Home»Correspondants»VIDEO للبقر حقوق ما ليس للبشر في العالم الثالث

VIDEO للبقر حقوق ما ليس للبشر في العالم الثالث

0
Shares
PinterestGoogle+

للبقر حقوق ما ليس للبشر في العالم الثالث

ليست هذه معلومات من كتاب كليلة ودمنة،و ليست حلقة من حلقات « أليس في بلاد العجائب » وهو مسلسل من الرسوم الكارتونية ،التي مرت حلقاتها بتلفازات العالم و تلفزة المغرب واحدة منها. بل هي معلومات حقيقية،جاءت من بلاد لا تدين بالإسلام،وان وجد بها بعض المسلمين كقوة عاملة لا غير.

المعلومات التي سأعرض بعضها ،لم يكن أهلها من الأوروبيين هم من وضع لها شريطا من أشرطة الفيديو لينشرها لنا نحن المسلمون ليقول لنا: انظروا ماذا وكيف تعامل دولة مسيحية أو قل دولة علمانية و كثير من أهلها ملحدون أو عندهم النزعة نحو التدين ضعيفة ، كيف يتعاملون مع الحيوان؟

إنها دولة سويسرا: بلد الساعات المعروفة في دقتها،و بلد الحليب و الجبن و كل المشتقات منه،ة بلد السلم و السلام حتى أن اللعب النارية، أو اللعب التي تشير إلى الحرب أو العنف :من المسدسات و الرشاشات و المدافع كلها محرمة على الأطفال أن يلعبوا بها.

سويسرا هي بلد جون بياجيهjean Piaget      –  ( 1896-1980) العالم  المتعدد الاختصاصات ،بين البيولوجيا و علم النفس التكويني و المعرفي و المنطق و الابستومولوجيا و الرياضيات و الفيزياء.انه دائرة معارف متنقلة،وصاحب نظريات علمية في التربية و الذكاء و التكيف اله…

سويسرا بلد لها نظام فيدرالي تتمتع فيه كل فيدرالية بالاستقلال ضمن وحدة البلد و بالحكومة المحلية و البرلمان وغيره.وهذا راجع إلى تعدد في اللغة و الدين، وتنوع الدول المحيطة بها (ألمانيا و ايطاليا و فرنسا و النمسا وليفتنشتاين).

إنها بلد محايد مع جيرانه لا يشارك في حرب لا محلية و لا إقليمية و لا عالمية.و تعتبر زوريخ وجنيف من المدن التي تأتي في أوائل الترتيب العالمي من حيث المدن العالمية في جودة المعيشة.

سويسرا أخيرا، وان كان المجال  لا يسع لتعداد المميزات و الميزات لهذا البلد الرائع الذي يضرب به المثل في الدقة و النظام والجمال والنظافة .و النظافة تشمل ليس نظافة المكان و الهواء و الماء فقط، بل نظافة القطع المعدنية و الورقية  التي يتم تقطيعها و سحبها من السوق بمجرد أن يطرأ عليها عيب صغير في الاستعمال.

وهي موطن المنظمات العالمية و الدولية: بها مكتب الأمم المتحدة،و منظمة الصليب الأحمر،و الرابطة الأوروبية  للتجارة الحرة.وهي من أغنى البلدان في العالم،و الفرد فيها من أسعد الناس(رغم أن ظاهرة الانتحار ظاهرة عالمية و ليست خاصة بهذا المجتمع…

الإعلامي الإماراتي أحمد الشقيري المعروف في كل القنوات التلفزيونية  العربية بزياراته إلى مدن و بلدان المعمورة المختلفة، يرصد في تنقلاته بعض السلوكيات الايجابية التي يقوم بها الناس في تلك البلدان ،عسى أن يتعلم منها الإنسان العربي،الغارق في عهد جاهلي جديد أكثر تخلفا من العهد الجاهلي القديم.

في الفيديو الذي هو موضوع حديثنا يتحدث و يصور طبعا كيف يعامل السويسريون أبقارهم. وأولى الأولويات عندهم، أن يتناول البقر العشب الأخضر كحق من حقوق الحيوان،و ليس كالبقر الأمريكي الذي يتناول من روثه  ومن الأعلاف الكيماوية في سبيل الحصول على بقر سمين .ويعد هذا  مظهرا من مظاهر سوء معاملة  الإنسان الأمريكي لهذا النوع من الحيوان، إضافة إلى العنف في التعامل،كما يقدم للحيوان  الذرة في سبيل الحصول على عجول سمينة في وقت قياسي.

في الفيديو يبين أن البقر له مكانه الخاص به(من حيث التدفئة و التهوية و النظافة و سعة المكان)، و لكل بقرة  سجلها الخاص بها يبين اسمها وسنها و الأب و الأم و الإخوة و الأخوات،و كم أعطت من الحليب خلال الأسبوع و الشهر و السنة…، وما هي نسبة الدهون.و إذا خرجت البقرة من مزرعة إلى أخرى ،لا بد لها من ترخيص إداري بالخروج.

و تحصي سويسرا 600000(ست مائة ألف رأس من البقر) موزعين على كامل التراب الوطني.و ينظر المواطنون إلى البقر أنها ثروة وطنية(منها تستخلص الألبان و الأجبان و الشكولاطة الخ..). و لهذا تتمتع البقرة بحقوق  الوطن و المواطن(البطاقة و السجل و الاسم و الجواز و المراقبة الطبية و النظافة و مراقبة أكلها…. الخ).

و للعلم فقط أن بلدا كأستراليا يمنع تصدير البقر إلى مصر و بلاد المسلمين نظرا  لما شاهدوه من المعاملة الوحشية  و العنف المبالغ فيه الذي تعامل به  هذه الحيوانات  المسالمة أثناء الذبح.

 ومن شدة الغبطة(التي تقترب من الحسد) التي يشعر بها المواطن العربي في بلاده عندما يسمع كيف يعامل السويسريون أبقارهم،يتمنى لو كان بقرة في سويسرا على أن يكون إنسانا في وطنه الذي لا يحترم كرامته في العيش و المعاملة ولا يعطيه أية قيمة إنسانية أو بشرية.وصرح أحد السوريين المعلقين على الفيديو: أن البقر ينعم بحقوق لا توفرها الدولة السورية لمواطنيها في الوقت الحاضر: فلا مأوى، و لا طعام، ولا لباس، ولا ماء، ولا إنارة، و لا دواء،و لا علاج، و لا أمان و لا أمن ، و لا نظافة للمكان ،و لا حق في الحياة (نساء يبعن في أسواق النخاسة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية التي تتبنى منهج الخلافة)…

لنعد إلى العنوان :أليس البقر السويسري له من الحقوق و الرعاية و الاهتمام و الاحترام و الحرية  ما ليس للإنسان العربي خارج دائرة الحكم من المحيط إلى الخليج؟؟؟؟؟؟

انتاج: صايم نورالدين

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. ص نورالدين
    10/06/2016 at 11:10

    أخي الحسين تجدني دائما مدفوعا إلى شكرك على إمتاعنا بمصاحبة المواضيع التي تنشر على الجريدة هذه،بالمشاهد و الصور و الفيديوهات المناسبة.فهي اغناء للموضوع في الحقيقة وتوسيع في الفهم و الإيضاح و التوضيح. و لكن موضوع اليوم ،أنتم ساهمتم في تذكير الناس الذين يطلون على هذا الموقع الإخباري- من خلال إذاعة الفيديو لمن لم يسبق مشاهدته – بجوهر دينهم ،وتنويرهم أن الإسلام لا يمكن أن يحنط في الصلاة ودخول إلى المساجد فقط،إنما هو التزام أخلاقي و اقتناع عقلي بأفعال الخير و الإحسان،واجتناب الفظاظة في القول و الفعل،و المجادلة بالحسنى،والرحمة مع خلق الله تعالى ذلك ما وصى به الله تعالى ،وذلك ما أظهره النبي الكريم في أخلاقه و تصرفاته.واعتقد أن هذه الوصايا التي لم نلتزم بها، رحلت عنا إلى قوم آخرين، فصنعوا منها دستورا في الحياة فطبقوها حياتهم العادية وفي علاقاتهم مع بعضهم بعضا و مع مخلوقات الله الأخرى من نباتات و حيوانات مفترسة و أليفة فكانوا أمما متحضرة …و بقينا نحن يقتل بعضنا بعضا…لا نفعل شيئا يساهم في تطوير أخلاقنا و معارفنا بالمحيط الذي يحيط بنا…فكنا أمما متوحشة دموية عنيفة متعصبة…وا اسفاه

  2. قدوري الحسين / مدير الجريدة
    10/06/2016 at 14:41

    أخي نورالدين : رمضان مبارك سعيد ، اعاده الله عليكم وعلى اسرتكم الكريمة باسعد الأماني ، وادام عليك نعمة الصحة حتى تتمتع بالتقاعد بعد السنين الطويلة من العمل المضني ـ بالقسم ـ خصوصا تدريس مادة الفلسفة التي كانت رغم متعة تدريسها بمثابة  » الاشغال الشاقة  »
    اخي نورالدين اشكركم شكرا جزيلا على المقالات التي تتحفون بها زوار جريدتكم الالكترونية وجدة سيتي ، والتي يتنظرونها بفارغ الصبر ، فجزاكم الله كل خير ، وجعل قلمكم في خدمة مختلف القضايا الاجتماعية بالصراحة والجرأة المعهودة فيكم ، خصوصا وانني نفسي اجد متعة في قراءة واعادة قراءة مقالاتكم النيرة ، الموسومة بتلك النفحات الفلسفية التي تذكرنا بايام زمان في الجامعة ومن بعدها خلال ، الاشكاليات الفلسفية لسنوات الثمانيات من القرن الماضي ، وهو الأمر الذي يجعلني اجتهد لاغنائها بمختلف الصور والفيديوهات المعبرة ، لأنني اعتبر ان الرسالة الاعلامية لا تختلف في شيء عن الرسالة الفلسفية والتي تكمن بالاساس في تبليغ الرسالة الى المرسل اليهم بكل وضوح وتميز
    مرة اخرى رمضان مبارك سعيد ، وادام الله عليك نعمه ماظهر منها وما بطن

  3. Anonyme
    10/06/2016 at 16:32

    أيها الكريم في الأخوة السيد الحسين لا يسعني إلا أن أشكرك بعواطفي و ليس بالكلمات .فعلا انه منبر متميز،و تعاملك مع المواضيع يتم بمهنية عالية ولن أردد ما قلته في مناسبات سابقة.و ما قلته و ما أومن به لا ينكره إلا جاحد أو أعمى البصر أو أعمى البصيرة أو هما معا.
    و لا أجاملك أني اطلع كما بقية الناس على جرائد متنوعة محلية ووطنية وأجنبية، ولكن يبقى لوجدة سيتي النكهة الخاصة بها تميزها عن باقي المحطات الإخبارية الأخرى من حيث السرعة في الانجاز،و السرعة في تقديم الخدمات و المساعدات الإخبارية للمواطنين.وتجعل للمواطنين ركنا خاصا ليسمعوا أصواتهم و شكاياتهم و ملاحظاتهم للمسئولين.بدون التفريط في نشر مواضيع ذات وزن كبير في الثقافة و المعلومات و المنهجية في الكتابة.
    هذه أمور لا ينكرها ألا جاحد أو حاسد.
    أتمنى بدوري أن يمتعكم الله بالقوة و الصحة و القدرة على مزاولة ما أنتم بصدده.و جعل الله لكم في كل خطوة لخير ترجون تحقيقه و تحبون فعله لفائدة القراء أجرا عظيما.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *