Home»Régional»التهافت على تبديد ممتلكات وعقار الجماعة بمدينة وجدة

التهافت على تبديد ممتلكات وعقار الجماعة بمدينة وجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

قرابة السنتين خلت على تشكيل الجهاز ألمخزني بمدينة وجدة  ذلك الائتلاف المشؤوم  داخل المجموعة الحضرية براسين  مختلفين  .وضم هذا الائتلاف  كتلا انتخابية غير متجانسة بل متعارضة سياسياً واجتماعياً ,للإبقاء على المنطقة تحت الوصاية والممارسات المشبوهة ، و اقتسام الخيرات و الموارد و التلاعب باعتمادات الجماعة .وارضاء  لتطلعات الجشع ألمخزني المجبول على شعار ( كل ووكل )  ظل العمل ألمراوغاتي بين الكتلة  الحدوشية  والكتلة الفاسية كلعبة القط والفأر. فحين يجتمع الفئران ليطالبوا  بحقوقهم من القط الذين وثقوا فيه، يسارع القط ويرمى لهم لقمة صغيرة يفرحوا بها ويتقاسموها ويرجعوا سريعاً فرحين إلى سكناتهم، مجددين الثقة فى القط، وينتظر الفئران مرة أخرى تنفيذ طلباتهم التى وعدهم القط بها، ثم يتخاذل القط فى تنفيذ طلباتهم مرة أخرى، فيخرج قلة من الفئران الجشعة  ليطالبوا  بطعمهم، فعندما يراهم القط قلة صغيرة يفتك بهم وينقض عليهم ويفرق شملهم، ثم بعد ذلك يدرك كل الفئران عدم مصداقية القط فى وعوده لهم، وأنه لن ينفذ مطالبهم أبدا، فيخرجون ثائرين مرة أخرى، فيسارع القط برمى لقمة صغيرة ليفرح بها الفئران ويعودوا إلى سكناتهم مرة أخرى، ويتكرر هذا لعدة مرات وبين هذه المواقف نرى مقدار الخسائر التي تنتج من جراء الصدام والمقالب بينهما وهما يستمتعان ويظهران مهاراتهما بهذه اللعبة

.وهذا المشهد نراه حقيقة داخل المجموعة الحضرية لمدينة وجدة.فأفراد الكتلة الحدوشية داخلة جحورها واذا ما تنودوا -وفقا للتعليمات بالهواتف-وعلموا ان هناك مصادقة على ميزانية (مليئة بالخروقات و التجاوزات والثغرات ، ومفصلة على مقاس البطون والجيوب) او تفويت لعقار او مشروع ما مع ضمان الفتات . ،سارعوا للحضور والتصويت على ذلك  دون قناعة.او تمرير  حسابات إدارية تم تبديدها ونهبها مع سبق الإصرار و الترصد.واذا ما اشتموا رائحة الخبز الحافي تمردوا على الرئيس وتركوه يصطلي ويتلظى من لهيب المعارضة…وإلا كيف يفسر لنا السيد عمر حجيرة حضور مستشارين فقط  للجلسة الثالثة من دورة أبريل؟بينما  ابتهج بحضورهم للجلسة الثانية  عشية المصادقة على  كراء 5630 متر مربع من الملك الخاص لفائدة ماكدنالدز بثمن 3.7 درهم للمتر المربع في الشهر، وكراء حامة بنقاشور بمساحة قرابة هكتار لمدة 25 سنة بقيمة 25مليون للسنة بعدما كانت قيمتها في ما مضى تقدر ب110مليون

. وكذا المصادقة على تفويت جزء من وعاء عقاري بباب سيدي عبد  الوهاب لشركة العمران. ؟ كيف يفسر لنا من استأمنه الشعب على الشأن المحلي  سخاءه مع ماكدونالز – سخاء    نزار بركة، وزير الشؤون العامة للحكومة مع شركة كوكاكولا الأمريكية عندما قدم لها  هدية مالية من أموال الشعب قدرها سبعة ملايير سنتيم كدعم عن السكر ، بمساعدة من «نسيبو» الوزير الأول عباس الفاسي، وهما معا ينتميان إلى العائلة الاستقلالية ، – كيف تقدم لمن يسعى لنشر الرذيلة وإفساد الشباب ربحا قوامه 90 مليون  جراء السومة الكرائية للوعاء العقاري المشار إليه سلفا ؟ وطلبات المعطلين الذين توصلتم بملفاتهم  بنوع من المكر والخديعة ناهز 13000 ؟؟  إن الذي يؤمن بالتنمية  يضع  نصب عينيه  حماية المال العام من النهب والتبديد ويضحي من اجله بكل ما توفر له من الاستطاعة والقوة ،و يراقبه بحرص وحذر ولا يستأمن عليه الذئاب . لكن الذي عجز على تحمل عبء التنمية  استرعى العمران على مصالح التجار .بالله عليك متى كان الذئب يحرس القطيع ؟او بلغة الفلاح هل يحرس الذئب الغنم؟ كيف يعمد مجلسكم الموقر  إلى التفويت الفوضوي لجزء من الوعاء العقاري بباب سيدي عبد الوهاب لشركة العمران، ضدا على اتفاقية الإطار التي وقعت أمام الملك ولم يشر فيها إلى ما يفيد التحيين أو التعديل ثم تقوم بعد ذلك هذه الشركة بتفويته للتجار  بطرقها الخاصة ؟(فين وذنيك اجحا  هههييي)متى كان ارباب هذه الشركة وغيرها من ذوي الجيوب المتسخة يرقبون في المواطن الإل والذمة  ولا يبخسون حقوقه؟  الم تطبلوا في إشهاركم و إعلامكم  مبشرين ساكنة المدينة بهندسة ساحة عبد الوهاب على الطراز المراكشي  وإذا بها نقزم لصالح العمران مسارب ومدارات على شكل متاهات  ؟ لماذا كل هذه العجلة في تفويت اوراش المدينة وأراضيها العقارية لأصحاب الجيوب المتسخة وشركات إخطبوط الفساد  المطالب بالرحيل؟هل لهذه العجلة علاقة مع استعجال  عباس الفاسي لانتخابات  2012 قبل أوانها   وخشيتم أن تخرجوا منها صفر اليدين وطبقتم سياسة (نترة من الحلوف اما يمشي سالم) أم هي ضريبة الأسر  لأولياء النعمة لابد من تقديمها من مال الشعب إزاء الخدمة التي أسدوها لكم في زمن العهد البائد  ؟

إن المتتبع للشأن المحلي بهذه المدينة لا يسعه سوى الاستغراب و الدهشة من هذه الشريحة الانتهازية التي تمثل حثالة البورجوازية الصغرى عدوة التنمية ، و التي تستفيد من طيبوبة المواطنين و سذاجتهم ، و التي ما إن تصعد حتى تتنكر لمبادئها و أصولها الوضيعة ، وتنسج ارتباطاتها الموبوءة و المريبة مع المخزن وأذنابه ،لتكرس وصوليتها  إلى مال الشعب وخيراته وثرواته تعيث فيه نهبا وفسادا… وإذا كان الغرض من وراء هذه السلوكيات  المريبة للإبقاء على تخلف المنطقة و إقصاء أهلها وإبعادهم بسلوكيات بيروقراطية مقيتة للاستحواذ على زمام الأمور  وتيئيس الناس  حتى من التسجيل في اللوائح الانتخابية للحفاظ بدار لقمان على حالها

و تضليل الرأي العام ودر الرماد في  عيونه لتحويل الأنظار عن التلاعب بموارد الجماعة لحصر المشكل برمته في حكايات سخيفة مفادها ان مستشارو حزب العدالة والتنمية انتكسوا و فشلوا في مسعاهم وهم الآن يتحرشون بالمجلس ويعرقلون المشاريع  ؟ فهذا ضرب من العبث و الحماقة والتضليل  و نوع من الحصر السياسي والاجتماعي ، للإبقاء على بلاويهم حبيسة الجماعة  ولا يطلع عليها المجتمع المدني ..فكل من اشتم رائحة السياسة ولو من بعيد  يعي جيدا  ان تبديد ممتلكات وعقار الجماعة من قبل   مافيات السلب والنهب الممنهج ليست قضية حزب العدالة والتنمية وحده بل هي قضية الساكنة الوجدية ككل . (فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)فما علينا الا ان ننذر ناقوس الخطر  ونعلنها صرخة ذوية  للعامة والخاصة و »يا الوجادة يا أحرار العقار في خطر » ان من  استأمنتموهم عن الشأن المحلي  خانوا الأمانة  وأصبحت ممتلكات المدينة في كف عفريت.فافيقوا واستفيقوا يا سكان المدينة  واحموا ممتلكانكم من الضياع

ملاحظة هذه ثالث مقالة لم تجد طريقها للنشر في هذا الشهر  فهل هذا  نوع من التعتيم الاعلامي من موقعكم هذا والتستر على هؤلاء .ام وراء الاكمة  ما وراءها.

مصطفى حمادة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. ouajdi citoyen
    22/05/2011 at 00:15

    j’approuve sans réserve votre point de vu et vos affirmations, on a du mal à comprendre comment on est arrivé là avec cet opportunisme, cet individualisme qui guide les gens , responsables soient ils ou simple citoyens, nous sommes dans un contexte de dilapidation volontaire et acharnée de tout les ressources. une situation encouragée par l’absence de toute volonté de contrôle et de réédition de comptes: on dirait que ces gens « responsable » sont là juste de passage et le Maroc  » ou la ville » n’est pas leur pays (ou leur ville). lahla yahcharna menhoum

  2. Nadia Y
    22/05/2011 at 00:29

    L auteur a cité beaucoup d animaux dans son article, ya9olou al matal. acha3irou ibnou bi2atihi, ca veut dire que quand on est éduqué petit avec des animaux on les utilise souvent dans notre discussion. Aussi l article est très vague et personnellement il ne m a servi a rien, a part le fait que ce soit disant mostafa hamada, qui est en réalité un conseiller de la commune urbaine d Oujda qui se cache derrière ce nom, veut exprimer son opinion que tout le monde connait. Bla bla bla. Je ne sais pas comment il peut se permettre de dire le groupe fassi a un groupe de conseillers dont les membres n ont peut être jamais visité fes…. Lui qui est venu de khenifra … iwa ida lam tasstahi fa f3al ma tacha2ou. Aussi il a sorti des jugements sans donner la moindre preuve…

  3. hamid
    22/05/2011 at 14:30

    Toi et tes semblables vous prenez ces projets toujours dans le mauvais sens wa tachkik dans chaque projet on dirait qu ils vous ont enseigné cette politique ;pour nous les oujdis il nous faut ces projets et la restructuration de la ville ,je me demande si vous etiez dans tasyir comment on allait avancer avec vous ?bravo les istiqlaiens ,oujda bouge avec vous;mustapha hamada oublie un peu ta culture de souris et des rats ayaftna ayaftna.

  4. Anonyme
    22/05/2011 at 17:19

    الحلوف
    القط
    الفئران
    جحا
    الذئب
    الغنم
    wach hada article walla 9anate saghira

  5. مواطن2
    15/03/2015 at 09:33

    هكدا تسير الامور في هدا البلد العجيب.تستغرب ادا رايت فيلا فوق ال سطح….اما ان ترى قطا فوق السطح فدلك امر مالوف.الصراحة انني لم اعد استغرب لما اقرا شيئا من من هدا النوع لكثرة ما تكرر ليس في وجدة فحسب بل في جل مناطق البلاد.بل اكثر من هدا ففي بعض المدن سلمت الاراضي المسترجعة الى اناس كانوا فقط يستغلونها بدون اي مقابل تقدر بمئات الهكتارات داخل المدار الحضري وباعوها باثمنة خيالية تقدر بالملايير في حين انها ملك للشعب وكان على الدولة عدم تفويتها والاستفادة منها لمشاريع تنموية يستفيد منها السكان جميعا. الان تقام عليها تجزئات سكنية تباع باثمنة خيالية من طرف المضاربين العقاريين الدين احتكروها والمواطن يتفرج. والمستفيدون منها يتمتعون بملايير ليست من حقهم. فهل هناك غبن اكبر من هدا ؟.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *