Home»International»على العرب الذين يلهجون بكرم ترامب أن ينتظروا مكر الصهاينة في الوقت المناسب،لأنهم يتقنون حبك المؤامرات

على العرب الذين يلهجون بكرم ترامب أن ينتظروا مكر الصهاينة في الوقت المناسب،لأنهم يتقنون حبك المؤامرات

0
Shares
PinterestGoogle+

هل ينحني الجبارون؟
كان الزعيم الفلسطيني الأسطوري عرفات يفضل أن ينعت إخوانه المقدسيين خاصة،بالجبارين تأسيا بما ورد في القرآن بشأن بيت المقدس الذي هو قطب الرحى في الصراع الإسلامي الإسرائيلي.
ليس توصيف عرفات لهؤلاء الرجال بالجبارين ترفا، بقدر ماهو تذكير بحقيقة ساطعة،ذلك أن الفلسطينيين المرابطين ببيت المقدس يقدمون أروع الصور في الصمود حتى يظل الآذان للصلوات دليلا على الوجود الإسلامي واستمراره،رغم الثمن القاسي الذي يؤديه الجبارون ،وهم يواجهون عدوا شرسا بالإيمان وحده.
كان من المنتظر أن يكون المنتظم الدولي قد ضاق ذرعا بالغطرسة الصهيونية ،ويضع حدا لمأساة الفلسطينيين التي طال أمدها،وإذا بالرئيس الأمريكي يدوس على كل القوانين والأعراف التي يحتكم إليها العالم ،ليضيف إلى توقيعه ،،بالبنط العريض،،حول القدس، قبل أشهر ،ضربة أخرى لا ينطبق عليها من الأوصاف إلا أنها قاصمة الظهر !
لن يستسلم الفلسطينيون وكل الأحرار في العالم لعربدة ،،ترامب،،ولكنه لا بد من الإقرار بأن موانع جديدة قد وضعت في طريق الكفاح الفلسطيني،وتتطلب أشكالا جديدة من المقاومة التي ساهم معظم العرب -للأسف الشديد-في تقييدها باصطفافهم إلى جانب العدو،وسمحوا من ثم بتراجع القواعد الخلفية للمقاومين.
ليست الشجاعة هي ما ينقص الشعب الفلسطيني ولا الذكاء في الإبداع ،ولكنها تغير ظروف استمرار المقاومة.
لقد استفاد الأمريكيون من تجربة حرب الفيتنام التي مرغت كبرياءهم في الوحل،فعملوا على تطوير الأسلحة الرادعة التي دشنها الرئيس ،،ريغان،، صاحب شعار ،،حرب النجوم،،التي جربها في قصف ،،خيمة القذافي،، ليستباح بعد ذلك كل شيء لا سيما في البلاد العربية والإسلامية، والأمثلة فوق الحصر.
كان الفلسطينيون يباغتون العدو من خلال عمليات فدائية ظلت تؤرق الصهاينة،غير أن أمريكا وإسرائيل قد سخرتا التطور التكنولوجي في صناعة الأسلحة الذكية والإلكترونية،مما جعل المقاومين في متناول القناصة والطائرات المسيرة مثلما حصل للجنيرال الإيراني قبل أيام.
إن أبناء فلسطين يبدعون بدورهم في صنع أسلحة تثير مخاوف العدو،لكن ميزان القوى مختل لصالح العدوان المتحالف، ولعله يزداد اختلالا بعدما هلل بعض العرب لمشروع ترامب،حيث سيجد المقاومون أنفسهم في مواجهة عدو من قلب الدار إن لم يكن بالسلاح،فبتأييد العدو !
إن ما يؤلم كل مواطن حر يؤيد حق شعب فلسطين في استعادة أرضه،هو أن نجد مناصرين لهذا الشعب من طرف مناضلين لا تربطهم بالفلسطينيين روابط الدين أو اللغة أوالجنس ،كما فعل الفدائي العالمي،،كارلوس،، وخبراء حرب العصابات من أمثال الجنيرال الفيتنامي،،جياب،، وباقي الأسماء التي اختلطت دماؤها بالدماء الفلسطينية،بينما فضل الإخوان في الملة واللغة والجنس ،فضل هؤلاء طريق الخيانة كما حصل في جل الهزائم العربية.
على العرب الذين يلهجون بكرم ترامب أن ينتظروا مكر الصهاينة في الوقت المناسب،لأنهم يتقنون حبك المؤامرات
====
منقول.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *