Home»National»رئيس جامعة وجدة يحول موقف السيارات المقابل لمركز التكوين المستمر إلى ضيعة تابعة لنفوذه

رئيس جامعة وجدة يحول موقف السيارات المقابل لمركز التكوين المستمر إلى ضيعة تابعة لنفوذه

0
Shares
PinterestGoogle+

 

رئيس جامعة وجدة يحول موقف السيارات المقابل لمركز التكوين المستمر إلى ضيعة تابعة لنفوذه

 

محمد شركي

 

مرة أخرى عاد مشكل  منع استعمال هيئة التفتيش لموقف السيارات المقابل لمركز التكوين المستمر التابعة لأكاديمية وجدة  ليطفو  على سطح الأحداث من جديد حيث أقدم يومه رئيس جامعة وجدة على إعطاء أوامره لعسسه من أجل منع  وقوف سيارات السادة المفتشين المؤطرين بالمكان المخصص لها قبالة مركز التكوين المستمر . ولقد سبق لمثل هذا التصرف  الصادر عن رئيس الجامعة ـ والذي تعمد  من قبل محاولة الإساءة إلى هيئة التفتيش ـ أن حدث في مناسبات سابقة،  الشيء الذي تسبب في إحدى المناسبات في التصعيد بين  المفتشين وهذا الرئيس حيث  أجبر تنطعه المفتشين على عرقلة  مدخل رئاسة الجامعة بسياراتهم احتجاجا على منعهم من إيقافها حيث يجب أن تقف أصلا . ولا شك أن رئيس الجامعة تعمد مرة أخرى التصعيد مع المفتشين عن  عمد وسبق إصرار ، ومع علمه بأنهم مضطرون لإيقاف سياراتهم بجوار مركز التكوين المستمر التابع لأكاديمية الجهة الشرقية  والذي لا يدخل ضمن مرافق ضيعته فيما نعلم ، وأنهم لا يستعملون  هذا الموقف من أجل النزهة والاستجمام . وأكثر من ذلك هم منخرطون في إنجاز برنامج التكوين المستمر الخاص ببيداغوجيا الإدماج  وهو برنامج جد مستعجل بسبب  تعميم هذه البيداغوجيا في سلك التعليم الثانوي الإعدادي  خلال هذا الموسم الدراسي ، علما بأن الوزارة الوصية تلكأت في إنجاز هذا التكوين حتى أدركه الدخول المدرسي ، وتسبب ذلك في هدر معتبر لما يسمى الزمن المدرسي ، وزمن التعلم الذي تباكت عليه الوزارة ـ ياحسرتاه ـ خلال الموسم المنصرم. ومقابل تضحية السادة المفتشين  وانخراطهم في  هذا التكوين المستعجل  مع وجود الكثير من الإكراهات التي سبق أن أشرت  إليها في مقال سابق ، فإن رئيس الجامعة بدوره جاء دوره  ليساهم إلى جانب بعض المسؤولين  في محاولة  عرقلة مهام هؤلاء المفتشين من خلال عدم ضبط عسسه وحراسه الذين تجاسروا عليهم ، وطالبوهم بوضع شارات على صدورهم أثناء ترددهم على مركز التكوين المستمر أوعلى مرافقه مع منعهم من استعمال موقف السيارات. ولا نستغرب من رئيس الجامعة سلوك مثل هذا، لأن رئاسة الجامعة في ثقافتنا ـ مع شديد الأسف ـ لا زالت تلتبس بمفهوم الرئاسة التقليدي في قطاعات  معروفة  بالسلطة أو بالتسلط ،ولهذا لا بد أن تتحول الجامعة وما حولها من مرافق إلى ضيعة تابعة لملك الرئيس الذي لا يوجد في تصرفه مع السادة المفتشين ما يحيل على مستواه العلمي الأكاديمي ـ يا حسرتاه ـ والذي من المفروض أن يكون مضرب الأمثال في الحكمة، وحسن التصرف، وبعد النظر، ودماثة الخلق خصوصا مع فئة تابعة لقطاع التربية تحرس المنظومة التربوية ، وتخدمها ، ولولا خدمتها لما كانت رئاسة الجامعة أصلا. ويجدر برئيس الجامعة الذي تصرف في موقف السيارات كأنه جزء من ضيعته أن يسلح عسسه ببنادق أو هراوات  غليظة ، ولا بأس بكلاب ضارية من النوع البوليسي أو العسكري  كما هو الحال  عند بوابات الثكنات العسكرية وشبه العسكرية،والتي تخفي وراء أسوارها ما لا يجب أن يعلم من الأسرار. ولا بأس أيضا بفرض بدلات وأزياء على كل من يرتاد  ضيعة أو ثكنة رئيس الجامعة . ولا يجب أن يقف الأمر عند حد حمل الشارات كما أراد سيادة الرئيس  بل لا بد من المزيد من الإهانة والإمعان فيها ، علما بأن حمل الشارات يذكرنا بأسلوب التعامل مع أهل الذمة  الذين كان يفرض عليهم هندام يميزهم عن غيرهم ممن لا ذمة لهم . ولا نستغرب من رئيس جامعة  مثل هذا السلوك المسيء إلى هيئة التفتيش  لأن المسؤولين عن القطاع  المدرسي في جهتنا  وهم أصحاب الدار لا يدخرون جهدا في  الإساءة إلى هذه الهيئة بشتى الطرق  مع ادعاء احترامها الكاذب . فإذا كان عسس رئيس الجامعة قد تجاسروا على المفتشين ، فقد تجاسر عليهم  من قبل من يعمل تحت سلطة بعض مسؤولي القطاع  من موظفين وأعوان. ولا يستطيع العسس أو غيرهم من صغار الموظفين والأعوان التجاسر على من يرتاد نطاق يقع تحت مسؤولية مسؤول ما  لم يلمسوا فيه سلوكا… ينم عن ازدراء لمن يرتاد مرافق تقع في نطاق مسؤوليته . فالعسس وصغار الموظفين والأعوان شأنهم شأن الصغار القاصرين أمام المسؤولين  لا يعصونهم ،ويفعلون ما يؤمرون . لهذا يوجد في ثقافتنا القول المشهور الصادر في الغالب عن كل مغلوب على أمره :  » ما أنا إلا عبد مأمور » وحيث يوجد العبد المأمور لا بد أن   يوجد السيد الآمر ، وتوجد ضيعته أو ضيعة أبيه ، وحينئذ صلاة الغائب  ورحمة الله على القانون في هذه الضعية ، وسلام على ثقافة الاحترام والتقدير خصوصا في مؤسسات محسوبة على وزارة شغلها  الشغل هوالتربية ـ يا حسرتاه ـ وأخيرا أكرر على مسامع السادة المفتشين مقولة دأبت على تكريرها :  » من استغضب ولم يغضب فهو حمار ، ومن استرضي ولم يرض فهو شيطان  »  فإذا ما استغضبكم أحد  فإني أربأ بكم أن تقبلوا الدنية ، أو ترضوا بها ،  وقد أعزكم الله عز وجل بأشرف مهمة ألا وهي حراسة قطاع التربية وخدمته  . ومن فاتته التربية  في مرحلة من مراحل عمره أو أفسد المنصب تربيته ،  أو قلت تربيته لسبب من الأسباب ، فلقنوه ما فاته منها بالأساليب التي يفقهها جيدا وبالأسلوب الذي يناسب قلة تربيته  . وأفضل أسلوب في نظري هو أن تجلسوا من لا يعرف قدره حيث يجب أن يجلس  ليتعلم  مستقبلا معرفة قدره فيجلس دونه ويحوز بذلك رحمة ربه ، ويعي أنه عبد من عباد الله يأكل الطعام  .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. مواطن يوقف سيارته جنبا الى جنب من سيارات المسؤولين
    22/09/2011 at 23:59

    ربما اراد السيد الرئيس التحضير لدفع المقابل لا يقاف السيارات لان هذا العمل النشز اصبح مألوفا في مدينتنا اينما رحلت وارتحلت لابد ان يقف عند راسك حارسا مزعوما لحراسة السيارات ولما لا يكون الامر كذلك بالنسبة للجامعة حتى تتمكن من مورد إضافي يحل بعض مشاكلها؟ بدون هذا السبب فهو الشطط بعينه

  2. lafdoul
    23/09/2011 at 00:18

    On y sera demain et à la mesure qu’il faudra (malheureusement…) car nous n’avons jamais apprécié ni été dans ces petites « mesures »… Ce qui est navrant (dans la logique institutionnelle de notre Maroc -voulu résolument- moderne) c’est que certaines « habitudes » (normalement) révolues, émanenet de ce qui nous sert d' »intelligencia intellectuelle » -supposée- valeur sûre pour être dans le rôle de catalyseur/pilier de l’ancrage définitif dans le processus de construction d’un Maroc Nouveau en qui croit l’Autorité Suprême du pays suivie spontanément -et naturellement- par la majorité écrasante de nos concitoyens, de nos Institutions (…) Il n’y a pas d’autre mot pour qualifier ce comportement que notre « classique » : Hchouma 3lik assahbi… C’est SCANDALEUX !!!! (qu’est-ce qui l’a empêché -au lieu de donner des ordres à un pauvre vigile- de venir nous expliquer que…. et que… ? On y sera demain… pour finir le travail pour lequel nous nous sommes déplacés (de toute la région -de Figuig/Bouarfa jusqu’à Driouech), pour que nos enfants, c’est à dire ceux de tous les Marocains puissent avoir accès au maximum de « plus » décidés -pas par vous Monsieur le Président- mais par Une Instance qui veille à être proche de tous les enfants de notre cher pays -y compris les vôtres-.
    Source : link to oujdacity.net

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *