ما هذه البشرى…..يا سيادة وزير التعليم؟؟؟؟؟؟
ظهر السيد وزير التربية والتكوين على القنوات الفضائية , يبشر رجال التعليم وتلامذتهم وآباءهم ,بتأجيل جل الاماحانات الاشهادية أسبوعا عن وقته الرسمي . البشرى لم تفرح أحدا عدى حاشية السيد الوزير,الذين يحاولون ايجاد حلول ترقيعية لثوب كثرت رقعه وهش من كثرة الترقيع.
تعليمنا لم يعد متراصا,وأساتذتنا كثر احتجاجهم, وتلامذتنا غائبون عن رعاية وحماية مصيرهم. يا ترى , من الذي تسبب في كل هذا؟؟؟؟
عودة مختصرة الى الوراء قد تضيئ بعض ملامح هذا الاحباط الذي عم كل الأوساط . بداية بالظروف التي ساهمت في هشاشة النظام التعليمي,والتي تعود الى سنوات وسنوات. اعتمدت وزارة التعليم سياسات لم تكن ناجعة من برامج لم تنطلق يوما من واقع البيئة المغربية والحاجيات الحقيقية. الكثير من التجار الأجانب تعاقدوا مع وزارتنا ومرروا مقاربات تلو المقاربات ,كلها بعيدة عن حقيقة الأوضاع, وجلها لم تنطبق مع واقع المستويات. امتص هؤلاء الانتهازيون أموالنا وراحوا الى سبيلهم,بل لا زلنا نستدعيهم عبر طائرات خاصة وإقامة خاصة وتغذية خاصة وتعويضات خاصة ووقت خاص…..تحدث الميثاق الوطني للتربية والتعليم عن اعتماد برامج حهوية وأخرى محلية , مواكبة لما يسرى عالميا . لكن التخطيط بقي تخطيطا.فأين هي الاستمرارية ؟؟؟؟؟
من جهة ثانية فقد رجال التعليم ثقتهم في ادارتهم ونقاباتهم, التي لم تف بوعودها ولم تحقق لها مبتغياتها.وزارات ساهمت عبر عقود الى تمييز رجال التعليم عن بعضهم البعض, وتفصيل مذكرات وترقيات على مقاس مسئولين مركزيين وذويهم وأصدقائهم ومموليهم من مسئولين جهويين واقليميين استفاد الكثير منهم في أوقات سابقة وساهموا في صياغة نصوص وأنظمة أساسية كرست التفرقة والتمييز واللامساواة.فكيف يرقى البعض بعد قضائهم عشر سنوات في سلم وآخرون بعد عشرين سنة ؟ وكيف لرجل تعليم يختار مؤسسة التعيين ,وآخر قضى أكثر من ثلاثين سنة خارج بلدته؟ وكيف لرجل تعليم يسمى في سلم ورجل تعليم آخر من نفس الفصيلة والشواهد وتاريخ التوظيف يسمى في سلم أرقى منه؟….والمآسي لا تنتهي….
من جهة ثالثة تحدثت وزارة التعليم عن برنامج استعجالي , وربطت كل العمليات بالجوانب المادية والمالية ,ناسية ومتناسية الجوانب التربوية,وناسية ومتناسية الاشراك الحقيقيى لذوي الشأن,وناسية ومتناسية لحقيقة المستوى التعليمي,وناسية…..الكثير….
ان كل ماتبذله الوزارة يذهب أدراج الرياح من جراء عزوف رجال التعليم ,والتلاميذ ,وآبائهم , ورجال السلطة والمنتخبين…مما قزم دور الاصلاح التعليمي ,وقلل من حنكته وقدرته على التحكم, في ظل غياب وتغييب للمعنيين,وفي ظل رؤيا من مدبيرن سابقين ربما يعتبر الكثير منهم ممن أفسدوا التعليم وساهموا ويساهمون بفضل نصائحهم الخائبة في نصح كله مجازفة وارتجال.وإلا:
– ما فائدة تأجيل الامتحانات الاشهادية؟
– هل فعلا من المعقول أن يمتحن التلاميذ نهاية يونيو؟ألا يعرف هؤلاء الناصحون حقيقة التعليم؟
– أهو عقاب لرجال التعلبيم على طلبهم حقوق هم في حاجة إليها ,وإغفال موقفهم في كيفية التفاوض حولها؟
– ألم يكن من الأجدر تقليص بعض الدروس نظرا لهذا الظرف الاستثنائي,بدل الزيادة في الارتجال والمجازفة المجانية؟
– ألا يتتبع مروج هذه المبادرات الخائبة نبض الشارع المغربي؟ ألم يكن من الأجدر اشراك شركاء حقيقيين بدل فاعلين صوريين؟
قد لا تتحمل الوزارة كل هذا الوزر ,وقد تكون تجني سياسات سابقة,وقد تكون على موعد مع تغيير لم تستطع مواكبته.وفي جميع الأحوال ما تعيشه لا تحسد عليه ……القصة قد تنتهي……ولا أظنها ستنتهي…..
4 Comments
استاذي العزيز سي محمد وضعت الاصبع على الداء فهل ستاخذ وزارتنا العبرة من هذا المقال الجامع المانع والذي يشخص الازمة ويعطيها حلولا ناجعة لتجاوز معضلة التربية والتكوين ام ان الترقيع وسياسة اترك الوقت للوقت هي سيدة الموقف لقد حان الاوان لاستشارة اهل الخبرة وانت واحدا منهم نتمنى ان تعود الروح للمنظومة المتهراة التي تعيش موتا سريريا ,,,,كلنا امل
الامتحان التجريبي لا فائدة منه،بل هو مضيعة للوقت وهدر للمال العام.
اين هي النقابات لتحل هده المهزلة ام انها متواطئة لمادا لم ترد باقصى من دلك الا التهديد بمقاطعة الامتحان او سنة بيضاء هداهو التحدي الحقيقي و
التعليم قتلتموه
هل من مات يحتاج إلى أسبوع لكي يحيى
من مات مات والسلام
وأنتم أيضا مات فيكم حب الوطن
ونبتت فيكم أشواك الأنانية
لا تسمعون لأحد إلا لهواكم
صمتم آذانكم واستغشيتم ثيابكم
الواقع في واد وانتم في واد
مصلحة التلميذ نحن أدرى بها
منذ أن إخترنا مهنة المتاعب جعلنا التضحية شعارنا
بساعات إضافية بالمشاركة في انشطة ثقافيةبفتح مواقع على الأنترنيت فيها دعم وتقوية
ب…ولازلنا نسير لالنرضيك يا سعادة الوزير لكن فوقنا إلاه كبير يعلم غائنة الأعين وما تخفي الصدور
أتمنى أن يزورنا وزير التعليم زيارة اخوية بدون أمن ولا حاشية ويحضر معنا حصة واقعية لا فيها زواق ولا نفاق ويستمع لآهاتنا ويتذوق مرارة متاعبنا