Home»Débats»السلطة الرابعة تسقط لائحة العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية بوجدة ليلة الخميس  » الأسود  » VIDEO

السلطة الرابعة تسقط لائحة العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية بوجدة ليلة الخميس  » الأسود  » VIDEO

1
Shares
PinterestGoogle+

كل الأمور بدأت على احسن ما يرام خلال الأيام الأولى للحملة الانتخابية المتعلقة بالتنافس على المقعدين البرلمانيين المتبارى بصددها من طرف ثلاث لوائح فقط نتيجة العزوف الحزبي الذي عرفته هذه الانتخابات الجزئية بدائرة وجدة انكاد ، قلت انطلقت الحملة الانتخابية بكل حماس من طرف قادة المصباح بوجدة ، بمن فيهم النائب البرلماني السابق عبدالعزيز افتاتي الذي شارك هو الآخر في هذه الحملة بالحماس المعهود فيه ، خصوصا ان انصار المصباح كانوا على يقين تام ان مقعدا برلمانيا واحدا مضمونا مائة في المائة ان لم يتم الفوز بالمقعدين معا ….
غير ان الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن لائحة المصباح في وجدة ، وانصارها ، ومناضلي الحزب ، ومسؤوليه محليا ومركزيا ، وذلك مباشرة بعد نشر مقال بجريدة  » الأخبار  » تحت عنوان  » وكيل لائحة البيجيدي للانتخابات الجزئية في قلب فضيحة عقارية  » وهو المقال الذي كان بمثابة العاصفة التي عصفت بآمال فوز لائحة المصباح بوجدة ، وقامت بخلط اوراق الحزب في خضم الحملة الانتخابية ، خصوصا ان موضوع المقال اصبح حديث الخاص والعام في الدائرة الانتخابية وجدة انكاد ، مما اثر بشكل واضح على الحملة الانتخابية للعدالة والتنمية التي اعتبرت ان نشر المقال في هذا الظرف بالذات لا يعتبر  » بريئا  » في نظرهم ، وهو الأمر الذي جعل محمد توفيق وكيل لائحة المصباح يقرر مقاضات جريدة الأخبار ومديرها معتبرا ان ما نشرته الجريدة المذكورة  » اخبارا زائفة غير صحيحة الهدف منها هو التشويش على حملته الانتخابية ليس الا  »
ومساء يوم الخميس 2 نونبر 2017 يعتبر مساء اسودا لأنصار ألمصباح بوجدة ، حينما تم بمقر ولاية وجدة الاعلان الرسمي عن نتائج الاقتراع من طرف معاد الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد باحتلال الأصالة والمعاصرة ــــ العدو اللدود للعدالة والتنمية ـــ للمرتبة الأولى ب 15439صوتا متبوعا بالاستقلال 6015 صوتا في حين ضيع العدالة والتنمية مقعده ب 36 صوتا فقط حيث حصلت لائحته على 5980 صوتا ، وبذلك هل يمكن القول ان السلطة الرابعة ـ اي الصحافة والاعلام ـ هي التي كانت وراء سقوط العدالة والتنمية بوجدة ، مع العلم ان ما هو معروف عن مسؤولي العدالة التنمية بوجدة انهم لا يعيرون اية قيمة للصحافة ولا للاعلام سواء منه المحلي او الجهوي ، هل احتقارا ؟ ام استصغارا ؟ ام تعاليا ؟ فذلك ما نتمنى ان يجيبنا عنه مسؤولي العدالة والتنمية بوجدة ، وهم الذين لم يمنحوا ابدا لأية جريدة سواء ورقية او الكترونية محلية او جهوية اي اعلان من اعلانات الحملات الانتخابية خلال كل الاستحقاقات السابقة الجماعية منها او البرلمانية في الوقت الذي كانت فيه العديد من الاحزاب تقوم باقتناء مساحات اعلانية خاصة بحملاتها الانتخابية المحلية سواء بالجرائد الورقية او الالكترونية …لا سيما ان الدولة تمنح دعما ماديا ضخما للأحزاب خلال الحملات الانتخابية يتضمن من بين ما يتضمن تكاليف المساحات الاعلامية بالجرائد والمواقع الاخبارية ، ليبقى السؤال المطروح لماذا يعتبر حزب العدالة والتنمية بوجدة هو الوحيد الذي لم يكن يقتني مساحات اعلامية بالصحف الورقية المحلية اوبالمواقع الالكترونية القانونية ، هل كما قلت سابقا احتقارا واستصغارا ؟ ام لأنهم لم يكونوا يدركون قيمة السلطة الرابعة التي كانت اليوم هي السبب في اسقاط لا ئحتهم بوجدة ؟
طبعا انا لا اعتبر ان السلطة الرابعة هي وحدها من اسقط لائحة العدالة بوجدة ، ولكن يمكن القول ان يكون مقال جريدة  » الأخبار  » بمثابة الهدف القاتل الذي يدخل الشباك في الثانية الأخيرة من المباراة ، وانما ينضاف الى ذلك سخط قاعدة كبيرة من انصار المصباح بوجدة الذين صوتوا  » لنورالدين محرر  » على راس لائحة المصباح ، ومحمد توفيق في المرتبة الثانية ، غير ان قيادة الحزب على المستوى المركزي ـــ ضربت لهم كلشي ف الزيرو ـــ حينما غيرت الأرقام ، فوضعت محمد توفيق محل محرر ومحرر محل توفيق ، ليقرر بعد ذلك انصار العدالة والتنمية بوجدة المقاطعة هم ايضا ، عقابا لعدم احترام القادة المركزيين لارادتهم واختيارهم ، غير ان الفئة الثانية من مناضلي الحزب بوجدة اعتبروا ان الحاج توفيق كمقاول ورجل اعمال وثري ، كان يجب عليه ان يفسح المجال لنورالدين محرر للولوج الى قبة البرلمان ، و  » كفى من احتكار كل شيء من طرف الأغنياء واصحاب رؤوس الأموال  » ـــ طبعا هذا في نظر فئة اخرى من مناضلي حزب العدالة والتنمية بوجدة …
انها مختلف الاسباب والعوامل التي كانت وراء الخميس الأسود للعدالة والتنمية بوجدة ، لكن الهدف القاتل كان هدف السلطة الرابعة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبد الكريم الوجدي
    04/11/2017 at 15:05

    لا باس يا استاذ ان نضيف للمقال سسبب اخر و هو تذمر الموظفين و الماجورين من الاقتطاعات من الاجور التي تسبب فيها بنكيران و وزراءه.زيادة عن الازمة الخانقة التي تعيشها مدينة وجدة و لامبالاة الحكومة بذلك .بمدرسة الانارة 33 مصوت من بين 665 مسجل ؟؟؟ واغلب المصوتين اميين او مدفوعين. ليس هكدا تتقدم الدول….

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *