حاليا يبحث علماء أمريكيون في علم الفلك و علم الفضاء،عن كوكب تكون فيه الحياة للكائنات الحية ممكنة.وذلك ممن اجل نقل إمكانية الحياة من الأرض إلى الكوكب الذي يشبه في خصائصه  العالم الأرضي.و يأملون أن ينقلوا أسلوب حياتهم هناك بعيدا..جاء هذا الخبر في إعلان صغير لبعض القنوات الإخبارية العربية الفضائية.

المتفحص و المتصفح للخبر يرى انه يحمل دلالات كبيرة ،قد يكشف لهف هؤلاء وراء البحث عن كوكب آخر.إن الرغبة في احتلال مجرات أخرى فضائية عبر عنها الأمريكيون في أفلامهم الطويلة و المسلسلات.وعبرها تصوروا  الحياة  في العالم الفضائي،وتصوروا كائنات غريبة  تسكن هناك و لها تقدم علمي أكثر تطورا من سكان الأرض. وعليه فإنهم يرغبون( في الأفلام طبعا) في ربط علاقات تعاون و تبادل معه.و بعض من هذه الأفلام تعرض  لحروب فضائية مع هذه الكائنات التي تأتي من مجرات أخرى لتحتل الأرض أو تريد تدميرها…ذلك كان في العالم الافتراضي.فهل يتحول العالم الافتراضي إلى عالم حقيقي له وجود؟

الإنسان الغربي الذي قيل عنه أو قال عن نفسه انه صاحب رسالة حضارية تعتمد على احترام الإنسان و الحريات و الكائنات الحية ،وانه جاء لينقذ و يحرر البشرية من الأنظمة الشمولية و السلطوية.انه نفس الإنسان الذي جعل الحياة على هذا الكوكب مستحيلة.فلوث المياه و الأنهار و البحار و النبات و الهواء و التربة.و هو نفسه من أشعل الحروب التدميرية في كل بقعة من الأرض،مستعملا كل أدوات الدمار الشامل من الأسلحة الجرثومية والبكترولوجية و الإشعاعية ألقاها في السماء و الأرض و المياه و البحار.وهذا كان له اثر في ظهور أمراض لم تكن معروفة من قبل،وأوبئة  جديدة أتت على الحرث و النسل…الإنسان الغربي كائن مدمر..الم يفضح الله الخالق عن طبيعة الإنسان التدميرية في قوله( و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك.قال إني اعلم ما لا تعلمون) الاية30

و عن طريق الهندسة الوراثية و الأبحاث الجديدة فيها، استحدث أنواعا جديدة من الثمار و الأشجار و النباتات و الحيوانات.و استنزف إمكانيات الأرض الطبيعية بالأسمدة الكيماوية و المبيدات على أشكالها لكل نوع من الحشرات.و جعل الثمار تنضج قبل أوانها.و كل هذا كان له أثرا سلبيا على حياة الإنسان في العالم الثالث.أما الإنسان الغربي فهو يبحث دائما عن الثمار المعالجة بطريقة طبيعية..

 الإنسان في العالم الثالث أصبح يعاني من الجوع و الجهل و المرض و الحروب و الأوبئة الجديدة.انه فعل مقصود و مدروس من اجل تطهير و إبادة العرق الأخر الذي ليس مسيحيا- يهوديا.بل الأمر تعدى حدود الهجوم على الأعراق إلى الهجوم على الثقافات و الديانات،وزرع أفكار التفرقة العنصرية بين الأقليات في الوطن الواحد.

الكون هنا لم يعد صالحا للحياة بسبب الهجوم على الطبيعة بأنهارها و بحارها و شجرها و تربتها و هوائها و مائها و الغطاء النباتي فيها….و استحالت الحياة هنا ،و لهذا  هم يبحثون عن كوكب  تتوفر  فيه إمكانية الحياة و الاستمرار.إنها اللعبة القذرة تلك التي تلعبها الحضارة اليهودية-المسيحية…