الجزائر : فيسبوكيون يعبرون عن غضبهم ضد طريقة اقالة رئيس الحكومة عبد المجيد تبون

جزائريون ما زالوا على وقع الصدمة …. و انتقادات واسعة من طريقة انهاء مهام « عبدالمجيد تبون »
عبر جزائريون عن غضبهم وتعاطفوا مع عبدالمجيد تبون بل وانتقدوا طريقة انهاء مهامه بالطريقة التي يعرفها العام والخاص ، هدا ولم يجدوا أي وسيلة للتعبير عن أرائهم سوى موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك حيث تحولت العديد من الصفحات إلى منابر لمناقشة وانتقاد طريقة تنحية تبون، واعتبر العديد من رواد «الفايسبوك» أن تبون لا يستحق الخروج من الباب الضيق وبهذه الطريقة بعد مرور فترة وجيزة عن تعيينه كوزير أول خاصة بعد أن نالت الخرجات التي قام بها إعجاب الكثيرين بعد أن شن الحرب على رجال الأعمال وشدد على ضرورة الفصل بين السياسة والمال، وانتقدوا السرعة الفائقة التي أصبحت تتخذ فيها القرارات، كما تم تداول هذا الخبر في كل الصفحات الفايسبوكية حتى التي لا تملك أي علاقة بالسياسة، وأثار هذا الخبر فضول الجميع، وتفاعل الجزائريون مع هذا الخبر في الصفحات الخاصة بالوسائل الإعلامية حيث عبروا عن سخطهم الكبير من هذا القرار ورغم أنه كان متوقعا إلا أن رد فعل الأغلبية كان مليء بـ «التذمر» و »الغضب» والتساؤلات حيث طرح آخرون نقاط الاستفهام حول الأخطاء التي ارتكبها تبون والتي دفعت رئيس الجمهورية لانهاء مهامه ووصفوا تنحيته بـ «المجحفة» و «الظالمة». وصبت كل التعليقات والمنشورات في الفايسبوك حول توجيه أصابع الاتهام لرجل الأعمال حداد والتهجم عليه، و صديقه الحميم المستشار سعيد بوتفليقة رجل الظل والغموض…. . من جهة اخرى لم يفهم اي احد الدور الذي لعبته المخابرات اعلاميا قبيل تنحية عبدالمجيد تبون بعدما هللت على ابواق تعمل لصالحها عندما بالغت في وصف الزيارة التي قام بها تبون خلال عطلته القصيرة والتي شملت محور فرنسا –تركيا والملديف وكأنهم كانوا يتتبعون خطوات » احد الارهابيين » .
وفي موضوع دي صلة قالت حركة » حمس » في بيان لها نشرته، أمس الثلاثاء، على موقعها الرسمي إن قرار إقالة تبون » يدل على تخبط النظام السياسي وفقدانه للتوازن وسقوطه في ممارسات مؤسفة تدل على حالة التحلل التي رصدها كثير من الخبراء وحذرت منها الحركة في وقت مبكر ». واعتبرت الحركة هذا التغيير الحكومي « انقلابا أبيضا على رئيس الحكومة السابق وعلى برنامجه الذي نص على فصل السياسة عن المال والذي صادق عليه نواب الأغلبية التي منها رئيس الحكومة الجديد » وفقا للبيان. وأكدت حمس على وجود » تأثير خارجي أثر على القرار السيادي للدولة » مشيرة إلى أن » التنافس على السلطة تحول إلى صراع ظلامي خطير على استقرار الدولة والمجتمع »، كما لفتت الحركة في ذات البيان إلى أن ما وصفته بـ « الانحرافات الخطيرة » ما هي إلا نتيجة لـ « لعنة التزوير الانتخابي وإبعاد الإرادة الشعبية والغياب المزمن للديمقراطية ».
محمد علي مبارك




Aucun commentaire