذه اللحظات التاريخية بأكبر أكاديمية كروية بفاس.

أما الزيارة الثانية فكانت صبيحة يوم الأحد  30-03-2014  لأكاديمية محمد السادس نصره الله و أيده  لكرة القدم  بسلا الجديدة  بدعوة من مديرها السيد ناصر لاركيط  الذي أصبح  بفضل تطبيق  برامجه  التكوينية الحديثة  يتخرج بفضلها عدة لاعبين محترفين يطعمون حاليا معظم الفرق الوطنية بمختلف فئاته  إلى جانب فرق وطنية بالقسم الأول  و دولية .

هذه الزيارة لهذا الصرح الرياضي الكبير كانت ناجحة بكل المقاييس نظرا لوقوف هؤلاء الأطفال المستفيدين على العمل الكبير الذي يقوم به اطر الأكاديمية الملكية في صقل المواهب و تأطيرها  إلى جانب تسخير الإمكانيات الهائلة و الحديثة من عتاد و ملاعب ذات جودة عالية في تكوين نجوم الغد و رسم مستقبلهم الرياضي موازاة مع الدراسي .

و كانت آخر الزيارات الناجحة التي برمجت عشية نفس اليوم إلى الأكاديمية الجديدة للدار البيضاء   المتواجدة بالحي الحسني و الذي اختار  مسئولوها« أكاديمية نجم المستقبل» كاسم لها و الذي يتوفر على إمكانيات بشرية و بنيات تحتية كثيرة جعلته حاليا يحتل المراتب الأولى ببطولة عصبة الدار البيضاء  للفئات الصغرى وسط اعتد الفرق الوطنية كالوداد و الرجاء البيضاويين.

هذه الأكاديمية التي تعتمد بالخصوص على لاعبين مجلوبين من مختلف أحياء الدار البيضاء الكبرى  و تعمل على صقل موهبتهم على يد مدربين واطر وطنية معروفة على الصعيد الوطني بشكل أعطى أكله بحيث يتواجد عدة لاعبين استدعوا مؤخرا ضمن المنتخبات الوطنية للفئات الصغرى .

و لقد برمجت عدة مقابلات و أنشطة مع ممارسي الأكاديمية الرائدة بالملعب المعشوشب بمركز التكوين التكوين التابع لها جعلت الحاضرين يصفقون على العطاء و المؤهلات التي يتوفر عليها لاعبي منتخب أحياء الشرق والروح الرياضية. و الذين  أبانوا على علو كعبهم و أنهم مواهب تستحق إلا  الأخذ بأيديها من اجل رسم مستقبل للرياضة الشرقية.

لقد كانت الزيارة لهذه الأكاديميات الثلاث :(أقصبي بفاس-الملكية بسلا الجديدة-نجم المستقبل  بالدار البيضاء) و إلى العواصم  الثلاث للمملكة : فاس(العاصمة العلمية)- الرباط (العاصمة الإدارية) – الدار البيضاء( العاصمة الاقتصادية). ناجحة على جميع الأصعدة جعلت من أبناء الأحياء الهامشية يكتشفون أهم المدن ببلدنا إلى جانب عاشوا فترات من الفرحة و الحبور و إحياء الأمل بنفوسهم و وفي مستقبلهم الرياضي .

ولا يمكننا التغاضي عن تحقيق  الهدف الأسمى لمثل هذه المبادرات الرياضية الإنسانية  هو محاربة الإقصاء  و العمل على إدماج أبناء ساكنة الأحياء المدارية  بشكل فعلي و دائم و التي ستعمل جمعية جيمو حاليا في ايطار شراكة مثالية مع احد اكبر المؤسسات التنموية بالشرق«الوكالة الشرقية»  الرائدة  في شكل احتضان و تموين مستقبلي ووعود بتوفير تمويل لجميع المشاريع التي تهم الإدماج و محاربة الإقصاء التي بادرت الجمعية مند تأسيسها في إعطائه الأولوية في برامجها السنوية   .

و أخيرا أصبح من الضروري في وقتنا الحالي و أكثر من مضى اعتماد المسؤولين على الفرق المحلية : المولودية- الايزمو- بركان- الحسيمة … الخ سياسة القرب و الدعم لهذه الجمعيات  التي تنشط بالأحياء الشعبية التي لا حول لها و لا قوة و اعتبار نتائجها الباهرة في عملها التطوعي البناء في خدمة الشباب و إنقاذهم معيارا يؤخذ بعين الاعتبار مع إعطاء الأولوية  القصوى للجمعيات التي لا تنتسب لأي لون سياسي أو أفكار رجعية و العمل على بلورة نوع من روح التشاور –التضامن و التواصل و التمني أن يكون هذا الاحتباس الرياضي بالمنطقة الشرقية  مرحلة انتقالية لكي يحدث هناك تفعيل و تغيير الكفاءات الجمعوية لتطويع و تطوير الأداء الجمعوي من خلال حلقات

للنقاش و منتديات شبابية جمعوية بعيدة عن الحزبية المتعفنة نظرا لكون المدينة حبلى  بالكفاءات و الطاقات التي لها دراية و خبرة و إشعاع رياضي على المستوى الوطني مع الدعوة أن يكون المجتمع كقوة اقتراحيه نقدية و هذا لن يتحقق في نظري إلا بشرط اختلاف في التصور و الرأي مع ضرورة خلق مسافة بين السياسي و الجمعوي فضلا على تدبير ملف المنح بطريقة ديمقراطية لا على خلفية اللون السياسي على اعتبار أن المنحة حق مشروع لا يمكن أن تخضع للبيع و الشراء و يمكن لان يكون توحيد الوسائل و الأهداف ما بين الفرق المحلية و الجمعيات النشيطة بالأحياء الشعبية أن يكون له الوقع الحسن في خدمة هذا المجتمع الرياضي الشرقي الذي أصبح يعرف حاليا قفزات نوعية و أوراش كبرى في ميدان تأهيل المدينة الألفية و ساكنتها  لتكون في مصاف المدن الكبرى بوطننا الكبير.

                        من إعداد :  عبد الكريم بوراس

                         متتبع و باحث في العمل الجمعوي   بوجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. مهتم
    10/04/2014 at 00:01

    لم اجد الا المثل الشعبي القائل « اش خاصك ا مولاي قالو الخواتم اسيدي » والله دمرتم شبابنا بكرة القدم حتى اصبحت مخدرا بامتياز الم يكفي مشاهدة كل البطولات الاروبية في المقاهي على حساب الدراسة لنزيدهم الكرة في الملاعب اين نحن من دور الثقافة والمكتبات والله ستسألون اما م الله لضياع هذا الشباب كنت اتمنى اكاديميات العلوم والتكنولوجيا ومما يثير الغرابة هو فرحة اطفال الشرق وانبهارهم بهذه الزيارات طبعا سينبهرون لان عقولهم مملوءة بالكرة وكانوا سينبهرون اكثر لو اكتشفوا علوما واختراعات اتقوا الله في ابنائنا ايها السياسيون

  2. Bravo !!!
    12/04/2014 at 03:55

    انه لعمل كبير و متواصل تقوم به هده الجمعية التي أبانت أن همة الرجال الشرقي و غيرته على أبناء بلدته ما زالت تحضر و موجودة رغم كل العراقيل المعروفة في هده المنطقة المنكوبة فهنيئا للمستفيدين من هدا البرنامج النادر و مزيدا لمثل هده المبادرات التي لا محال له ستنقد أبناء الأحياء من واقع الأمراض الاجتماعية التي أصبحت موضوع الساعة بسبب فشل جميع برامج التنمية البشرية بها و التي أدت إلى ما يسمى باحتضار الجمعيات و الأفكار النيرة و الخيرة و التي ما جعلتنا نسمع منه لظواهر مثل التشميل و ما جاوره من مظاهر الانحراف و الجريمة فمزيدا من الدعم لمثل هده المبادرات الاجتماعية باستعمال احد روافد التنمية البشرية ألا و هي الرياضة و شكرا لجريدة وجدة سيتي لمثل هده التغطيات التي تثلج القلب و تفرح القلوب الشرقية و شكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *