Home»Débats»قمة مغربية جزائرية قريبا بوساطة سعودية

قمة مغربية جزائرية قريبا بوساطة سعودية

0
Shares
PinterestGoogle+

مصادر دبلوماسية عربية لـ’القدس العربي’: لقاء مغربي ـ جزائري مرتقب بوساطة سعودية يعقد في الرياض لتسوية الملفات العالقة بين البلدين
محمود معروف

الرباط ـ ‘القدس العربي’: افادت مصادر دبلوماسية عربية بالرباط ان لقاء جزائريا مغربيا يتوقع عقده بالمملكة العربية السعودية يبحث اعادة الاتصال بين البلدين لتسوية الملفات العالقة ووضع اسس جديدة للتعاون بين البلدين على ضوء ما تعرفه منطقة المغرب العربي من تحولات خاصة في تونس وليبيا.
وقالت المصادر لـ’القدس العربي’ ان اتصالات لعقد اول لقاء بين البلدين يبحث في العلاقات الثنائية والوضع الاقليمي تتم منذ سقوط نظام الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي وايضا ما افرزته اول انتخابات تونسية بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي من فوز لحزب النهضة ذي التوجهات الاسلامية.
واضافت المصادر ان اللقاءات ستتم على مستو عال ويشارك في افتتاحها مسؤولون سعوديون، الذين لن يبتعدوا كثيرا بعد ذلك عن ابواب قاعة اللقاءات في اشارة الى استعداد سعودي للتدخل في اية لحظة لضمان نتائج ايجابية ملموسة على صعيد العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية وتنشيط تحرك مشترك لاعادة الروح لاتحاد المغرب العربي الذي تاسس 1989 ويضم الى جانب المغرب والجزائر كلا من ليبيا وتونس وموريتانيا الا انه يعرف جمودا منذ منتصف التسعينات بعد توتر عرفته العلاقات بين الرباط والجزائر.
ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم السبت الماضي الجزائر الى التعاون لاعادة الروح للاتحاد المغاربي واقامة نظام مغاربي جديد يكون محركا حقيقيا للوحدة العربية وفاعلا رئيسا في التعاون الاورو متوسطي وفي استقرار وامن القارة الافريقية.
واكد الملك محمد السادس استعداد بلاده، سواء على الصعيد الثنائي، وخاصة مع الجزائر في إطار الدينامية البناءة الحالية، أو على المستوى الجهوي، للتجسيد الجماعي لتطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة، إلى انبثاق نظام مغاربي جديد، يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور، والتكامل والتضامن والتنمية.
وكان المغرب في رده على دعوة مجلس التعاون الخليجي للانضمام الى عضوية المجلس قد اكد ان وضعه الطبيعي هو في الاطار المغاربي.
وقالت المصادر لـ’القدس العربي’ ان موضوع فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ صيف 1994 والتعاون الامني خاصة بعد النشاط المتزايد في منطقة الساحل لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتعزيز التحول الديمقراطي السلمي والاصلاح السياسي مع الاخذ بعين الاعتبار الاوضاع الخاصة لكل بلد مغاربي تشكل المحاور الاساسية للمباحثات التي ترك لها الزمن مفتوحا.
ودعا عضو سابق بجبهة التحرير الوطني الجزائرية وبمجلس الأمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى التعجيل بفتح الحدود مع المغرب في أقرب وقت ممكن لما يمثله غلق الحدود من’خسارة حقيقية وكبيرة للجزائر والمغرب، وضربة موجعة لاقتصاد البلدين السائرين في طريق النمو’. وسجل جمال الدين حبيبي أن الاستمرار في غلق الحدود بين البلدين سيساهم كذلك في انتشار واستفحال ظاهرة التهريب بشكل كبير. وأبرز أن تعطيل قيام الاتحاد المغاربي لحد الآن هو أحد الأسباب الرئيسية التي أنتجت الركود والتخلف الذي يتخبط فيه المواطن المغاربي، وأدت إلى الجمود الاقتصادي الذي جعل بلدان المنطقة المغاربية تتأخر عن مواكبة التطورات الحاصلة والتكتلات الاقتصادية القائمة على مستوى العالم على غرار الاتحاد الأوروبي.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن ‘استمرار الوضع الراهن في ملف الصحراء يشكل عقبة أمام بناء مغرب عربي مندمج ومزدهر’.
وصرح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو بمناسبة الزيارة التي يقوم بها لباريس كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بأن ‘استمرار الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد. وأنه يشكل عائقا أمام بناء مغرب عربي مندمج ومزدهر’.
وحسب فاليرو فإن هذه المباحثات ستشكل مناسبة لمسؤولي الديبلوماسية الفرنسية للتباحث مع روس بشأن ‘ العمل الذي يقوم به، والذي يواصل القيام به، والإستماع إلى مشاريعه’، ولتجديد ‘دعم’ فرنسا لجهوده.
وقال المتحدث إن فرنسا ‘تؤيد مواصلة المفاوضات والمحادثات غير الرسمية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي بامكانها، لوحدها، أن تساهم في تحقيق تقدم جوهري للمسلسل السياسي’ الرامي إلى تسوية قضية الصحراء.
وأضاف فاليرو ‘إننا نشيد بالعمل الذي يقوم به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، وعادل ودائم لقضية الصحراء’، وفقا للقرار 1979 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويقوم كريستوفر روس بجولة في عواصم الدول المعنية والمؤثرة بالنزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو التي تدعمها الجزائر وبعد واشنطن ومدريد وباريس من المتوقع ان يزور كلا من موسكو ولندن وجنيف بهدف ضغط هذه الدول على الاطراف المتنازعة لاحداث اختراقات ملموسة في عملية تسوية النزاع المجمدة والتي تقتصر منذ 2008 على محادثات غير رسمية تجري في مانهاست القريبة من نيويورك.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. من ساكنة وجدة
    11/11/2011 at 16:07

    فتح الحدود الجزائرية المغربية من شأنه جمع شتات الأسر المتواجدة على كلاتا الضفتين إننا نرحب بهذه المبادرة.

  2. متتبع
    11/11/2011 at 16:18

    اذا شارك في هذا اللقاء جينيرالات الجزائر يمكن التوصل الى تفاهم ،اما اذا شاركت الجزائر بوفذ ديبلوماسي فلا جدوى من هذا اللقاء والتجارب السابقة اتبثت ذلك فلا وجود لنظام مدني في الجزائر العسكر هو من يتحكم في مفاصل السلطة ,كمواطن مغربي اتمنى من الاخوة في الجزائر ان يقفوا وقفة تامل ويستجيبوا للطموحات الشعوب في التوحد فيكفي ما اهدرناه من قوة بشرية ومادية والسلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *