كلمة مكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية عمر بن عبد العزيز

كلمة مكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية عمر بن عبد العزيز
في الندوة الإقليمية التي نظمتها نيابة وجدة أنجاد يوم السبت 3 0 يونيو 2007
في موضوع:
"الارتقاء بادوار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ."
*****************************************************************
أدوار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ
في الارتقاء بالحياة المدرسية
في ضوء المقاربة التشاركية لتدبير المدرسة المغربية
I– مجالات تدخل جمعيات أمهات آباء وأولياء التلاميذ.
يمكن أن نميز في هذه المجالات بين ثلاثة أشكال.
أ- مجال الدعم المادي والاجتماعي وتأطير الحياة المدرسية:
· تنظيم الحملات التحسيسية من أجل تعميم التمدرس.
· المساهمة في الحد من الظواهر السلبية التي تعترض حسن سير منظومة التربية والتكوين. (محاربة التسرب- الانقطاع المبكر – الهدر….).
· دعم الأنشطة الاجتماعية التربوية والتظاهرات الرياضية والثقافية التي تنظمها المؤسسة (يلاحظ أن هناك تفاوتا فهناك البعض يساهم ماديا وحضوريا وهناك من يساهم ماديا ولا يحضر وهناك من لا يحضر ولا يساهم).
ب- في مجال التسيير والتدبير:
· المساهمة في التدبير العام لمؤسسات التربية والتعليم العمومي.
· المشاركة في التخطيط على الصعيد المحلي: (المسؤولية هنا تلقى على عاتق الإدارة التربوية دون أن تسقط عن الجمعية لأنه من المفروض أن تبادر الجمعيات بوصفها الشريك الأقرب لتلعب دورها).
· المساهمة في صيانة المؤسسة (هذه تعتبر الجمعيات بارعة فيها بل يمكن القول إن الجمعيات تخصصت في هذا المجال).
ج- في مجال الشراكة والتواصل:
· القيام بمبادرات للشراكة مع باقي الفرقاء (هنا يجب على الجمعيات ان تبادر بعقد الشراكات.
· تعزيز وترسيخ التواصل بين الأسرة والمؤسسة (للأسف هذا العنصر غائب والجمعيات تتحمل المسؤولية إذ هي التي يجب أن تذهب إلى الأسر وليس العكس، قد يتحجج البعض بعدم حضور الآباء عند الدعوة هذا ليس مبررا، يجب توجيه رسائل إلى الأسر.)
II– المحور الثاني: التزامات جمعيات الآباء.
· تعميم تأسيس جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ.
· نهج الشفافية والديمقراطية والجدية في تسيير مكاتب هذه الجمعيات.
· التكثل في إطار نسيج جمعوي يضم عدة جمعيات تسهيلا لعملية التواصل، أي يجب أن يكون هناك جهاز واحد مخاطب.
· احترام النصوص التشريعية والتنظيمية.
· تكريس روح المواطنة والتسامح ونشر مبادئ التضامن.
· تعزيز العلاقة مع الإدارة التربوية في تسلسلها.
· الانخراط الفعلي في النهوض بادوار المؤسسات التعليمية.
· المساهمة الفعلية في أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (حارس للسيارات الأمن داخل المؤسسة – مقاصف داخلية).
III– الواقع الهش والانتصارات.
بالرغم من التطور الحاصل على المستويين الكمي والكيفي في العمل الجمعوي لجمعيات الآباء وبالرغم من المكتسبات المحققة في المجالين التشريعي والتنظيمي فان أداء جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لم يرق بعد عموما إلى المستوى المطلوب ولا زال ليسم ب:
· الموسمية.
· التركيز على الصلاحيات التقليدية (العمل المقاولاتي) إصلاح- صيانة- ترميم.
· ضعف مؤشرات الحكامة الجيدة (غياب الأرشيف- سجل الاجتماعيات- الحسابات- غير مضبوطة)..
· ضعف الفكر الاستراتيجي: عدم وجود أبحاث- دراسات- عدم تخطيط برامج مستقبلية.
· ضعف التواصل مع المحيط (ومع مكونات المحيط) المباشر للمؤسسة: الجماعات –الأطباء- رجال القانون…
· ضعف التكوين والتأهيل: هذه العوامل كلها وغيرها جعلت عمل وفعل جمعيات الآباء محدودا ولا يرقى إلى مستوى طموحات الآباء وأسرهم.
· إذ أن أغلب جمعيات الآباء ورقية تظهر في بداية السنة لجني الاموال ثم تختفي وهذا ما يجعل دورها ينحصر لدى البعض في إنقاذ التعليم وليس من اجل بناء الجودة.
الانتظارات (متطلبات تأهيل جمعيات الآباء)
نظرا لتوفر مجموعة من الصلاحيات القوية التي خص بها المشرع جمعيات الآباء يتعين عليها تأهيل نفسها للمشاركة الفعلية والفاعلة في النهوض بالمدرسة وبالمنظومة التربوية بصفة عامة وذلك من خلال التكوين وتنمية القدرات في عدة مجالات أهمها:
· التشريع المدرسي وقانون الجمعيات. * التواصل الداخلي والخارجي.
· التدبير المالي والمحاسبي. * التسيير الإداري.
· التخطيط الاستراتيجي. * تقنيات ومنهجيات بلورة المشاريع.
· تقنيات ومنهجيات عقد الشراكات. * تقنيات تقييم النظم.
· تقنيات وأدوات المرافعة. * البرمجة المتمحورة حول حقوق الطفل.
· العمل على خلق شبكات على شكل فيدراليات محلية إقليمية وجهوية كفضاءات للتضامن والعمل المشترك وتبادل الرأي والتجارب والخبرات.
لتحقيق هذه الأهداف ومن اجل الارتقاء بالدور التاريخي للجمعيات يجب أن يومن الجميع انه بدون جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لا يمكن إنجاح الإصلاح ولا يمكن للمدرسة أن تؤدي وظيفتها التاريخية المتمثلة في كون المدرسة هي المدخل الأساس لكل تنمية ونهضة مجتمعية محتملة والهدف الأكبر هو إنتاج المواطن الصالح.
ولتنجح الجمعيات في لعب دورها الداعم للعمل التربوي يجب أن يجسد دورها في النصوص التشريعية ويجب أن يحترم مضمون هذه النصوص (هنا افتح قوسا لأشير إلى مفارقة عجيبة).
مثلا الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية مداخيلها كلها تأتي من مساهمات الآباء في حين لا يوجد أي ممثل لهؤلاء الآباء في المجلس التنفيذي (13 عضوا) والمجلس الجامعي يتكون من 46 عضو ولا يضم إلا ممثلا واحدا للآباء على صعيد المغرب
المجلس الاداري بالاكاديمية 52 لا يوجد إلا 3 آباء.
مجلس التدبير على صعيد المؤسسة يضم ممثلا واحدا.
فأين هو مفهوم الشريك؟
هذا العمل انعكس سلبا على مجموعة كبيرة من الأنشطة سواء المنظمة على مستوى الوزارة أو الأكاديمية أو النيابة أو المؤسسة التعليمية حيث تتم بعض الأنشطة ولا يدعي لها الآباء. "شركاء" الوزارة كثيرون إلا أن الملاحظ أيضا أن بعض العمليات التربوية ذات الطابع الإداري يدعى لها بعض الشركاء ويستثنى الآباء وجمعياتهم اقصد إعادة الانتشار الحركة الانتقالية… وسأقدم هنا مثالا حيا على إقصاء الجمعيات من طرف بعض الإدارات التربوية. يعلم الجميع أن القانون ينص على ضرورة تمثيلية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في مختلف المجالس التربوية بمقتضى المادة 24 من المرسوم 376-02-2 إلا أن الذي هو عدم استدعاء الجمعية لا إلى حفل نهاية السنة ولم تذكر مساهماتها في الشريط المقدم كما لم تستدع لحضور المداولات…
في هذا الإطار يتعين على الدولة والجماعات والإدارة التربوية والأطر التعليمية إشراك جمعيات الآباء في كل ما يتعلق بتدبير الملف التربوي كما يجب اعتبار جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ شريكا كامل العضوية ومحاورا أساسا ومعنيا مباشرا ويجب أن يظهر ذلك في:
– المشاركة الفعلية في تدبير وتقويم مردودية المدرسة والمنظومة التربوية ككل.
– أيضا يتعين أن تحظى جمعيات الآباء بعضويتها الحقيقية لا التشكيلية في المجالات المختلفة:
o مجلس تدبير الأكاديمية (المجلس الإداري).
o مجلس تدبير المؤسسة.
o مجالس الأقسام على اختلافها (بما في ذلك الانضباط والتوجيه)
o العضوية في المجلس الأعلى للتعليم.
في مقابل ذلك وإضافة إلى ما سبق ذكره في مجال المسؤوليات الملقاة على الجمعيات ينتظر منها أن تؤمن إيمانا مطلقا أن الأسرة هي المحضن الأول في تنشئة التلميذ وإعداده للتمدرس.
أيضا يجب عليها العناية بالمدرسة والمشاركة في تدبير شؤونها.
أيضا نهج الشفافية والديموقراطية والجدية في التأسيس والتنظيم والتسيير والتدبير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
محمد النجمي




1 Comment
je suis vraiment désolée aujourd’hui de dire que l’association des parents du lycée Omar Ben Abdelaziz n’a fait qu’aggraver nos problèmes et engendrer bcp d’autres..ce qui a constitué des obstacles pour les élèves ainsi que pour leurs professeurs..et je tiens à dire que sans les initiatives prises par les profs et la direction du lycée seuls,sans faire part à cette association,le centre n’aurait pas pu réaliser ce qu’il a réalisé cette année..je profite de cette occasion alors pour saluer tous les profs des CPGE qui ont contribué à notre réussite et à tous les sponsors de notre lycée qui nous ont aidés dans les manifestations organisées cette année ,et je demande à l’association des parents de laisser tranquille les gens qui veulent travailler correctement pour le bien du centre des classes préparatoires à oujda …j’espère enfin que nous n’entendions plus parler de ce problème dans les années à venir parce qu’il devient de plus en plus embarrassant.!!!!!!!!