تصوروا …..كم يحافظ الغرب على المال العام…..

حاكمة عاصمة السويد ستوكهولم,خرجت يوما بسيارتها لتحصل على البنزين,ثم أخرجت قسيمة شراء للأداء ,توبعت على إثرها بهدر المال العام.إنها حاكمة المدينة وعضو في البرلمان ورئيسة حزب,تم اتهامها بفعل عمل شنيع, كونها أدت من مال الحكومة فاتورة البنزين لسيارة تنقلها الى العمل.إن منصبها أكثر من منصب وزير, وكانت متجهة الى عملها, وبسيارتها الخاصة , ومع ذلك تم استدعاؤها من طرف القضاء وحوسبت محاسبة عسيرة على هذا الفعل الشنيع,حتى أنها عندما بررت موقفها , كونها لم تكن تحمل معها النقود وقتها,ذكرها القاضي بأنه كان عليها استعمال النقل العمومي وترك سيارتها في منزلها.تصوروا بماذا حكموا عليها: الفصل من العمل ومن عضوية البرلمان ,حتى الحزب تبرأ منها,وأصبحت قعيدة منزلها .
–
هل هكذا يتصرف مسئولونا؟
– هل هكذا يخافون على المال العام؟
– هل هكذا تتم المحاسبة على كل صغيرة,فبالأحرى الكبيرة؟
– هل فعلا نحب الخير لوطننا كما يحبون الخير لوطنهم؟
– هل يمكن لمواطن عادي أن يوصل مسئولا كبيرا الى العزل من منصب كبير؟أم أن ذلك غير مستساغ في بلاد التسيب؟
هل ……وهل…..وهل؟؟؟؟؟؟
صدقوني عندما أقرأ مثل هذه المقالات أصاب بالهذيان لما نحن فيه.سيارات الحكومة تتجول أيام العطل وتستغل من طرف العادي والبادي,وقسيمات البنزين تباع في السوق السوداء؟
– عندما نعلم أن مسئولا يستهلك لوحده ملايين السنتيمات على الهاتف وحده ؟
– وعندما نعلم أن الصفقات تبرم خارج الإدارات…
– وعندما نعلم أن سرقات المال العام تتم دون هوادات…
– وعندما نعلم الغياب التام للحساب والمحاسبات, وعندما نعلم ….ونعلم….ألا يحق لنا أن نتألم ونحزن ؟؟؟؟؟؟
2 Comments
الاستاذ العزيز سي محمد وبكل صراحة اجمل مقال قراته لك ضمن سلسلة مقالاتك المتميزة عبر هذا الصرح الاعلامي الفريد حقيقة اقاسمك الحزن والالم لما اقرا بدوري اواسمع حدثا مثل هذا وقع لمسؤول في دولة ديموقراطية التي تعتبر فيها المسؤولية تكليفا وليس تشريفا كما هو الحال عندنا فسيارات الخدمة تصول وتجول في ايام العطل والمناسبت دون حسيب ولا رقيب والمفسدون يتبجحون فيها بدعوى انها في ملكيتهم رغم انها تحمل لوحة إم روج او حرف ج اي جابها الله وهذه علامة واضحة عن الفساد المستشري في البلد فمتى يحين وقت المحاسبة والمساءلة على غرار مملكة الدانمارك او السويد رغم ان الفارق يعد بالسنوات الضوئية,,,,,,,,
الفرق بيننا و بينهم كما قيل يا سيدي ملايين السنوات الضوئية, لكن التغيير قادم لا محالة طال الزمان ام قصر,
احيي فيك غيرتك, ولنكن اول المتغيرين كل في ثغرته,
قدم نموذجك, و لنقدم نحن ايضا انفسنا كنماذج خاصة رجال التعليم