Home»National»اعذروني أيها الزملاء، الموت منعني من الحضور

اعذروني أيها الزملاء، الموت منعني من الحضور

0
Shares
PinterestGoogle+

نظمت الثانوية الاعدادية القدس بوجدة يومه الثلاثاء 11/10/11 حفلا بهيجا ترأسه السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية السيد بن الشادلي شهيد، وحشد غفير من المدعوين والمدعوات، لتكريم ثلة من الفاعليين الجمعيين الذين اسدوا خدمات جليلة للمؤسسة ،وعملوا على إخراجها من الأزمة التي مرت بها بعد تعيين مديرها السابق ( مدير أكاديمية الجهة الشرقية حاليا) الاستاذ محمد أبو ضمير نائبا إقليميا لوزارة التربية الوطنية بنيابة تاوريرت، وتلقيت دعوة كريمة من اللجنة المنظمة باعتباري أحد المكرمين في الحفل، وقبلت الدعوة بفرح وحبور كالطفل الذي سيلج المدرسة لأول مرة، ورغم أنني كرمت عدة مرات وعلى عدة مستويات، إلا أن نبأ تكريمي من طرف الأطر التربوية والإدارية وجمعية الآباء لإعدادية القدس، أفرحني كثيرا وفاجئني، لأن المرء لا يكرم  في بيته ومن طرف أهله وذويه، إن هذه المؤسسة تحظي في قلبي بمكانة مميزة،  تخرج منها جميع أولادي ، وترأست جمعية آباءها لسنوات طويلة، عاشرت أطرها التربوية والإدارية، واستطعنا أن نكون أسرة واحدة وجسدا واحدة، اجتزنا صعابا وتعرضنا لمحن وكوارث طبيعية وإنسانية، لن ننسى لهم وقوفهم الشهم إلى جانبنا معنويا وماديا يوم فقدت ابني الأكبر في حادث مؤلم،لن ننسى لهم انتقاداتهم الصارمة لي كرئيس جمعية ، كما لن ننسى لهم وقوفهم إلى جانبي من أجل تحقيق النجاحات التي حققتها المؤسسة ، لم يكن ممكن أن نصل إلى ما وصلنا إليه لولا تظافر الجهود ومشاركة الجميع…لم أتمكن من حضور حفل التكريم، واعتذرت للسيد مدير المؤسسة هاتفيا ، بعد المصاب الجلل الذي أصاب العائلة بعد التحاق أحد أصهارنا بالرفيق الأعلى إثر حادث مروري مفجع ومروع ،لقد أصبح الأعزاء يتساقطون من حولي كأوراق الخريف، ولم يتركوا لي فرصة للفرح، كل أسبوع أسمع نبأ مفجع، كدت لا أبرح المقابر، ومجالس العزاء،  تلك إرادة الله ولا راد لقضاءه، والحمد لله على ما أعطى ، والحمد لله على ما أخذ ، واغتنم المناسبة لأقول للإخوة والأخوات الذين أشرفوا على تنظيم الحفل، أنتم الذين تستحقون التكريم ، فأنتم فرسان وفارسات المؤسسة ،وصخور الوادي وتربته، أما نحن فكنا عابروا سبيل، لقد ذهبنا وبقيتم، حفظكم الله، وأعانكم على القيام بواجبكم أحسن قيام ، ووهبكم الصحة والعافية وطول العمر، لقد كنتم ولا زلتم في قلوبنا، ولن ننساكم أبدا، وتكريمكم وصلني واعتبره وساما على صدري، وشهادة حسن سلوك وسيرة، ويكفيني هذا فخرا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. بنضيف
    12/10/2011 at 19:26

    أما نحن فكنا عابري سبيل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *