الشاعر الزبير خياط يحل ضيفا على الصالون الأدبي بوجدة

في جو ثقافي وأدبي متميز، استضاف الصالون الأدبي التابع لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة الشاعر الزبير خياط، عشية السبت 21 أكتوبر 2017م. وقد دار الحوار الذي نشطه الشاعران سعيد عبيد والبتول محجوبي في البداية، ثم جمهور الصالون بعد ذلك، حول مجموعة من القضايا ذات العلاقة بالمشهد الأدبي العربي والوطني عامة، وبتجربة ضيف الصالون الأدبي خاصة، لا سيما أنها تجربة غنية، تمتد زمنيا على امتداد أكثر من أربعة عقود، وفنيا عبر حساسية شعرية منفتحة على نمطي القصيدة العمودية وشعر التفعيلة، في انفتاح تناصي حواري عميق يمتاح من نهر الشعر العربي الممتد من جذور القصيدة العربية الأولى إلى أكثر الكتابات جدة في العصر الحديث، علاوة على امتياحه المتميز من معين الأثر القرآني والحديثي، مما تشكلت من فسيفسائه رؤيا الشاعر التي يكتب من خلالها حياته في شعره الذي رأى النور من مجاميعه إلى حد الآن ثلاثة دواوين: « الطريق إلى إرم » (1985)، و »آدمُ يسافر في جدائل لونجا » (1998)، و »وقت بين المديح والرثاء » (2012).
هذا، وقد تطرق الحوار الذي تحللته قراءات شعرية للشاعر خياط إلى قضايا أخرى كثيرة جالت خلال حفريات ذاكرة الشاعر الإبدعاية، وفوزه بجائزة اتحاد الكتاب المغرب للشعراء الشباب (دورة 1994)، وتقييم دور الجوائز والمسابقات الشعرية في إغناء المشهد الأدبي، ودوره القيادي البارز في رعاية ناشئة الأدب بمدينة زايو، علاوة على الذاتي والموضوعي في تجربة الشاعر، والشكل الفني بين الوزن وقصيدة النثر، وتعدد الأصوات في قصائده، والتراث، والهوية، والتصنيف الأيديولوجي، والحراك السياسي، وغير ذلك.
.وقد اختتم الحوار المفتوح بتسليم هدايا رمزية حفاوة بالشاعر، تضمنت إنشاء صفحة له على الموسوعة الرقمية العالمية « ويكيبيديا »، ومجموعة من إصدارات المركز، في طي باقة ورد ذات دلالة جمالية بالغة




Aucun commentaire