Home»كم تمنيت أن أكون

كم تمنيت أن أكون

1
Shares
PinterestGoogle+

حيى التوزاني – بلجيكا-

كم تمنيت أن أكون …

كم تمنيت أن أكون رجل إطفاء فأخمد هذه الحرائق الملتهبة التي يكتوي بها أخواننا في فلسطين و  العراق  و سوريا واليمن و أفغانستان .

كم تمنيت أن أكون حماما زاجلا يوصل رسائل سلام إلى  كل الأقطار العربية لتتوحد في بوثقة واحدة  فأنزع فتيل الفتنة بين قطر و جاراتها ،بين المغرب و الجزائر ، بين السعودية و اليمن، و نعيش جميعا في سلم و سلام.

كم تمنيت أن اكون غنيا فأشتري الفرحة و أوزعها على أبناء غزة وبورما و أطعم جوعى السودان والصومال و لن أدخر فلسا واحدا لنفسي أو لأولادي.

كم تمنيت أن  أحقق مطالب الريف في الحسيمة  فأشيد لهم جامعة و مستشفى و مصنع و دور الثقافة و الرياضة  فيعودون إلى بيوتهم وتجمعهم فرحة العيد تحت سقف واحد مع عائلاتهم و أنهي الحراك و الاحتجاج.

كم تمنيت أن أكون الحجاج بن يوسف الثقفي لأقطف رؤوس المفسدين الذين يلعبون بمصير البلاد والعباد ولا يبالون بصرخات و آهات الورى،   فرائحة  آثامهم أزكمت أنوفنا و أشباحهم تطاردنا في كل الأزقة.

كم تمنيت أن أكون إعلاميا ناجحا يرى الأخبار بعين الشفافية الوضوح ويمارس السلطة الرابعة بمهنية و احترافية  فأناصر المستضعفين وأفضح المعتدين في كل مكان ، فيحاصرون بلدي من كل ناحية ،و في الأخير أفوز بحب كل الأحرار و الحرائر.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *