الخطاب التربوي : التعليم عن طريق حل المشكلات 3/3

أضيف إلى المميزات الثلاثة السابقة في المقال السابق ما يلي :
4- يجب على المعلم أن ينسحب في صمت و يترك مكانه للتلميذ الذي أصبح هو من يقوم بالعمل تحت إشراف غير مباشر للأستاذ لأن النتائج المحققة قد ترضي الطفل إذا أحس أنه هو الذي إشتغل و ابتكر و أبدع في عمله.
5- العمل على صقل موهبة الطفل إذكاء روح الابتكار و الإبداع و ذلك عن طريق الفهم، فهم محتويات الدروس وكيفية التطبيق و تطوير طريقة القراءة وربطها بالفهم و التحليل و تقوية الذاكرة لاستجلاب أكبر قدر ممكن من المعلومات المفيدة.
6- إذكاء الحماس و الشوق بطريقة تربوية بيداغوجية و محاولة اكتساب التلميذ طريقة الدراسة و البحث بمفهوم علمي موضوعي يراعي ملكاته وكذا فئته العمرية .
7- التركيز على مبدأ الصبر و الجلد و المثابرة لأن التفكير يتطلب هذه الأدوات، لأن مهمة التفكير في الموضوعات قد تطول أو تقصر حسب أهميتها و إشكالاتها، و هنا يلعب الزمان دورا أساسيا وهذا هو دور المدرسة الحديثة، يجب أن نعلم التلاميذ طريقة الحلول أي حل الإشكالات داخل الفضاء المدرسي التربوي و هو ما يساهم بالطبع في التفكير في حل مشاكل الحياة و ما أكثرها و التي تعترض سبيله خارج أسوار المدرسة، يجب أن نعلم الطفل كيف يفكر؟ كيف يعلل؟ كيف يستنتج؟
إن أساليب التربية المعاصرة تركز على طرح التساؤلات و اعتبار أن كل جواب بدوره سؤال آخر يتطلب البحث و التنقيب عن الحلول المناسبة، وذلك عن طريق صقل موهبة التفكير و المحاولة وإعادة المحاولة لعدة مرات قصد تحقيق أكبر قدر من المعارف لمسايرة العصر و فهم العالم و الاندماج في عولمة التربية حتى تتمكن ناشئتنا من إيجاد موطئ قدم في عالم التربية المتغير و المتطور، لأن تاريخ وقوة الشعوب يتوقف على مدى نوعية التربية التي تلقتها في أحضان مدارسها…




Aucun commentaire