Home»Débats»عبد الحفيظ الجارودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق …الاسهال الكلامي … والركوب على المكتسبات التي حققها غيره

عبد الحفيظ الجارودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق …الاسهال الكلامي … والركوب على المكتسبات التي حققها غيره

0
Shares
PinterestGoogle+

لست ادري لماذا اصيب العديد من المسؤولين بالجهة الشرقية خلال الأيام التي تلت خطاب العرش الأخير بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع صاحب الجلالة على عرش اسلافه الميامين والذي عبر فيه جلالته عن غضبه على فئة من المسؤولين ، والمنتخبين ، قائلا لهم  » كفى  » وطلب منهم الرحيل ، وفسح المجال امام اولاد الناس ، والوطنيين الذين يجعلون مصلحة الوطن والمواطن قبل المصلحةالشخصية ، ولا يهمهم الكرسي الا بقدر ما يقدمونه من خدمات للمواطنين بكل نكران ذات وبكل ايثار ، قلت ان العديد من المسؤولين بالجهة الشرقية اصبحوا اكثر حركة من ذي قبل ، بل منهم من اصيب باسهال من الخطب والكلام ، حيث صار كل واحد من هؤلاء المسؤولين يقدم نفسه مستغلا اية تظاهرة او لقاء كيفما كان  » حتى ولو كان خاوي  » بانه يملك كل الحلول السحرية وأنه هو من سينقذ جهة الشرق من ازماتها الخانقة ، ومن ركودها الفضيع وانه سيجعل من هذه المنطقة الفقيرة قطعة من اليابان ــــــ ، وصار كل مسؤول يقدم لنا منجزاته في الميدان الذي ينتمي اليه ، وكأن ساكنة الجهة الشرقية  » عبارة بلداء وبلهاء ومعتوهين عقليا  » لا يفقهون شيئيا لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الاستثمار ولا حتى في تدبير الشأن المحلي بل من هؤلاء المسؤولين من يعتبر نفسه عبقريا ،  » هو وحدو اللي يطيرها فالسماء  » أما باقي ساكنة الجهة الشرقية فانه يعتبرها فاقدة الذاكرة او مصابة بمرض الزهايمر ، تنسى بسرعة اسماء المسؤولين الكسلاء الانتهازيين الذين لا هم لهم الا تضخيم حساباتهم البنكية على حساب معانات الساكنة المغلوبة على امرها ، بل ان بعض المسؤولين اتخذوا من فنادق 5 نجوم مساكن لهم على حساب المال العام مدعين انهم بذلك يخدمون مصالح المواطنين الذين يكدحون ليل نهار عساهم يكسبوا كسرة خبز حافي ….
ساكنة الجهة الشرقية ، سواء في المدن الكبرى او في المدن الصغرى او في البوادي والقرى والدواوير ، والمداشير ، وفي اعالي الجبال يدركون ان  » الحركة الزائدة  » لهؤلاء المسؤولين بعد خطاب العرش ليس الهدف منها الا ذر الرماد في الأعين ، واستعباط المواطنين ، حيث ان هؤلاء المسؤولين المنبوذين ، والمغضوب عليهم ، الذين استفاقوا من سباتهم العميق بعد خطاب العرش ، ارادوا ان يوهمونا بانهم ليسوا معنيين بالغضبة الملكية وان المعنيين بهذه الغضبة هم آخرون يوجدون في كوكب المريخ ,,,,
واذا كنا تحدثنا في مقالنا السابق عن الحصيلة السلبية لما يسمى المركز الجهوي للاستثمار بوجدة والذي اتسم بالجمود طيلة اربع سنوات ، حتى ان الكثير منا لا يعرف حتى اين يوجد هذا المركز في وجدة …. غير اننا سنتطرق اليوم لمسؤول آخر ويتعلق الأمر بعبد الحفيظ الجارودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق ، الذي اصيب بعد خطاب العرش باسهال من الكلام والخطب التي يقدم فيها نفسه انه بمثابة  » المهدي المنتظر  » الذي جاء لانقاذ الجهة الشرقية ، بكل ما يملكه من ادواة الاعجاز  » العصى السحرية لموسى عليه السلام  » و  » خاتم سليمان  » وان القدر اختاره ليخرج الجهة الشرقية من ازمتها الاقتصادية والاجتماعية ، وركودها التجاري ، وافلاساتها المقاولاتية ….وانه سيجعل من التراب الاقتصادي القاحل لجهة الشرق فردوسا فوق الأرض ،  » وانه سيحدث ثورة كوبيرنيكية  » في مجال التجارة والصناعة والخدمات ، وانه صاحب الفيتو المرفوع في وجه ادارة الضرائب التي اثقلت كاهل الفئة التي تدخل في دائرة مسؤولية السيد الجارودي واقصد بهم التجار والصناع والخدماتيين ، معتبرا ان هذه الادارة استجابت للعديد من مطالبه … ناسيا او متناسيا بان التجار بوجدة خاضوا عدة نضالات ووقفات احتجاجية امام الادارة الجهوية للضرائب قبل انتخاب السيد الجارودي رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات ، السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات صار في الايام الأخيرة يتكلم بحماس زائد  » اكثر من اللزوم  » حينما قام بالركوب على مكتسبات حققها غيره من رؤساء الجمعيات التجارية والصناعية والخدماتية ، والتي تتمثل في التسهيلات الضريبية ، وبعض الاعفاءات من الفوائد المترتبة عن التأخير ، وعن اشياء اخرى ، السيد الجارودي الذي يدرك اكثر من غيره ان المكاسب التي يتحدث عنها والتي يدعي انه حققها مع ادارة الضرائب لصالح فئة التجار او الصناع او المقاولات قد ناضل من اجلها غيره لعدة سنوات دون كلل او ملل ، وعلى حساب مصدر قوتهم ، نذكر منهم على سبيل المثال رئيس جمعية تجار سوق مليلية  » ابراهيم عزيزي  » الذي ابلى البلاء الحسن في اعادة بناء سوق مليلية الذي التهمته نيران كارثة 26 غشت 2011 …حيث عجز آنذاك كل المسؤولين بالمدينة وبكل ثقلهم الاداري عن انقاذ الموقف  » وتلفت لهم القبلة  » لأن الكارثة وقعت في عز الربيع العربي لولا  » هاذ ابراهيم عزيزي الذي لا يزن حتى نص رطل ـــ بلغة اوجادا  » الذي فكر وقدر ثم فكر وقدر ، واعلن للمسؤولين ان التجار المنكوبين هم من سيعيدون بناء سوق مليلية ومن مالهم الخاص ، رغم افلاس العديد منهم ، ليتنفس المسؤولون الصعداء …هاذا هو الذي يمكن ان نسميه انجازا آسي الجارودي ، ومنذ ذلك الحين ورئيس جمعية تجار سوق مليلية يقود نضالا لا هوادة فيه للدفاع عن التجار كل التجار بمدينة وجدة، حيث ظل لا يكل ولا يمل بمطالبة ادارة الضرائب ، وادارة المكتب الوطني للكهرباء ، ومختلف السلطات المحلية ، والمسؤولين الكبار والصغار بوجدة دفاعا عن مختلف مصالح التجار ، بما في ذلك المطالب الاجتماعية ، والصحية
فهل قام السيد الجارودي رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بزيارة تجار وصناع ومقاولات اقليم فيجيج وبوعرفة وتوقف عند صراعهم ضد مختلف الواجهات المتمثلة في قساوة الطبيعة الجغرافية ، و فقر الطبيعةالبشرية ، والطبيعة الاجتماعية والاقتصادية القاحلة … فما هي المساعدة التي قدمها السيد الجارودي لهؤلاء المرابطين بهذ الثغور والذي يفترض في الدولة ان تعفيهم كليا من كل الضرائب عفوا تاما كاملا …السيد الرئيس هل تساءلت مع نفسك في يوم من الأيام هل توجد اصلا ارباحا يحققها تجار وصناع هذا الأقليم ليؤدوا عليها الضرائب ؟
السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهةالشرق هل قمتم بزيارة لتجار وصناع مدينة جرادة وفتحت معهم حوارا حول مأساتهم ومأسات مدينتهم ، حيث لا توجد من التجارة والصناعة والخدمات الا الاسم ، فلا تجارة ولا صناعة ولا خدمات ، في مدينة منكوبة ، تغرق في دوامة الفقر التي تجلبها بسرعة جنونية الى المجهول ، ….فهل تتوفرون آسي الجارودي على رؤية او استراتيجية ، او منظور او تصور لاعادة الحياة الى التجارة بهذه المدينة التي كانت ذات يوم المدينة  » اللي كتخدم على كلشي الجهة الشرقية  » والآن تنكرت لها كل الجهة لتترك لوحدها تعاني من السيليكوز الذي ينخر رئتها ، ويمتص دمائها ، تنتظر الموت فلا تجده …انها جرادة المدينة التي كان يطلق عليها اليسار المغربي آنذاك المدينة المناضلة ….انها جرادة يا سيادة الرئيس حيث لا مجال للمقارنة بين تجارتها وصناعتها وخدماته وبين التجارة والصناعة والخدمات في مدينة الناظور
هل تفقدتم في يوم من الأيام يا سيادة الرئيس عين بني مطهر ، هل تعرفون اين توجد دبدو ، وقبائل بني ريص ، وبني بوزكو ، وقبيلة سيدي لحسن التي انتفضت ساكنتها خلال الاسبوع الماضي ونظم شبابها وشيوخها ونساؤها مسيرة مشيا على الاقدام قاطعين مسافة 60 كلم من القرية الى مقر عمالة اقليم تاوريرت ليس لهم اي مطلب سوى النظر بعين الشفقة الى قرية مهمشة مجهولة عند كل المسؤولين ، مطالبين بانتزاعهم من فيضان الفقر والجفاف ، والفراغ ،  » و ما كاين ما يدار  » لا تجارة لا فلاحة ، لا صناعة ، لاخدمات …
هل زار سي الجارودي اقليم جرسيف ، وقام بدراسة حول نوعية المشاريع التجارية والصناعية والخدماتية التي يمكنها ان تنجز في هذا الاقليم الذي لا يحمل من الاقليم الا الاسم ….
هل زار السيد الجارودي تاوريرت ليدرك كيف قامت تماسيح وديناصورات التجارة والصناعة باحتكار بناء القيساريات ، والأسواق ومحاصرة التجار من الابعاد الاربعة في كل حي او درب ، ديناصورات يقومون بخنق التجار كما تقوم الثعابين بخنق فريستها …. هؤلاء التجار الذين لا حول ولا قوة لهم لمواجهة هؤلاء الغيلان ؟؟؟
فعلى السيد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق ، ان يعلم ان قطاع التجارة والصناعة والخدمات يالجهة الشرقية يوجد في مستنقع كلما حاول ان يسل قدما الا وازدادت القدم الاخرى غرقا ، وعلى سي الجارودي ان يبتعد عن لغة الخشب ، وها هي ذي سنتين انقضتا من عمر تحمله رئاسة الغرفة ، فهل يمكنه ان يقدم لنا حصيلة منجزاته بالأرقام ، ام ان سي الجارودي اصبح هو الآخر من المعجبين بنفسه ، حيث اصيب بالاسهال في الكلام واصبح يهمه كثيرا الظهور ببعض المواقع الالكترونية التي تنشر البوم صوره خلال كل حركة وسكون ، اما نحن في الضفة الأخرى كصحافة جادة ، وملتزمة فاننا لا نقبل ولن نقبل أن تعطينا دروسا فيما يمكن نشره وما لا يمكن نشره آسي الجارودي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *