ثمةَ شعبٌ ليكْتُبَ مَلْحَمَة

رمضان مصباح الإدريسي
مهداة إلى أحبتي المغاربة ،شعبا وملكا ؛رجال صحة وأمن وجيش..صبرا صبرا ،فما هذا إلا درس مما خبره الأجداد وكابدوه ؛ونحن هنا لأنهم صبروا؛ وسنصبر ليكون هناك من يقول ،في المستقبل، مثل ما نقول.
ولا نامت أعين الخوارج، وان هللوا وكبروا.
حتىَّ وان بدت ِ الشوارعُ خاليهْ
حتى وان بدت الشوارع باكيهْ
فثمة روحُنا تسرَحُ ناجيهْ
وثمة شمسُنا تُدَفِّئ زاويهْ
وثمة جدٌّة تسْكُب أُحْجيهْ
وثمة مُهجةٌ تَفتِلُ أدْعِيهْ
حتى وان غدر الزمانُ بأُمسيهْ
حتى وان غدر الزمان بأمنيهْ
فثمة جارُنا يشارك أَدعيهْ
وثمة قطتي تمرحُ ناسيهْ
وثمة عودي يداعب أغنيهْ
وثمة شعرٌ يغازل قافيهْ
حتى وان بكتِ العيون مُودِّعه
حتى وان دُفن الحبيب بِداليهْ
فثمة ومضةٌ لا تفارق نائحهْ
وثمة أذرعٌ تحيط بميتمهْ
وثمة أمنية لترقص أمنيهْ
وثمة فجرُنا يراود مُظلِمهْ
حتى وان سكنَ الظلام برابيهْ
وجرى لجارةِ وادِنا دمعُ مُياومهْ
وبكتْ رِزقَ الصِّغار مُناجيهْ
فثمة عينٌ في السماء ومَطْعَمهْ
وثمة ثوبٌ ليسْترَ عاريهْ
وثمة فُسحة لا تخطئ مزحمهْ
حتى وان شُنَّتْ علينا وبَائيهْ
بتيجانِها وسُروجِ زبانيهْ
فثمة عدلٌ لا يتْرك مَظلمهْ
وثمة طفلٌ ليهْزِمَ مَيمَنهْ
وثمة طفلةٌ لتهزمَ مَيسَرهْ
وثمة مغرب ليبنِي مَعلمهْ
وثمة شعبٌ ليكتب مَلحمهْ




Aucun commentaire