Home»Correspondants»العلاقات الانسانية رباط المودة فمن يصونها؟

العلاقات الانسانية رباط المودة فمن يصونها؟

0
Shares
PinterestGoogle+

مما لا شك فيه ان العلاقات الادارية والمهنية بين الرئيس المرؤوس تنبني على اسس قانونية واعراف مهنية تحدد الواجبات والحقوق,ومما لا شك فيه ايضا ان العلاقات الانسانية تؤثر بشكل او باخر على هذه العلاقات الادارية,فتصبح سدا منيعا ان صح التعبير بين الرئيس وتطبيق القانون,ومن ثم فانه لا يعقل من اي عاقل لبيب استغلال ما هو انساني لابتزاز الرئيس ليغض الطرف عن تادية الواجب.

بيد ان هناك من النبلاء من يعمل جاهدا للقيام بواجبه الاداري والمهني,ويحاول قدر المستطاع الابتعاد عن كل المعيقات التي من شانها افلاس العلاقات الانسانية,مستحضرا كل الصفات الانسانية المثلى المبنية على الاحترام والاخاء والمودة,قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :

صن النفس واحملها على ما يزينها=تعش سالما والقول فيك جميل

ولا ترين الناس الا تجملا=نبا بك دهر او جفاك خليل

وفي المقابل نجد الكثيرين ممن يستغلون هذه العلاقات الانسانية في التطاول على الواجب بل التطاول في بعض الاحيان حتى على الرئيس نفسه.

ولا غرو ان قلت ان المذكرات المنظمة للعلاقات والتي تدعو الى التواصل والتشارك ساهمت هي ايضا في تكريس هذا التطاول ولي اليقين ان الكثيرين سيخالفونني  في هذه النظرة لكنني اقر انني لا اعمم بل اخص الذين يفهون التواصل بمنظارهم الضيق ويعتبرونه حقا لهم في فرض ارائهم المخالفة للقوانين والاعراف,وسبيلا لهم لتكريس سلوك التقاعس والتسيب.

فما احوجنا الى الماضي حين كانت منزلة النائب والمفتش والمدير والاستاذ تليق بمنصبهم وفق التراتبية الادارية,وما اتعسنا حين اصبحنا نرى ونسمع عن استاذ اعتدي عليع اعتداء سافرا داخل قسمه او مدير يواجه تكالب المقصرين تحت طائلة الاستبداد وجهل القانون,اما النائب والمفتش فللقارئ الكريم كامل الراي للمقارنة بين منزلتهما بين الامس واليوم.

ومهما يكن فان الانسان مسؤول عن توجيه نفسه نحو الصواب ان اراد,او حشرها في الرذائل وسوء الخلق,

قال احد الشعراء:

رايت الحر يجتنب المخازي=ويحميه عن الغدر الوفاء

فلا والله ما في العيش خير=ولا الدنيا اذا ذهب الحياء

يعيش المرء ما استحيى بخير=ويبقى العود ما بقي اللحاء

اذا لم تخش عاقبة الليالي=وتستحي فاصنع ما تشاء

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *