أكبر مخاوف النظام الجزائري اليوم ليست الحدود، ولا الاقتصاد، ولا حتى غضب الشعب، بل « القبائل ».

فالقبائل بالنسبة للنظام عقدة تاريخية وسياسية لا يستطيع حلها ولا تجاهلها.. منطقة تمتلك هوية واضحة، لغة عريقة، وذاكرة مقاومة لم تنحن لا لفرنسا ولا لمن جاء بعدها.
النظام يعرف جيدا أن القبائل ليست « ملفا » بل أمة داخل دولة مفروضة.. ولهذا يعيش رعبا دائما من أي حراك هناك، من أي كلمة، من أي علم يرتفع، من أي أغنية تُغنّى للحرية.
فالقبائل هي المرآة التي تكشف هشاشته، والصوت الذي يفضح زيف شعاراته، والجغرافيا التي لم ينجح يوما في إخضاعها.
إن خوف النظام من القبائل ليس خوف قوة.. بل خوف ضعف.. ليس خوف انفصال، بل خوف انكشاف.
ولهذا يكثف الاعتقالات، يطارد النشطاء، يحاصر الثقافة الأمازيغية، ويتعامل مع المنطقة كأنها « خطر قومي » وهي في الحقيقة أكبر دليل على أن الجزائر ليست واحدة كما يدعون.
القبائل اليوم ليست قضية حقوق فقط.. بل أكبر اختبار لشرعية النظام….
نقلا عن :محمد شاكير





Aucun commentaire