عبدالقادر كتــرة

أقالت وزارة الخارجية المكسيكية سفيرها بالأرجنتين بعد فضيحة التقطتها كاميرات المراقبة، للسفير وهو يسرق كتاباً دون أن يدفع ثمنه من واحدة من أرقى وأشهر المكتبات في العالم، وهي مكتبة El Ateneo الأشهر في العاصمة بوينس آيرس.

وأعلنت وزارة الخارجية المكسيكية، الاثنين 23 دجنبر الماضي، قبول وزير الخارجية، مارسيلو إبرارد، استقالة الدكتور أوسكار ريكاردو فاليرو، سفير المكسيك لدى الأرجنتين لأسباب صحية، بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ.

وسبق أن استدعت الخارجية المكسيكية حلال الشهر الماضي، فاليرو (76 عاماً) من الأرجنتين بعد محاولته سرقة كتاب بقيمة 10 دولارات عن سيرة حياة زير النساء الإيطالي في القرن الثامن عشر جياكومو كازانوفا من مكتبة شهيرة بالبلاد.

وكان السفير المذكور دخل مطلع دجنبر إلى المكتبة وتوجه مباشرة إلى رفّ فيها كان يعلم مسبقاً أن الكتاب الذي يرغب به موجود فيه، فأخذه وخبأه داخل صحيفة مطوية بين يديه، من دون أن يعلم أن كاميرات المراقبة الداخلية كانت تصور ما يفعل، وتنقله في بث حي ومباشر إلى شاشة يدقق فيها أحد الموظفين.

لما رآه يغادر من دون أن يمر بالصندوق ويدفع، أسرع إليه وقد أصبح على الرصيف في الخارج، وأدخله ثانية إلى المكتبة واحتجزه، قبل أن يتصل القسم الأمني في المكتبة بالشرطة التي وصلت دورية منها وعلمت سريعاً أن السارق ليس إلا سفير المكسيك لدى الأرجنتين.

وما إن انتشر خبر السرقة في الإعلام الأرجنتيني، حتى أسرع وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إيبرارد، إلى منصته « التويترية » ليكتب تغريدة قال فيها إنه استدعى السفير وطلب من لجنة الأخلاقيات بالوزارة تحليل الاتهام الموجه ضده، « فإذا ثبت صحة فيديو السرقة الذي يتم تداوله، فسيتم طرده من وظيفته على الفور »، كما قال