من المؤسف جدا ان يرى الانسان فيديومحاولة اغتصاب الفتاة بحافلة النقل العمومي بالدر البيضاء,ولا تتحرك مشاعره لاستنكار الفعل الاجرامي من وحوش ولدتهم امهاتهم ليكونوا عالة على المجتمع بل سبيلا لافساده,ومن المؤسف جدا ان يسمي كل من كان متواجدا بالحافلة نفسه رجلا وهو يرى طفلة مختلة تستنجد من اجل تخليصها من براثين الوحوش الادمية,ولم يحرك ساكنا,ومن المؤسف ايضا ان توظف الشركة امثال هذا السائق الذي تنزل على عاتقه مسؤولية حماية الطفلة,وكان لزاما عليه ان عجزعن صد الوحوش عن فعلتهم ان يغلق الابواب ويتجه نحو اقرب مخفر شرطة,لكن كل هذا لم يحدث,وكانت الفتاة البريئة التي لا حول لها ولا قوة ضحية الكلاب الضالة.

بعد النازلة جاء الدور على القضاء,وكل اسف على شيء مضى لا طائلة منه,فالركاب واخص الرجال منهم كلهم جبناء مهماكانت المبررات,والسائق تخلى عن مسؤوليته لاسباب قد تكون جبنا منه هو ايضا,وما على القضاء الا ان يرد الاعتبار للبريئة بمحاكمة الملاعين باقصى العقوبات,ومهما كانت العقوبات فانها لن تكون شافية لفتاة لا تستطيع حتى النطق بشكل سليم,قد استباح الملاعين عورتهاامام الملايين.

ان من راى فيديو محاولة الاغتصاب,لا يسعه الا ان يستنكر الفعل الشنيع,من لقطاء لا محالة واعتقد شخصيا ان هذا الفعل ابشع مما يسمى الارهاب,وهو فعلا ارهاب علني على فتاة لا حول لها ولا قوة,وليتصور القارئ الكريم لو وجد هؤلاء اللقطاء الفتاة في مكان بعيد عن انظار الناس,لكان مصيرها الاغتصاب الجماعي بدون رحمة ولا شفقة,وربما كانت خاتمتها القتل والتنكيل,

اننا نثق في قضائنا النزيه,وسيعاقب الجناة على فعلتهم بما يستحقونه,كما املنا في الجمعيات لكي تاخذ بيد الفتاة وانقاذها من تبعات الصدمة التي سلبتها حريتها في التنقل داخل وطنها كسائر المواطنين.