وجدة بتاريخ 23/10/2010

إلــــــــــــــــــــــــــــــــى :
السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية
وتكوين الأطر والتعليم العالي و البحث العلمي

القطاع المكلف بالتعليم المدرسي

نيابة وجدة أنكاد

وجــــــدة

الموضوع: في شأن داخلية ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية

سلام تام بوجود مولانا الامام

وبعد، يؤسفني سيدي النائب المحترم أن أخبركم أن داخلية الشريف الإدريسي تعرف اكتظاظا كبيرا ، بحيث وصل عدد التلاميذ المسجلين إلى حدود اليوم 210 تلميذا بينما في داخليات الثانويات الأخرى لا يزيد العدد عن ربع العدد المتواجد بداخليتنا.نحن سيدي النائب لا نتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتقنا ، إلى أننا نطلب منكم إنصافنا حتى نقوم بمهامنا أحسن قيام.إن الخاسر الأكبر في هذه الأوضاع هو التلميذ الذي يجب أن يكون محور العملية التعليمية/ التعلمية بحسب البرنامج لاستعجالي.. نحن لاننكر أن الطاقة الإيوائية القصوى لدا خليتنا هو 240 تلميذا ) ولولا عدم التحاق بعض التلاميذ لوصل العدد إلى 275 تلميذا( إلا أن البنايات و التجهيزات غير كافية لاستيعاب كل هذا العدد.فقاعة الأكل مثلا لا تتعدى طاقتها القصوى 160 تلميذا مما يضطرنا أن نبقي على عدد كبير من التلاميذ خارج المطعم حتى ينتهي زملائهم من الأكل ، وفي نفس الوقت نطلب من اللذين سبقوا إلى الإسراع في إنهاء وجبتهم ليتركوا الطاولات و الكراسي لزملائهم المتواجدين خارج القاعة.

إن في هذا هدر للزمن المدرسي للتلميذ كان بالإمكان تجنبه لو فكر المسئولون عن الخريطة المدرسية مليا قبل أن يتخذوا أي قرار. لقد زاد عدد التلاميذ ، لكن عدد الأعوان بقي على حاله بل نقص نظرا لتواجد أحدهم في فترة نقاهة بعد أجراء عملية جراحية لعضو في بطنه.أنني كحارس عام للداخلية لا أتوفر على أي مساعد يعينني على القيام بمهامي الإدارية و التربوية لذا أطلب منكم سيدي النائب المحترم – إذا كان في الإمكان- تعيين أحد الأعوان لمساعدتي للقيام بمهامي على أحسن وجه. أنا لا أنكر أنني أتوفر على عدد لا بأس به من معلمي الداخلية لكن مهماتهم تقتصر على مراقبة التلاميذ. إننا إن أثرنا هذا المشكل

سيدي النائب، لا لشيء إلا لغيرتنا على مصلحة التلميذ أولا و أخيرا.لقد كان أملنا أن يكون توزيع التلاميذ الداخليين توزيعا عادلا بين داخليات مدينة وجدة حتى نتمكن من القيام بأنشطة موازية مختلفة ، لكن عندما يتعدى العدد 210 فالمهمة تصبح جد صعبة. كما أذكركم سيدي النائب المحترم أن داخليتنا تضم تلاميذ الثانوي الإعدادي والثانوي ألتأهيلي وهذا في حد ذاته مشكل حيث يكون فارق السن بين تلاميذ الإعدادي و تلاميذ الثانوي مصدر مشاكل عديدة.
إن التلاميذ الداخليين الممدرسين بإعدادية ابن القاضي يضطرون لقطع مسافة لا بأس بها للوصول إلى اعداديتهم و في الكثير من الأحيان يتعرضون
لمشاكل من قبل تلاميذ آخرين أو أشخاص لايمتون للدراسة بأية صلة.فحبذا لو تخصص الداخلية إما للإعدادي أو للثانوي.
و دمتم في خدمة الصالح العام و في خدمة هذا الوطن.
و الســـــــلام

مبارك فاضل