الفيجيجيون يرفضون انتزاع « فجيج » من الجهة الشرقية

الفيجيجيون يرفضون انتزاع « فجيج » من الجهة الشرقية
كتب: عبد السلام العزوزي
دافع صفوة من المجتمع المدني الفيجيجي بقوة على انتماء فيجيج مدينة وإقليما إلى الجهة الشرقية الشمالية في ندوة نظمتها كل من المؤسسة الودغيرية الفيجيجية، جمعية فيجيج للتنمية والتضامن، جمعية زوزفانة يوم الخميس 9 يونيو 2011 بالرباط حول موضوع : « الجهوية الموسعة والاختيارات المتاحة لإقليم فيجيج ».
ورفعوا بالمناسبة ملتمسا إلى الجهات المعنية بالتقسيم الجهوي الجديد للمغرب، يشددون فيه على ضرورة الإذعان إلى هذا الحراك المجتمعي الفيجيجي الذي يرفض حسب ما أكدت عليه مختلف تدخلات ثلة من المفكرين والسياسيين ورجال المال والأعمال، يرفض بقوة انتزاع فجيج من انتمائها الشرقي الشمالي وتحويل وجهة اشتغالها وانتمائها الجغرافي والإنساني إلى جهة درعة تافيلالت، نظرا لخصوصيات الإقليم التاريخية والبشرية المندمج كليا في المنطقة الشرقية، وكل تغيير لهذه الخصوصيات سيعقد من تطور وتقدم الإقليم.
و بسط الأستاذ » أحمد بلعابد » ما تضمنه مشروع الجهوية الموسعة فيما يتعلق بفيجيج والمعايير التي اعتمدت على أساس الاصلاح والتماهي والانسجام لتحقيق التنمية بجهة درعة تافيلالت وضمنها طبعا فيجيج. وركز « عبد الرحمن الحرادجي » أستاذ الجغرافيا بجامعة محمد الأول بوجدة مداخلته حول آفاق الإقليم في التقطيع الجهوي الجديد، وأكد على أن الرصيد الاجتماعي والاقتصادي لمعظم أهل فيجيج قويا في الجهة الشرقية خلافا لذلك يمكن اعتباره فارغا في جهة درعة تافيلالت التي اجتمعت فيها إكراهات لن يستفيد منها مثلما يستفيد من الجهة الشرقية حتى ولو حظيت الجهة الجديدة… « عن قصد بتضامن وطني »، واستعرض الأستاذ « محمد حرفي » المعطيات الجغرافية والديموغرافية والسياسية التي يرى أنها لا تساعد على التماهي أو الانسجام أو الدفع بالإقليم إلى مدارج التقدم والازدهار، واعتبر أن فصل جنوب المنطقة الشرقية عن شمالها عملية غير محمودة العواقب.
ويرى « عمر عبو » رئيس جماعة فيجيج أن انتماء الإقليم إلى مناطق توات وبشار والساورة وتندوف ، -وهي ضمن المناطق المغتصبة من طرف الجزائر-، خير لهذه الساكنة من هذا المسار الذي اقترحته اللجنة الاستشارية التي سهرت على التقطيع الجهوي الموسع لمغرب الألفية الثالثة.
و أكد سعيد عبد القادر الفيجيجي في كلمته بالمناسبة على النخبة الفيجيجية أن تتكتل في إطار جمعوي متضامن ومتجانس حول القضايا الكبرى التي تشغل ساكنة هذا الإقليم وتنميته، وهو ما سيشكل قوة اقتراحية مهمة على صعيد الدوائر المحلية والمركزية لإخراج فيجيج من التهميش والعزلة التي حاولت العشرية الأخيرة أن تلامس بعضا من ضروراته الملحة ، واقترح تأسيس جمعية » فيجيج الكبير » تجمع مختلف الحساسيات المجتمعية والفكرية والسياسية والاقتصادية.
وكان الموساوي في تدخل له، قد أكد على ضرورة خلق وكالة لتنمية المنطقة الحدودية التي تعرف حسب نفس المتدخل تهميشا واضحا منذ سنين عديدة.وأجمعت مختلف التدخلات على ضرورة تنويع أساليب ووسائل الضغط على اللجنة الاستشارية قصد الإسراع في تعديلها لمقترحها الأول بانضمام فيجيج إلى واحات درعة تافيلالت.
2 Comments
سكان المناطق الغربية لاقليم فكيك بما في ذلك جماعات بوعنان و بني تجيت و تالسينت,يرفضون بشكل قاطع اي محاولة لتقسيم اقليم فكيك الى شطرين.كما نرفض بشدة اي فصل للاقليم عن الجهة الشرقية.ونعتبر مجرد التفكير في ذلك اعلانا للحرب ضد هذا الاقليم الحدودي
لاتوجد في المغرب رسميا جهة تدعى الشرقية الشمالية.