أقدم أحد الأشخاص على تحويل مسكنه خلال هذه العطلة الصيفية إلى قاعة للأعراس والشارع العمومي إلى خيمة واسعة للرقص والموسيقى الصاخبة إلى أن يحل الصباح .. يقع المسكن بزنقة الغفران تجزئة بنميمون حي الزيتون .. في البداية حسب الجيران أن الأمر يتعلق بعرس لأحد الساكنة لكن مع تكرر الأعراس والسهرات والهرج والمرج وكثرة الصخب الذي يقض مضجع الجيران خلال عطلتهم تبين أن الرجل قَلْبْهَا بِيزْنَسْ وَنَشَاطْ حَتَّى شَاطْ وَعْطَاتْ رِيحْتُو الْخَانْزَة.. لأن أعراسنا أو بالأحرى تَهْرَاسْنَا عبارة عن فوضى .. فلا يخفى على القارئ الكريم ما يجره العرس من ويلات على الجيران، فأزقة الحي تتحول تلك الليلة إلى مراتع للغاوين، فمنهم من يقارع الخمر ومنهم من يلامس « حشاكم » خليلته وسط سيارة في الظلام، ناهيك عن الكلام الساقط .. طبعي أن يحدث هذا ما دام صاحب العرس والمدعوون بعيدون عن حيهم ولا أحد يهتم لسلوكهم …. انطلقت هذه العملية قبيل شهر رمضان لتستمر بعده إلى غاية كتابة هذه السطور حيث صاحبنا ينصب خيمة مستطيلة يوم 21 غشت 2014، أغلقت منافذ الحي من على ثلاث واجهات …
السؤال المطروح هو موجه للجهات التي ترخص لمثل هذه الحفلات، ألم يلاحظ الموقع على الترخيص أن الفعل يتكرر بالمكان عينه؟ ألم يتساءل عن وجود علاقة سببية التي تجمع بين كل هؤلاء؟ كيف يسمح لشخص أن يحول مسكنا وسط حي سكني إلى مطرح للأعراس؟ كيف سنعرف الراحة أمام هذا الوضع طيلة الليل؟ …إنها فوضى .. قد تتسبب في فوضى مضادة …