على هامش الانفلاتات الأمنية بفاس فعاليات سلفية تنادي بضرورة بتر يد السارق

على هامش الانفلاتات الأمنية بفاس
فعاليات سلفية تنادي بضرورة بتر يد السارق
عزيز باكوش
تصاعدت خلال الأسابيع القليلة الماضية أصوات تبشر بموت العدالة الاجتماعية مع انهيار المنظومة الأمنية بمدينة فاس ، وذلك على خلفية تنام مهول للجريمة بكل أنواعها ، وارتفعت أقلام بعضها ينتمي « لليسار الشبابي » تؤكد ضرورة عودة تطبيق الاشتراكية الرادعة ، وأخرى من الحركات ذات التوجهات الأصولية ، تبشر وتبرهن على إنالإسلام هو الحل ، مؤكدة « لا بد من قطع يد السارق « ، والابتعاد عن أطروحات حقوق الإنسان ،وأدبيات الشياطين الأمريكيين خصوصا « بعد أن هوى اقتصاد أمريكا ، وسقطت أحلامها ، وانهار اقتصادهاإلى أسفل السافلين » على حد تعبير احد شيوخ السلفيين الذي يصفه مريدوه بالمفكر الإسلامي . فيما اكتفت هيئات المجتمع المدني بإصدار البيان المندد تلو الآخر.
والمحصلة ،يرويها سائق سيارة أجرة بفاس:
n يحاسبني الله أوليدي وهذا النعمة » يشير إلى كسرة خبز وقنينة زيت » فطوره الصباحي ، اطلع معايا شاب بوكوس، وقال لي بأدب ، السلام عليكم.. رديت عليه ..وعليكم السلام أوليدي.. قال لي بعد أن استل سيفا « أرى الوالد ديك الحصيصة… و بلا غوات .. وخلينا نغبرو كمارتنا. .قلت له أولدي أنت اللاول ..وهذي 5 ديال الصباح.. هانت معيا.. والكورسا الي جات خوذها..ارغد وأزبد..وقال لي بخبث .. ها الهضرا اللي ما بغيتش نسمعها..ثم لم أشعر إلا والدم يفور من فخدي ..ولم اعد أرى سوى الظلام. »
تعيش مدينة فاس كغيرها من المدن المغربية ، هذه الأيام حقبة وفترة زمنية لافتة، لها أهمية قصوى، خاصة على مستوىأمنها المستتب نسبيا، وهدوئها المفتقد، العائد تدريجيا، وكانت انزلاقاتأمنية متعددة الأسباب عصفت بالوضع النفسي والاجتماعي لساكنة المدينة ، وألقتبه من مستوى القلق إلى مرتبة الخطر• الرأي العام المحلي والوطني يتابعمجريات الأحداث بشغف كبير، ويده على قلبه، خاصة عقب انتفاضة ساكنة المدينةالعتيقة، وانتظام أحياء هامشية اخرى » عين هارون بندباب باب السيفر لابيطا » في مواقف احتجاجية ومسيرات شعبية تلقائية، » تمنع احيانا » عجلت بعودةالسؤال الأمني الى الواجهة• وبعيد حلول إمدادات أمنية بشرية ولوجيستيكيةعالية الكفاءة • ومع النزول الفعلي لهذه الإمدادات، لتمارس مهمتها النبيلة في حفظ الأمن العام• والعمل علىإعادة الطمأنينة للمواطنين• مما نجم عنه امتلاء السجون واسن إجراءات مشددة من بينها رفع مدة احتجاز الدراجان النارية الى 7 ايام ، كان من الطبيعي أن يستبد السؤال ويتناسل ،و في ما إذا كانذلك سيدوم هذا الاستنفار ، أم سيعتريه فتور لا قدر الله، في ما يستقبل من الأيام؟
نموذج الشاب خرج إلى الشارع العام في حالة هستيريا حادة ، وظل يصرخ مثل براح يطرح قلقا كبيرا ، ويفتح آفاقا واسعة لأسئلة الشباب والمستقبل .
» قلناها لكم فيما مضى من الأيام ، وسنعيد اليوم تكرار ما قلناه عن يقين وقناعة تامين ، ماكاينش المخزن في البلاد … أن لا خير في حملة أمنية تشبه حملات التلقيح ، محكومة في الزمان والمكان…ويتابع الشاب مندفعا ومتحمسا والحشود تتعبأ من حوله »
قلناها لكم فيما خلى من أيام انتفاضة سكان المدينة العتيقة فاس ، وسنعيد تكرار ما رأيناه صواباً كما ترى الشمس في وسط النهار، عقب المسيرتين الممنوعتين اللتين نفذتهما ساكنة عين هارون وباب السيفر وبن دباب » ، وكلها أحياء هامشية » أن لا خير في حوار مع مجرم خطير عمره 27 سنة دخل إلى السجن 26 مرة بمعدل مرة كل سنة ، يستعمل السيف أمام دورية امن مسلحة ، ثم يدعي عنترية أمام أقرانه من الحومة ، ويصنف من طرف البغض كبطل ، حتى وهو يخطط لفاجعة ، ويسعى عن سابق اصرار وترصد إلى تدمير كل شيء في حيه ومدينته ووطنه !!.
ويبدو ان دائرة الحياة انغلقت في وجه هذا الشاب وهو على مستوى عال من التعلم ، كان يصرخ ولا يع تماما اتجاه حركاته واقواله ، فالتفرج على ما يقول هو ما يروقه ويجذبه «
قلناها ورددها المجتمع المدني والأحزاب الوطنية ممن يرون الأمور على حقيقتها بلا زيف … أن لا خير في الخلوة الشرعية والحراسة النظرية 48 ساعة إذا لم تردع ، ولا خير في العفو الجائر الذي يعيد إنتاج الجريمة في قالب أكثر عنفا ودموية ، لا خير …..في كل ذلك من اجل إحلال عدالة اجتماعية مزعومة ..
قلناها فيما مضى عبر كتاباتنا في جريدتنا ، وسنعيد تكرار ما اقترحناه عن إيمان وموضوعية بأن لا حوار مع المجرمين المصنفين خطر ، ولا مهادنة مع تجار المخدرات مطالب الإرهابيين في السجون !!إلا بما يردع.
قلناها فيما مضى ونرددها الآن ، لا يوجد أمن بفاس ، لا يوجد امن بفاس …، نحن لا نعادي رجال الأمن ، كي لا نتهم بأننا نضع العصي في دواليب عملهم ، الذي نعرفه وندعمه حتى الآن ، هو مطالبهم المشروعة المادية والمعنوية « .
لن نجاري قطعا المواطنين في ثمثلاتهم لما يجري ويدور..لأن العديد من المواقف التي يتمثلونها ناجمة عن فقدانهم لكرامتهم ، وللثقة التي وضعوها في الأجهزة الأمنية.
نبض المجتمع، لابد منملامسته، لذلك، يتحدث البعض عن أعطاب تغلف نظرية العفو، بينما يلوك البعض الآخر لسان نوع من الصحافة في علاقتهاالملتبسة بالأمن، ويقاربون الشخص، بدل سياسته المتبعة••
يقول شاب ملتح في العقد الثاني من عمره ، لا يخفي تعاطفه مع الشديد مع القاعدة وسط حشد من مريديه من شباب الدرب عقب انتهاء صلاة الجمعة « إن السارق إنسان ينتمي إلى المجتمع ، وبالتالي فالمجتمع مسئول عنه » ويضيف بعد أن يحرك عود الارك لتظهر أسنانه مثل بنايات حي عشوائي » وإذا أراد المجتمع أن يردع أحد أفراده عن سلوك شائن ، عليه أن يختار الأسلوب الرادع الزاجر » قال تعالى : [ والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم ] المائدة 38 . صدق الله العظيم .
كان الشاب يتكلم مندفعا وبحرارة مفاجئة.
مصادر عليمة رفضت الكشف عن هويتها شارت إلى أن الفتوى لقيت ردود فعل متحمسة ومشجعة من قبل بعض الشباب المتعاطف مع مثل هذه الطروحات ، ، فيما قال إمام وخطيب أحد المساجد بمدينة فاس » إن الأمر لا يرتقي إلى درجة الفتوى » ، مؤكدا في ذات السياق » إن الأمر مجرد رأي شخصي » .
تعلو التمتمات والهمهمات ، وبعد فترة أحس الشاب المفتي أنه أخطا الهدف وتسرع ، ثم حاول أن يتدارك …وتدفق بانتقادات وشكاية. وطوفا من الأحاديث النبوية والاستشهادات النصية ذات الصلة والتي لا صلة لها .
بالنسبة لي كمتتبع فقد كشفت » فتوى الشاب » أو رأيه الكثير من عورات هذا الوسط الذي يملؤه الأدعياء ، وينغل بالعقول المسطحة ، الذين يفهمون على النحو الذي يردون ، ويقولون ما لا يفعلون..
أما الكهل الذي انضم الى مجلس الدعوة دون دعوة ، فقد كان خجولا ، وحياؤه يغلبه ، رصين لا يقدم على شيء إلا بعد تفكير، فيرى عكس ما أفتى به الشاب ، إذ يصرح «
» أنا لست مع عقوبة قطع اليد ، ياولدي، رغم أنها نص قطعي الدلالة ، ويضيف ، أنا مع العلاج النفسي، ومع الرعاية المجتمعية لهذا الإنسان السارق ، وأضاف الكهل موضحا « لان عقوبة قطع اليد التي ستسن في حق السارق « المريض » ، سيترتب عنها عاهة دائمة تجعله عالة على أسرته و المجتمع ، فيخلق المجتمع لنفسه مشكلة هو في غنى عنها . »
في حديث الكهل يقرأ العقل بين الكلمات، نبض الاعتدال ، ويسبر غور سيكولوجيا المجتمعات البئيسة ، لذلك ، يستدعى الموقف علم النفس وسوسيولوجيا المواقف ، لابد من فرويد ، واستحضار تجارب بافلوف ، لتتعرى بذلك أنظمة الحكم في الوطن العربي بإقرارها ..سياسات لا شعبية ، متخاذلة ومتواطئة .
أما » خ م » فقد شرع يتذكر ويسترجع بعض المشاهد واللحظات، ثم فجأة، تغيرت ملامح وجهه وقال بنبرة حزم » فكيف إذا كان الفرد الذي أصيب بعاهة نتيجة العقوبة ، متزوجاً وعنده أطفال ، وصار عاجزاً ، وعالة على المجتمع ، لا يستطيع أن ينفق على أسرته أو يدير شؤونها » !!.
طبعا، يرد متدخل جديد، حين يبدو الحديث مقنعا ، ويدافع بان المجتمع هنا يكون » قد عالج مشكلة فردية بجلب مشكلة اجتماعية أكبر من الأولى ، يقول » م ك » وهو شاب يدرس الفلسفة » ولعل فجع الأسرة بمعيلها وجعلها أسرة مريضة وعالة على المجتمع سوف تكلفه الكثير من المسؤولية والمصروف ، وإذا أهملها المجتمع يكون قد حول المشكلة الفردية إلى مشكلة أسروية مع احتمال أن يصاب أفراد الأسرة بالمرض النفسي الذي يدفعها إلى الجناية فيما بعد » .
ويخلص « ن ك » إلى أن مرور الوقت يؤدي إلى ظهور فصيلة أفراد في المجتمع مبتورة الأيدي ، تكون وصمة عار على جبين هذا المجتمع !! ويتساءل « فهل يعقل أن يأتي القضاء « الحكيم بمثل هذه العقوبات البعيدة عن الرحمة والنظرة الإنسانية والاجتماعية « ؟!.
هنا يتدخل » ل ج » دراسات عليا في الفلسفة ، يهيئ رسالة في موضوع » الاشتراكية إلى أين ويعلن موقفه » إن الآية الكريمة التي تقضي » والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم » هي الجزاء والنكال من الله ، وليست هي ثواب ومكافأة » ، ولكن، في تقديرنا ، » لا ينفي ذلك وجود العلاج النفسي الذي قد يرافق هذه العقوبة « .
بعد ساعة من النقاش قربت بين المتحاورين اللغة المشتركة في افتقاد الأمن ، وأصبحوا كأنهم خلية حزب واحد :
اسمع يا أخي الكريم ،قال القاعدي من » القاعدة » بثقة مفرطة » فالنص ظاهر في أن دلالة كلمة « قطع » تعني القطع ، وليس شيئا آخر …؟؟
أما « غ ل » أستاذ مادة إعلاميات بمدرسة خصوصية فقد حاول جاهدا أن يجد لرأيه موطئ قدم، فقال بعد أن امتلأ المكان بصخب يطحن الأعصاب «
السؤال الآن أحبتي هو » ماذا تعني كلمة ( قطع ) هل تعني بتر اليد مثلا؟
نظر القاعدي إلي وابتسم في خبث ، ثم ذكرنا بالصلاة على النبي وانبرى » قل لنا أنت أولا حتى نرى ما اذا كنت قد فهمتها على نحو صحيح؟.
ثم تطلع الى صاحبه ، وقال وفمه يلغط بزبد كثيف »
حسب الدارسين والباحثين فان » كلمة ( قطع ) تدل على توقف الأمر ودفعه بصورة وسط نحو جهة معينة منتهية بعمق « . ومن هذا الوجه أتى الاستخدام لكلمة ( قطع ) بمعنى المنع والانتهاء والإبرام نحو قولنا : نص قطعي الدلالة . أي لا يحتمل إلاَّ وجهة واحدة من المعنى ، فهو منتهي ومبرم عليها » .
ومضى أخونا في الله يقول » لذلك أتى وصف النساء اللاتي رأين يوسف بكلمة ( قطعن ) في قوله تعالى :
[ وقطّعن أيديهن ] بمعنى أنهن قمن باعتراض أيديهن بالسكين إلى درجة عميقة حيث أصابتهن بجرح ولم يبترن أيديهن .ولو كان المقصد من كلمة ( قطع ) فصل اليد بصورة كلية عن الساعد ، لاستخدمت الشريعة كلمة ( بتر ) التي تدل على جمع متوقف خفيف منته بتكرار تلك العملية » ويرى زميله في الطرح إن كلمة ( قطع ) لا تدل على عملية ( البتر ) لليد ، وإنما تدل على عملية المنع والتعطيل والتوقيف لفاعليتها ، والعقوبة موجهة إلى نفس الإنسان لا إلى يده الجارحة !!
ليخلص إلى أن » عقوبة السارق بإيجاد صورة رادعة زاجرة مؤلمة نفسياً نحو السجن لمدة معينة «
وفي سياق تقديم اقتراحات زاجرة رآى أحدهم ، أن اختراع جهاز الكتروني يوضع على اليد، فيكف حركتها ونشاطها لمدة من الزمن » يعد عقابا ملائما » فيما أقترح زميله أن توضع اليد بقالب من حديد ، يتم توقيف فاعليتها لفترة من الزمن » أو شيئا من هذا القبيل مما يراه المجتمع عقوبة زاجرة ورادعة ومؤلمة نفسياً لهذا الإنسان .
وزاد موضخا » حيث يترتب على العقوبة قطع يد السارق من وجهين : الأول توقيف ومنع فاعلية اليد وظيفياً ، الثاني : جعل السارق يتألم نفسياً من خلال شعوره بالخزي والعار أمام أسرته والمجتمع » .
وخلص مجلس الدعوة المتنقل إلى أن السارق » هو ابن المجتمع يجب احتضانه والاعتناء به ، وهذا العمل الفاضل ، لا يتم ببتر أحد أطرافه » !!
الوقوف على واقع الحال،مع تفاقم الجريمة بفاس ، وافتقاد المواطن لكرامته بغير حق وأمام القانون قانون ، إنطلاقا من رصدآراء وملاحظات المواطنين قاسمها المشترك،هو الإحساس بطعم الأمن، يعد متعة حقيقية ، على أن تذوق هذه الآراء وتصنيفها يظلبالقدر الذي يتنسمه هذا المواطن أو ذاك عملا يجلب المتعة بكل تأكيد•
« نعمالأمن عاد•• هل تشك في ذلك؟
يقول (س•ك) ميكانيكي وهو يتأهب لركوب دراجتهالنارية ويتابع مستطردا « رغم وقوع أحداثوسرقات بسيطة•• هنا أو هناك•• فالأمن موجود•• انظر …في كل الواقع والنقط المصنفة سوداء ثمة دوريات محمولة تمتلك صلاحيات واسعة بما في ذلك إطلاق الرصاص ..كما حدث بعين هارون قبل أسبوع … .. وربما يحدث ذلك أول مرة ، لأول مرة في تاريخ المدينة »
أما (ع•م) سائقسيارة أجرة صغيرة• فقد استهل حديثه عن موضوع تداعيات الوضع الأمني بفاسقائلا في ثقة• ما يقوم به الآن « رجال محمد عروس بفاس « يقصد » المسؤول الجديد عنالأمن بفاس « عمل رائع جدا جدا ويحتاج إلى التفاتة »•
وأوضح في هذا الصدد، أنه لابد من الوقوف إجلالا لهذه الأذرع الأمنية المغربية ، التي لا تنام » مقترحا » هناك الشيء الكثير على الدولة أن تسديه لهؤلاء الأبطال، الذينلا يتوقفون لحظة عن زراعة الأمن والطمأنينة، منذ أن وطأت أقدامهم تربةمولاي إدريس• من خدمات وأجور وعلاوات وحوافز تكفي للقيام بواجبهم على أحسن وجه «
في العادة، أفتح صنبور الأسئلة والتخمينات، في شكل ملتبس ومحفز ، مثلما يفعل فيصل القاسم في برنامجه الشهير الاتجاه المعاكس ، قد يعود ذلك إلى إنني ألفت الجدل وأدمنت تلك الصورة التي رسخها عني زملائي أثناء كل جلسة حميمية بمقهى المدينة .
لقد اكتشفت وأنا أقارب الخمسين من عمري أنني اضمر حماسا صادقا لكل فعل زاجر ورادع ولو كان قطع الرأس وليس اليد لذلك أصغت السمع لزميل قضى فترة من حياته بالاتحاد السوفياتي والذي قال :
ثمة قصة يرويها تاريخ السوفيات ، كيف فاز ستالين في الحرب العالمية الثانية…
مطلعها إن ستالين « أراد أن يضم الشباب العاملين في هيئة المواصلات العامة إلى الجيش، وخاصةالذين يقومون بعملية الجباية ، وعندما قال له المستشارون: لا يمكنك إجبارالمواطن على أن يدفع ثمن رسم التوصيلة ، لأنك بذلك ، ستؤدي إلى إضرار كبير بهذاالقطاع، قال ستالين ببساطة: من يضبط يعدم….
وبالفعل تؤكد المصادر التاريخية انه تم » ضبط حوالي ثلاثة أوأربعة شبان، وأعدموا على مرأى ومسمع من كل مواطن في الإتحاد السوفيتي
تنهد القاعدي ثم استغرب قبل أن يطرح السؤال التالي ….. وما ذا كانت النتيجة….؟؟
« لقد ظل المواطن السوفيتي يحرص وحتى هذه اللحظة ، على دفع رسم المواصلاتالعامة أو الخاصة ، وكأن ذلك أصبح جزء من تكوينه السيكولوجي ، واستطاع بذلكستالين أن يكسب الحرب ».
لعل الرسالة وصلت صديقي..
منالمحقق ، أن الجهات المعنية بتوفير الأمن، و بعملها هذا، تكون قد استجابتلتطلعات مليون ونصف من الساكنة ولحاجياتها الأساسية، وثمنت إجماع الرأيالعام على التنديد والاستنكار، لما شهدته فاس في الآونة الأخيرة من تناممضطرد لإيقاع الجريمة، وما آل إليه الوضع العام جراء الاعتداءات المتكررةحيث راح ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء، من جهة• كما أن هذا الحضورالقوي للأمن بشتى تمظهراته، الثابت منها والمتحرك الدائم ، من شأنه أن يساعد على استعادة فاس اعتبارهاالتاريخي والحضاري والعلمي، كقبلة للسياحة وطنيا وعالميا
·
·





1 Comment
لماذانبحث دائما عن الردع والأمن دون معرفة الأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة، فإذاانعدمت العدالة الاجتماعية وساد الظلم واختلس الكبار الأموال بطرق شتى كالرشوة والسرقةوالتزوير لماذانحاسب الصغار؟إذا استفرد أبناء الكبار بالوظائف وحرم منها العامة لماذانحاسب هؤلاء، إذا كدس الأغنياء الأموال في البنوك ولم يستغلوها في بناء المصانع وإنشاء المقاولات للمساهمة في تشغيل الشباب لماذا نحاسب هؤلاء ؟؟؟ لا نفكر في قطع اليد حتى نوفر لشبابنا فرص العمل ، وفرص التعليم الهادف البناء الذي ينتج عنه جيلا واعيا يحس بمسؤولياته اتجاه وطنه ومجتمعه. ونضمن له فرص العيش الكريم ، ونوفر له طرق العيش بوسائل الحلال. فبلادنا تعاني من مشاكل كثيرة ساهمت في تفشي اليأس والبطالة بين صفوف الشباب الذي ينقصه الوازع الديني والتربيةالدينية والخلقية الصحيحة داخل الأسرة من جهة وداخل المدرسة، فشبابنا ضائع يبحث عن المال ليلبي رغباته بشتى الوسائل لأنه يحس بأن كل الأبواب سدت في وجهه ولم يبقى له إلا الانتقام من هذا المجتمع وذلك بالسرقةوالسطو ، فأنا لست ضد ردع هؤلاء الخارجين عن مجتمعهم ولكن ننظر بحكمة لما يحدق بنا من مخاطر ومحاولة البحث عن حلول جذرية لتفادي هذه الظاهرة،فالآباء يتحملون مسؤوليةكبيرةاتجاه أبنائهم والمدرسة لهامسؤولية والمجتمع المدني من أجل تأطير هؤلاء الشباب ودمجهم في المجتمع. ماذا نجني من قطع يد شاب يائس ومحروم ؟؟؟.فالشريعة إذا أردنا أن نطبقها فعلينا أن نطبق كل ما جاء فيها وليس في قطع اليد فقط لأنها شاملةومتكاملة ولاتخص جانبا دون آخر . نسأل الله سبحانه وتعالى أن ي
;صلح أبناءنا وبناتنا وأن يردهم إلى دينه ردا جميلا.