لا يبدو أن الأمور تبشر بخير، في معركة البلاد مع الوباء اللعين..!!

المختار عويدي
ففي الوقت الذي يخوض فيه رجال الصحة والنظافة والتعقيم ومختلف أجهزة السلطة والأمن، والعديد من المواطنين.. مشكورين، حرباً طاحنة للحد من تفاقم انتشار الجائحة في ربوع البلاد، يمارس بعض العبثيين مستوى فادحا من الإستهتار بمقتضيات حالة الطوارئ، لا في جانبها المتعلق بمنع مغادرة المنازل دون مبرر قاهر، ولا في الجانب المتعلق بإجبارية وضع الكمامات الواقية. ولا في الشق المتعلق بتفادي الإزدحام واحترام مسافة الأمان..
في طريقي هذا الصباح إلى سوق لازاري للخضر، وسوق السمك بسيدي عبد الوهاب بمدينة وجدة، انتابني سخط وغضب عارم، لما رأيت من حجم الإستهتار الكبير، وقمة اللامبالاة التي أبان عنها الكثير من المواطنين، في عدة أماكن من المدينة، بإجراءات حالة الطوارئ الصحية..
لا كمامات واقية، لا احترام مسافة الأمان، لا التزام بالحجر الصحي، ولا هم يحزنووووون..!!
تجمعات هنا، وتجمعات هناك..
تكدس عند أبواب المتاجر.. وحول الباعة المتجولين.
تجول وتسكع واستهتار..
داخل الأسواق المذكورة، ازدحام وتكدس.. بينما القليل جداً من الباعة والمتسوقين على السواء، من يلتزمون بوضع الكمامات. وحتى الذين يحملونها على قلتهم، أكثرهم لا يحمون بها أفواههم وأنوفهم، بل يضعونها أسفل ذقونهم..!!
آخرون من المتسوقين، يتذوقون بعض الفواكه الفصلية، دون مبالاة بإجراءات النظافة والسلامة..
فوضى عارمة مستفزة والسلاااااام، لا تمت بصلة لإجراءات الحجر الصحي..!!
آعباد الله..!! الناس مامسوقيييييييينش گاااااااع للكارثة التي تحوق بالبلاد..!!
فلا عجب إذن، في الوتيرة السريعة التي تقفز بها أرقام الإصابات المؤكدة، التي يتابعها المواطنون كل صباح ومساء بخوف وقلق بالغ..
والقادم لا قدر الله أسوأ..





Aucun commentaire