ندوة عمومية بمداغ من اجل التنمية البشرية باقليم بركان

ندوة عمومية بمداغ من اجل التنمية البشرية باقليم بركان
بدعوة من السيد عامل اقليم بركان عقدت في الاسبوع الاخير من شهر شتنبر الماضي من السنة الجارية -2014 – ندوة عمومية تحت رئاسة قائد قيادة مداغ ، كان الهدف منها خلق مناخ جمعوي تشارك في صنعه وهندسته كل جمعيات وفاعليات المجتمع المدني ، وتساهم في كل ماله له صلة بالتنمية المحلية بكل ابعادها ، لا تخاذ ما يمكن اتخاذه من قرارات و توجيهات وملاحظات قد تعود بالنفع العام في هذا الميدان الحيوي المتعدد الاغوار والمتشابك الاطوار ….
افتتح السيد القائد الاجتماع بكلمة استهلها بالترحيب بالحضور والمشاركين في هذا الملتقى .واعطى بالمناسبة توضيحات على ضوء التوجه على طريق التنمية المطلوبة ..
حدد فيها الخطوط والخطوات المفترض اتباعها في جميع المجالات التي من شانها الدفع بكل ما هو تنموي وامني وتعليمي ورياضي الخ …
وبعد ذلك اعطى الكلمة للسيد رئيس المجلس القروي الذ ي شكر بدوره الحاضرين
وتحدث باسهاب عن التوعية التنموية وسبل انجاحها والتي هي عمل شاق ومستمر ويجب ان لا يعرف الكلل ولا التوقف ، ولا يمكن لجهة واحدة القيام به ، وبين انه يبدأ من مساهمة المواطن العادي
الى الجمعيات والاحزاب والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية ..وان هذه الجهات كلها تشكل لبنة الاساس في البناء التنموي الصحيح ايا كان ..وبتظافر جهودها تلين الصعاب وتزول المعوقات بحول الله …
بعدها فتح باب المداخلات فكانت اولى كلمة للمسى : ب م ..الذي اشاد في مستهل كلمته بجهود رئيس المجلس القروي لمداغ ، فقال عنه : انه كان ولا يزال وسيبقى في مستوى تحدي الصعاب رغم ضعف مداخيل الجماعة ، فانجز ماعجزت المجالس القروية السابقة مجتمعة عن انجازه طيلة فترات تسيير ها للشان العام بجماعة مداغ ..واشار الى ان ما يزيد في افساد البيئة الفلاحية الفاسدة اصلا باستعمال الادوية الخطيرة على صحة المستهلك ، ويسبب للفلاح مشاكل وخسائر يجهل مصد رها وترهق كاهله بمصاريف الادوية.. منها ما يعود بالاساس الى ركود مياه قناطر الري، المنتشرة بالمئات في كل جهة لفترة طويلة بسبب طول المدة التي تستغرقها المياه بها راكدة من دورة ري الى اخرى، لتنتقل بعد اطلاق مياهها العفنة محملة بكل جراثيمها واضرارها للاراضي الفلاحية لتنتشر فتغزوا ما بها من ثمارتحت الارض وفوقها ، نظرا لقلة استعمال سواقي وقنوات الري وجريان المياه بها يوميا او اسبوعيا على الاقل كما كانت ، لان معظم الفلاحين في الوقت الراهن يستعملون احواض الري بالتنقيط ..والح على وجوب معالجة تلك مياه القناطر دوريا ، قبل ان تستفحل مضاعفاتها فتطال الانسان والحيوان الخ.. في زمن كثرت فيه الاوبئة ..
ثم كانت الكلمة للمسمى: ز ح ، الذي قال في كلمته : لا تنمية بدون امن يشمل المؤسسات التعليمية وغيرها ..وعلى الجميع كل من موقعه التصدي لظاهرة الفساد والافساد المنتشرة بين المراهقين فتيانا وفتيات ..
اما مداخلة المسمى : ح ب ، فانصبت في معظمها، او لا ، على التفريط الممنهج في استبدال جودة المنتوجات الفلاحية بالكمية بدل النوعية ، بفعل ما اجتاح الفلاحة من عمليات تهجين فلاحية شملت اجود الفواكه والخضر واكثرها استهلاكا ، وثانيا ،القطف المبكر للحوامض والخضروات قبل نضجها بدعوى ربح السوق في الخارج وفي الداخل دون التفكير في ربح ذوق وجيب الزبناء المستهلكين .ولعل ابرز المشتهيات التي لا تنساها عين ولا يغفلها قلب هي حلاوة
منتوجاتنا الفلاحية قبل ان يفسد ماء ملوية مياهنا الجوفية.وقبل ان يغزونا التهجين ..
وثالثا ، انعدام التخطيط الشمولي بين جميع الفلاحين لمنتوجاتهم الموسمية والفصلية.. والاعتماد على الغرس الفردي والتنافس المقيت بين المنتجين على حساب ما تحتاجه السوق المحلية …ولهذا تبرز بين الفينة والأخرى أزمة فائض من البطاطس ومن الحوامض والطماطم يقذف ببعضها على جوانب الطرقات ويحرق بعضها الاخر او يبقى عالقا بنباته ..
.وعرج على ان معظم الاراضي الفلاحية باقليم بركان لا تحتاج الى مياه الري بالسدود ، وهي في حاجة الى تخطيط علمي يقينا من الزيادةفي افساد مياهها الجوفية القريبة من سطح الارض ، وهي في حاجة ماسة الى الاستعمال المكثف لتعود المياه الى مستوياتها المعهودة…
واختتمت الندوة في اجواء حميمية ، بالثناء على ماقام به القائد رئيس قيادة مداغ من مجهودات جنبا الى جنب مع عناصر الدرك الملكي بالسعيدية لمحاربة عصابات السرقات وملاحقتها انى وجدت لا ستتباب الامن والامان في حقول الفلاحين وخارجها.




1 Comment
انتقلت عدوى التهجين الفلاحي من غرب الوطن الى شرقه بسرعة مذهلة ..دشنها بعض الفلاحين بغرس بعض الانواع من اشجار الحوامض بصلاحية لا تتعدى عشر سنوات ..ثم شرعوا بداية من السنة الماضية بتهجين ما نسميه بلهجتنا المحلية الدليع .بمزجه بخليط من شجر اليقطين القرع بلهجتنا ..وكل ذلك جريا وراء الحصول على اكبر كمية من المنتوج . وباقل تكلفة لان اليقطين شديد المقاومة للامراض والطفيليات بعكس الدليع الخالص ..ولم تعد للجودة قيمة ولا غاية يسعى اليها الفلاح كما كان ويفتخر بها في السوق وبين الفلاحين …كان الهدف ارضاء ذوق المستهلك بتقديم اجود ما تنبت الارض ..اما اليوم فلا فرق بين اكلنا وبين علف دجاج الضوء من مادة السيكالين ..ولن يقف هذا وبلا شك عند هذا الحد من الافساد للادواق البشرية الطبيعية..بقي الانتقال الى التهجين الحيواني وميدانه خصب كما هوفي بلدان الغرب .. …