Home»Correspondants»وبعد إلغاء مجانية التعليم…من المستهدف؟

وبعد إلغاء مجانية التعليم…من المستهدف؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 وبعد إلغاء مجانية التعليم…من المستهدف؟

 الكل يعلم أن إلغاء مجانية التعليم ليست من بنات أفكار رئيس الحكومة رغم انه أول زعيم سياسي يشهرها على الملأ بلا استحياء و لا مجاملة و لا روتوشات .إن المتتبعين لهذا الملف يرون أن ولادته كانت منذ الثمانينات من القرن الماضي ، وظهرت بصورة جلية وواضحة في التسعينات من القرن الماضي أيضا وبداية الدخول و ليس الإعلام في منظومة الخوصصة وتم بيع المؤسسات العام للخواص من داخل البلد و من خارجه  … وكانت تصريحا واضحا من أعلى مستوى من الحكم في الدولة عندما أعلن ملك البلاد عن السكتة القلبية للدولة.

إن ميثاق التربية و التعليم جاء فقط لأجل إقرار إلغاء مجانية التعليم…والرفع  التدريجي ليد الدولة من الإنفاق على هذا القطاع و التقليص منه إلى الحدود القصوى،وإلزام رؤساء المؤسسات التعليمية بربط شراكات  مع العالم الخارجي للمدرسة و البحث عن ممولين لاقتناء حاجيات المدرسة…    

وظلت الفكرة تراوح مكانها إلى حين بلغ المغاربة سن الرشد وبلعوا  الطعم،اذ ذاك كان لرئيس الحكومة بنكيران السبق في إعلان نوايا الحكومة ، عندما تجرأ بإعلانها  واضحة فاضحة  و ليس بالمرموز و في قبة البرلمان و على الملأ… عن نية الحكومة على القضاء على مجانية التعليم، وتبعه تصريح من وزير التعليم العالي والبحث العلمي عندما صرح هو الآخر قولته المشهورة » اللي بغا يقري ولدو يمد يده لجيبو ».

و يؤكد الملاحظون  و المغاربة  المهتمين بأمر التعليم كقضية وطنية أن الحكومة ما قبل المنتهية الصلاحية، كانت لها الجرأة السياسية لإبلاغ المواطنين بقرار  مجانية التعليم و الذي أيده المجلس الأعلى للتربية و التعليم  في تصريح معروف.

و يعرف المواطنون أن الأسر الثرية و الطبقة المحظوظة لا تلج التعليم العمومي ، بل إنها ترسل أبناءها إلى البعثات وفي أسوء الحالات إلى المؤسسات الخاصة ذات الاستقطاب المحدود نظرا لمطالبها و تكاليفها  المالية المرتفعة و التي يستحيل على أبناء الطبقة الوسطى بعث أطفالها هناك..وان  من يلج التعليم العمومي لن تكون إلا الطبقات الفقيرة و المتوسطة.وهي من يوجه لها القرار وهي من  ستدفع تكاليف تعليم أبنائها في التعليم العمومي من التعليم الثانوي إلى التعليم العالي…

إن من تبعات هذا القرار أن تلجأ كل المؤسسات التعليمية الخاصة إلى الرفع من تكاليف الدراسة غالى حدوده القصوى و بذلك لن يكون الرابح من هذه العملية إلا أصحاب المؤسسات التعليمية الخاصة نظرا لما سيعرفه هذا القطاع من إقبال لا نظير له ….و بالتالي سنعرف إغلاقا مضطردا للمؤسسات العمومية …

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *