Home»Régional»المستشفى الإقليمي لمدينة تاوريرت يحتفل بيوم الارض ، وينظم ابوابا مفتوحة

المستشفى الإقليمي لمدينة تاوريرت يحتفل بيوم الارض ، وينظم ابوابا مفتوحة

0
Shares
PinterestGoogle+

استكمالا
لمحتويات ملف المستشفى الإقليمي
الذي  تطرقنا إليه في العدد الماضي على
غرار الملفات المشابهة التي سنتطرق إليها
لاحقا بكل صدق وأمانة دون زيف او مجاملة
خدمة لهذه المدينة وساكنتها

وبمناسبة
الذكرى الأربعينية ليوم الأرض والبيئة
الكونية تحت إشراف المندوبية الاقليمية
للصحة وادارة المستشفي  نظمت جمعية الأعمال
الاجتماعية لموظفي وزارة الصحة بتاوريرت
بشراكة مع جمعية المهن الطبية وجمعية محاربة
داء السكري بتاوريرت ومعية مختلف الفعاليات
أياما للا بواب المفتوحة الاولى في وجه
المواطنين  على الفضاءات التي يتحرك
فيها  حملة البذلة البيضاء ويتعالج في
داخلها المرضى   وقد دامت هذه التظاهرة
أسبوعا كاملا  من 17/ 18 ابريل  بعد ان
تفضل السيد عامل الإقليم بافتتاحها وإعطاء
الانطلاقة لتفعيل مواد برنامجها الحافل
بالأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية
التي كانت تستهدف معظم الفئات الاجتماعية
بدءا  بتشجير رحاب المستشفى وبستنة 
جوانبه  بما يليق بمقام البيئة النظيفة
المحيطة بهذا المركز الصحي

  
وبعد ذلك قام السيد العامل والوفد المرافق
له بزيارة جناح الولادة وطب النساء وبعض
الأجنحة الأخرى والاستماع إلى شروحات القائمين
على هذا المرفق العمومي الذي أحرز كثيرا
من المواصفات المتميزة التي تجعله يحتل
رتبته اللائقة  ضمن لائحة  المرافق
العمومية المصنفة في مجال النظافة والمحافظة
على بيئته الداخلية ويعود الفضل في ذلك
الى طاقمه  الذي يؤمن برسالته الإنسانية
والوطنية ويجعل مقاومة المرض ومساعدة المريض
فوق كل اعتبار وقد اختتمت هذه التظاهرة
يوم السبت ……       بحفل
شاي حضره السيد العامل الذي اثني على كل
المنظمين والمشرفين والمشاركين  ثم
توج هذا الحفل  بتكريم بعض الفعاليات
المشاركة  وتوزيع الجوائز الرمزية والشواهد
التقديرية عرفانا بالجهود التي قام بها
المكرمون كمساهمة فعلية من اجل إنجاح هذه
التظاهرة الأولى من نوعها  على مستوى
هذا المرفق

        
واما تقييمنا للوضع العام ولمواد هذه التظاهرة
يوجه خاص حسب ما استنتجناه من شروحات المتدخلين
ورغم ما  يتوفر عليه هذا المستشفى من 
طاقات فاعلة وقادرة ابانت عن استعدادها
لاداء واجبها في أي وقت الا انها قلما
كانت تتوفر على آليات وأدوات لمواكبة جهودها 
وتحفزها على تفجير خبراتها  في اطار
تخصصاتها ومؤهلاتها . في حين تبقى بعض التجهيزات
الحديثة المتوفرة شبه معطلة  يكفنها
الركام في انتظار الأطر الكفئة والمتخصصة
في استعمالها وتشغيلها وتحسين مردوديتها
حتى يمكن للمواطن المريض الاستفادة 
من مزاياها . وما بين هذا وذاك سيبقى 
هذا المستشفى كهيكل قائم الذات متكامل
الأطراف في انتظار من سيمده  بشحنة طاقية
تبعث فيه الروح والحياة . كان حريا بالجهات
المسئولة على راس قطاع الصحة بالدرجة الأولى
وكل الجماعات المحلية والبلدية ان تولي
هذا المرفق ما يستحقه من عناية ورعاية تساعده
على أداء رسالته الإنسانية وتجعله في مستوى
طموحات المواطن المريض هذا من جهة الوضع
العام للمستشفى وأما ما يتعلق بالجهود
المبذولة من اجل إنجاح هذه التظاهرة المبرمجة
على مدى أيام الأبواب المفتوحة التي كان
الهدف  منها ابعاد الشبهات من اداء هذا
المستشفى بالكشف عن واقعه الداخلي وما
يتخبط فيه من مشاكل  حتى يمكن للمواطن
ان يكون على اطلاع ودراية بالمعاناة 
المتخفية وراء هذه الجدران المطلية بزخرف
الألوان من حيث موارده البشرية وتجهيزاته
الأساسية لقد كانت هذه الأنشطة في مجملها
معبرة وغنية بمضامينها الصحية والبيئية 
المتوجهة أساسا الى كل الشرائح الاجتماعية 

           
والملاحظة المؤلمة التي اثرت فينا  هو
حال بعض الأطر المنشطة الذين تحملوا مشاق
السفر والتنقل والتضحية  بوقتهم الثمين
استجابة لدعوة ضميرهم الإنساني مثقلين 
بعروضهم التوعوية والثقافية القيمة منها
الرامية الى مخاطر التلوث البيئي وانعكاساته
السلبية على الصحة لاشك في انهم   قد
أصيبوا بنوع من الإحباط وخيبة أمل عندما
اصطدموا بجمهور لا يرقى بوعيه إلى مستوى
الحدث  المعبر عنه بحضوره الذي لم يكن
يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة  وكأنه
غير مستهدف بالموضوع ولا معني بالأمر البتة

   

    
اجل قد يحز في النفس مشاهدة المهزلة التي
لا تشرف مدينتنا ولا تليق بمقامنا عندما
كانت قاعة العرض المليئة بالكراسي الفارغة
الا من خمسة أفراد يستمعون الى الدكتورة
النحيفة التي لم تكن نحافتها تشفع لها عند
من كانت تستهدفهم بعرضها القيم على غرار
سابقيها  حول آفة التدخين ومدى انعكاساته
على البيئة الداخلية والخارجية وعلى صحة
الفرد والجماعة مهما كان عرضها مستفيضا
مع الأسف الشديد لم يكن صداه يصل الى أذان
أولئك  المستهدفين الذين كانوا يفضلون 
التكدس في المقاهي المنغلقة على دخان السجائر
والغلايين الغارقة في ركام النكوتين الفتاك
مشدودين الى الشاشات الخضراء مقيدين الى
أوتاد الوهم بما يسمى الروح الرياضية السلبية
.اجل وان كان هناك من يستوجب الرحمة والشفقة
فقد تكون تلك الدكتورة النحيفة كغيرها
ممن  يحملون بين جنبيهم مأساة قوم ينتقمون
من أنفسهم شر انتقام  شانهم في ذلك شان
تلك الشموع التي تحترق وتذوب لتضيء سبيل
التائهين في دروب الظلام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *