إعلام ينافس عالميًا: المغرب في قلب التغيير رسالة مفتوحة لنا جميعًا

الكاتب والسيناريست سعيد ودغيري حسني من دبي
وراء كل صورة تنبض بالحياة مخرج بارع يضيء العتمة وراء كل قصة تروى راوٍ يعرف كيف يجعل الزمن يتوقف أمام لحظة مجيدة ووراء هذا التحول الإعلامي الكبير ملك يرسم المشهد بحكمة وقلب نابض برؤية تتجاوز الحاضر نحو المستقبل
منذ أن أضاءت أول شاشة مغربية في 18 مارس 1962 والمملكة تسرد حكاياتها عبر الأثير كان الصوت المغربي يصل بعيدًا لكن الصورة بقيت تبحث عن أفق أرحب اليوم لم يعد الأمر مجرد موجات تبث بل إعادة ولادة جديدة لمشهد إعلامي يعيد تعريف المغرب أمام العالم
الهولدينغ السمعي البصري الوطني ليس مجرد مؤسسة جديدة بل لوحة سينمائية ضخمة يعاد تشكيلها بألوان التحدي والطموح هنا تكتب المملكة فصلًا جديدًا في تاريخ الإعلام صوتًا وصورةً ورسالةً واضحة المغرب لا يكتفي بالمشاهدة بل يصنع المشهد
على أعتاب كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 تستعد المملكة لرفع الستار عن عرض عالمي ضخم ليس مجرد مباريات وكؤوس بل فرصة لصياغة هوية بصرية تحكي عن حضارة صنعت مجدها بعرق رجالها وابتسامة أطفالها ونبض مدنها وقراها فكيف سيروي الإعلام المغربي هذه الملحمة كيف سيرسم الكاميرا حركة الجماهير وألوان الرايات وملامح الحلم وهو يتحقق في كل زاوية من هذه الأرض
إنها لحظة اختبار اختبار لقدرة المغرب على أن يكون منصة حقيقية تروي قصته بنفسه بلغته برؤيته لا أن يكون مجرد خلفية لمشهد يصنعه الآخرون الإعلام ليس ترفًا وليس رفاهية إنه المرآة التي يرى بها العالم صورة المغرب الذي يصنعه ملكه وشعبه
زبدة القول
كما أن المخرج الحقيقي لا يترك تفاصيل عمله للصدفة فإن الملك محمد السادس لا يترك مستقبل المغرب للمجهول كل خطوة محسوبة كل رؤية مدروسة كل قرار يأتي في توقيته الصحيح الإعلام كما الرياضة كما الاقتصاد كما الفن هو جزء من هذا السيناريو العظيم الذي يكتبه المغرب اليوم بحبر الإرادة وكاميرا الإنجاز
الاقتراحات
1. إطلاق قناة رياضية عالمية مغربية تنقل الدوريات المحلية والعالمية وتقدم تحليلات بأعلى المعايير الاحترافية
2. دعم الإنتاج الدرامي والسينمائي المغربي لتعزيز الهوية الثقافية الوطنية وجعل المغرب وجهة لصناعة الأفلام
3. تطوير البنية التحتية الرقمية لإنشاء منصات بث مغربية تنافس Netflix وAmazon Prime وتروي القصص المغربية للعالم
4. تعزيز الشراكات الإعلامية الدولية لنقل صورة المغرب الحديث عبر كبرى القنوات العالمية
5. إعادة إحياء أرشيف التلفزة المغربية بلمسة إبداعية حديثة تتيح للأجيال الجديدة استكشاف تاريخهم بطريقة جذابة
الطفل الأطلسي: حلم يرتقي مع المغرب
في أعلى الجبال حيث يلتقي الثلج بالشمس هناك طفل يركض بين الصخور يلاحق كرة ربما صنعتها يداه من قماش قديم في عينيه شرارة الحلم وفي قدميه عزيمة فارس صغير يراوغ الريح ويقفز بين الأحجار كأنه يراوغ المستقبل ينتظر فرصة ليحمل راية بلاده في يوم مشهود
لا يعرف هذا الطفل أن هناك مخرجًا يصنع له فيلمًا لم يولد بعد لا يعرف أن هناك ملكًا يرسم ملامح مشهده القادم دون أن يلتقيه يومًا لا يعرف أن الملاعب التي يحلم بها تبنى الآن أن القنوات التي ستنقل قصته تتحول لتصبح منصات عالمية أن المغرب الذي يسكن قلبه سيصبح يومًا قلب العالم وهو يحتضن كأس إفريقيا وكأس العالم
هذا الطفل سيكبر سيجد نفسه جزءًا من قصة أعظم قصة تكتبها المملكة اليوم حيث لا شيء مستحيل حيث الأحلام تتحقق كما تتحقق السيناريوهات العظيمة حين يكتبها مخرج ماهر يعرف كيف يصنع من لحظة عادية مشهدًا خالدًا في ذاكرة التاريخ





Aucun commentaire