د.محمد بالدوان
تمهل قبل السلام حنينا
واحم النفس لتبقى حصينا
فقد تُنهي اللقاء بكل فضل
وقد تُوَلٌي من يصنعْ لنا كمينا
وقد تُمسي بأهلك سالما معافا
وقد تغدو إليهم حاملا كرونا
حصن عرينك ولا تغادر
كمن غامر ولم يبق عرينا
ولا تكن كالفرس حين تراخوا
إذا الروم هموا اليهم قادمينا
بل هذ روما اليوم تداعت
حين غزتها جيوش الواهنينا
وتلك الصين جذر مغول
تئن نفوقا لترضي الشياطينا
فيا له من مكر خبيث
وهل يخفى مكر المنافقينا
إذ ألبسوا الاجناس ثوب ذل
ليدخلوا إلى حماهم صاغرينا
فلا ولا ألف لا لخزي
هيهات أن يحيا الاحرار راكعينا
وهذا المغرب لخير موطن
فيه ارتص كل المواطنينا
تنادوا فرادى وأفواجا
لدعم الجماعة مساهمينا
عدا أناسا ماذا دهاهم؟!
لولاهم لما قامت حرب الطحينا
فأقسم التاريخ ألا يرحم
وألا يغادر نحيفا أو بدينا
فيا إلها ألطف بعبدك
واجعله في زمرة التائبينا
واحفظ بلاده من كل شر
وانصرها على الشر نصرا مبينا.