إذا كان من حق شرطة المرور رصد وزجر كل مخالفات قانون السير، تفاديا لحوادث السير أو عرقلة المرور وما شابه ذلك، فمن حق المواطن  المالك لمركبة ما أن يتسائل عن ظروف جر مركبته من مكان المخالفة الى مستودع الحجز، وما يتبع ذلك من جري وصداع الرأس.

سأقتصر في هذا المقال فقط على سيارات الجر »dépannages  » واترك للقراء التعليق على باقي المراحل لاسترجاع المركبة ورخصة السياقة وما ينجر عنها.

أولا الحالة الميكانيكية لهذه السيارات كارثية ولا أدري كيف للشرطة المرور سمحت لها بالتجوال دون توقف داخل المدينة، في حين هي اولى أن تحتجز.

ثانيا رفع المركبة من مكان المخالفة يتم في ظروف لا يمكن وصفها سوى بالانتقامية، سواء تعلق الامر بطريقة رفع المركبة او التجهيزات المخصصة لذلك( عجلات مطاطية، سلسلة…)مما يعرض المركبة لأضرار مختلفة.

ثالثا وهو الاخطر تتعرض المركبة وهي في طريقها الى المحجز، لكل انواع الصدمات من خلال تأرجحها يمينا ويسارا ، اما عند مرورها فوق ما يسمى بالممهلات « هضبات » أو الحفر ترتفع الى الاعلى لتصطدم بعد ذلك بالأرض.

ألم يحن الوقت لايجاد بدائل من طرف المسؤولين كما هو الشأن في البلدان المتقدمة، تحد من هذه التصرفات التي تزيد المواطن تعبا وارهاقا، ينضاف الى إرهاقه واتعابه اليومية؟