Home»Débats»المنازلة الكبرى بين الأحزاب الأولى في المشهد السياسي

المنازلة الكبرى بين الأحزاب الأولى في المشهد السياسي

0
Shares
PinterestGoogle+

هي منازلة ليست في الملاكمة و لا في المصارعة اليونانية أو الأمريكية أو اليابانية،و لن تكون على الحلبة أمام جماهير حاشدة.إنها منازلة سياسية بين حزبين حشديين قويين لحد الآن في الساحة السياسية بعد أن انطفأت  و انطفأ بريق جل الأحزاب على نفسها.كل المواطنين الذين خبروا السياسة و السياسيين  فقدوا الثقة.إذ سرعان ما يعود الحال إلى البداية و تعود حليمة إلى عاداتها القديمة.و فهم الناس أن ميدان السياسة في العالم الثالث هو عالم ملغوم بالكذب و المراوغة و الضحك على الناس.كل هذا يعرفه المواطن الطفل حتى في مرحلة الرضاعة، ولكن دائما يمني النفس أن القادم يمكن أن يكون الأحسن و الأفضل.

 في الساحة السياسية و نحن اقرب من الانتخابات البرلمانية التشريعية التي ستجرى حسب الإعلان يوم 07 أكتوبر 2016 وستفرز قائدا للحكومة المقبلة.أنصار العدالة و التنمية يراهنون على الرئيس الحالي ، في ولاية ثانية، ويدعون أنهم  بأيادي أنظف من الصابون، هم يقولون ذلك،رغم وجود بعض الوزراء من الحلفاء من برهنوا بوساخة الأيدي،وسمعة مرغت في التراب.

حزب العدالة و التنمية أحس بقوة الحزب الجديد الذي يقوده حاليا ابن الريف،و الذي يسكن على بعد خطوات من مقر القائد التاريخي عبد الكريم الخطابي وهو لا يمل من الإعادة انه آت لمواجهة أسلمة الدولة و مرافقها،  أو كما يقول من اجل أن لا يتخذ الدين مطية للوصول إلى الحكم .وهو الذي يقود مشروعا  مجتمعيا يقول عنه انه من اليسار الوسط.و انه جاء ليدافع عن القرى المنسية و المهمشة  ،وعن توسيع مجال الحريات .وهو يملك من الأطر و الكفاءات العلمية  و المختصة في مجال التسيير و التدبير  بالعدد الذي لا يستهان به.

لا يملك السيد رئيس الحكومة الحالي و الأمين العام لحزب لعدالة و التنمية  بعت القادم الجديد بشتى النعوت المحقرة : فتارة ينعته بالصعلوك و المتاجر بالمخدرات ، وينعت حزبه بحزب البانضية و حزب التحكم.مع العلم أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية سبق له أن كان في صراع لغوي و شتائم لفقها لمنافسيه مثل الأمين العام لحزب الاستقلال و الأمين العام لحزب الأحرار. و ادخل انفه أخيرا في السخرية من أهل سوس(في إشارة  صريحة إلى البخل ) الذين يطالبونه الآن باعتذار…

خصومه السياسيون يلاحظون عليه الجبن  و التردد في اتخاذ القرارات الصائبة ن ولا يملك مشاريع مجتمعية و لا أيديولوجية،بل كل صراعاته مع خصومه هي صراعات شخصية.وقراراته جاءت لتعمق أزمة الفقراء،وتدفعهم إلى مزيد من البؤس.و يعلق أحد الكتاب المغاربة  في مقال له بعنوان: »البلادة و اللصوصية و الجبن و السياسة و الحكومة » ل علي  العنبوري : » إن التستر وراء الطهرانية و رفع شعارات الكفاف و العفاف في السياسة غالبا ما يخفي وراءه غابة من الكوارث و الاختلالات البنيوية في عقلية و قدرات رجل السياسة، وفشله في تدبير الشأن العام ،و كلنا تابع فصول تلك الفضائح المتوالية لوزراء الحكومة الحالية: قصة الحب التي جمعت بين وزيرين و انتهت بتكريس الحكومة لتعدد الزوجات،وقضية زوج فرانك،وقضية الشوكولاته،وقضية الكراطة،وقضية 22 ساعة من العمل،،وقضية صراع رئيس الحكومة مع وزير فلاحته حول تدبير صندوق الدعم الفلاحي…و التي إن دلت على شيء فإنما تدل على جو الاستخفاف و الاستهتار و انعدام الكفاءة الذي يطبع سلوك وعمل الحكومة.

إن الطهرانية و كفاف اليد في السياسة المرتبط بانعدام الكفاءة »البلادة » و الجبن هو أعظم و أخطر على الشأن العام و المجتمع من أي صفة أخرى،لان البلادة و الجبن تجران وراءهما كل الصفات  و تمهدان الطريق للفساد و الظلم و الاقصاء » انتهى قول السيد علي العنبوري.

بقي أن نضيف أن السيد الرئيس الحالي لحزب الأصالة و المعاصرة  و المنتخب حديثا  بالتزكية، وبدون استعمال لصناديق الاقتراع،أو رفع الأيادي المؤيدة، و في غياب منافس، له تفادى الرد على اتهامات رئيس الحكومة، لأسباب لا يعلمها إلا هو( وتدخل في باب المناورات السياسية التي لا يفهمها البسطاء من طينتي) .

انتاج : صايم نورالدين  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *