Home»National»هذيان بوبكري

هذيان بوبكري

0
Shares
PinterestGoogle+

من « محمد إنفي » إلى « محمد بوبكري »:

« الرجوع لله » يا أخي!

الأخ محمد بوبكري،

 تحية طيبة، أبعث لك بها من العاصمة الإسماعيلية، مقرونة، من جهة، بكل عبارات المجاملة التي تليق بكل شخص يعتبر نفسه « مفكرا » أو مثقفا » أو »مربيا » أو »منظرا » أو ممارسا سياسيا، وهلم جرا؛ ومن جهة أخرى، أُقرن هذه التحية بكل المجاملات التي يستدعيها  موقف من يعود أي مريض يعاني من مرض مزمن وحالته ميئوس منها، لكنه لا يعلم أنه مريض أو لا يعترف بذلك.

أما بعد، فنزولا عند رغبتك (وسأعود لها بعد قليل)، أكتب لك هذه السطور، علها تُدخل على نفسك بعض السرور والحبور. لا أخفيك، أخي، أني كنت قد قطعت على نفسي – بعد مقالي الأخير الذي توجهت فيه إلى أصدقائك، طالبا منهم أن يلحقوك قبل فوات الأوان – أن لا أضيع شيئا من وقتي سواء في قراءة ما تكتب أو في الرد عليه؛ وذلك لسبب بسيط، هو أنك تكرر نفسك كل مرة وبشكل تتقزز منه النفس السوية. فكل ما كتبته بعد المؤتمر الوطني التاسع، يدور حول موضوع واحد، هو صديقك الذي أصبح على رأس قيادة الاتحاد الاشتراكي؛ وبهدف واحد، هو النيل منه والإساءة إليه والتشويش على مبادراته الرامية إلى إخراج الحزب من سباته، تنفيذا لما التزم به أمام المؤتمرين الذين اختاروه لهذه المهمة؛ وقد كنت في طليعتهم باعتبارك مديرا لحملته الانتخابية.

 أما أنا (وأعوذ بالله من الأنا، وبالأخص إن كانت مريضة)، فلا أفشي سرا إن قلت لك بأني لم أصوت لصالح صديقك في الدور الأول. لكني، الآن، مستعد لمواجهتك ومواجهة أمثالك بالقلم والكلمة، بعد أن أصبح، بحكم القانون الأساسي لحزبنا وبحكم المقرر التنظيمي لمؤتمرنا، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الاشتراكي وباسم كل مناضلاته ومناضليه. وبمعنى آخر، فإن ولائي (إن كان قد فاتك فهم ذلك) ليس للأشخاص وإنما للشرعية وللمؤسسات. فلو كنت، أنت (لا قدر الله!) أو غيرك في المنصب الذي يحتله الآن الأخ « إدريس لشكر »، لكان لي نفس الموقف: الدفاع عن الشرعية وعن المؤسسات.

أما الأخ « إدريس لشكر »، كشخص، فهو لا يحتاج لي ولا لغيري كي يدافع عنه. فهو « فران وقاد بحومة ». وأنت خير من يعلم ذلك. لكن المنصب الذي يحتله حاليا في الحزب، يتطلب من كل اتحادي، مؤمن باتحاديته، فخور بها ووفي لها، أن ينتفض ضد كل الممارسات التي تهدف إلى عرقلة الدينامية التي أطلقتها القيادة الجديدة؛ ذلك أن كل عرقلة لهذه الدينامية، مهما كانت دوافعها ومبرراتها، لن تخدم إلا مصالح خصوم الاتحاد الاشتراكي (وما أكثرهم!).      

الأخ « بوبكري »، لقد استغرب كل من يعرف علاقتك بالأخ « إدريس لشكر » انقلابك المفاجئ  عليه. وإذا كانت الأسباب الحقيقية لهذا الانقلاب، لا زالت مجهولة عند الكثير، رغم المجهودات التي يبذلها البعض لفك خيوط هذه العقدة (بمفهومها النفسي والقصصي) وحل لغزها،  فإن كتاباتك تفصح عن الكثير مما في داخلك؛ وهذا يساعد على فهم بعض ما دهاك؛ وهو ليس بالهين، على كل حال؛ إذ ليس من السهل أن يُسلِّم المرء في علاقة، عمرت أكثر من 30 سنة، إلا إذا كان هناك عامل قوي، من قبيل الاضطراب النفسي الحاد. أما محاولتك التغطية على ذلك باختلاق اختلاف إيديولوجي وفكري وسياسي، فلن تنطلي على ذي عقل.

 ويجب أن تعلم أن المناضلين لا يجهلون طبيعة العلاقة التي كان دورك فيها لا يختلف عن دور »سانشو بانشا » في رواية « دون كيشوط » للروائي الإسباني « سرفانطيس ». وقد كنت تجد كل راحتك في هذا الوضع. لذلك، فهم  (أو على الأقل الكثير منهم) يتساءلون عن الدوافع الخفية التي جعلتك تنسى وضعك وتنتفض ضد « سيدك ». فلا بد أن يكون هناك شيء ما ذو بال قد حدث.

ويبدو أن الأخ « عبد السلام المساوي » قد وجد التفسير المناسب لذلك الانقلاب المفاجئ (وأحيلك على مقاله بعنوان « محمد بوبكري، عقدة الزعيم »، المنشور بالجريدة الإليكترونية « وجدة سيتي »، بتاريخ 22 فبراير 2014). ويتضح من خلال هذا المقال (وكذا من خلال سابقه) أن الأخ « المساوي » يعرف دقائق نفسيتك وكثيرا من أسرارك، يا أخي « بوبكري ». وقد دفعني عنوان مقاله، « محمد بوبكري، عقدة الزعيم »، إلى قراءة آخر ما كتبته في الموضوع الذي نحن بصدده، بعنوان « في وجوب طاعة الزعيم ». وكم كانت دهشتي كبيرة لاكتشاف ما لا يقل عن ثلاثين (30) استعمالا لكلمة « الزعيم » على مدى صفتين. ألا يؤكد هذا ما قاله « المساوي » عن عقدتك المزمنة (عقدة الزعيم)؟ وتبدو هذه العقدة من الخطورة بمكان، إذ أفقدتك التمييز وجعلتك تهذي كمن أصيب بحمى شديدة، أخرجته عن طوره. وما ترديد كلمة « الزعيم » بهذا القدر إلا دليلا على ذلك.

 و تلاحظ، أخي، وأنا أتحدث عما تكتب عن صديقك « اللدود »، أني تحاشيت استعمال كلمة « مقال » (وإذا حدث واستعملتها في هذه السطور، فسيكون ذلك تجاوزا فقط)؛ ذلك أن كتاباتك، بعد المؤتمر الوطني التاسع، لا ترقى إلى مستوى هذا الصنف من الإنتاج الفكري (أي مقالات الرأي)، سواء من حيث المضمون أو من حيث الشكل، دون الحديث عن رداءة الأسلوب والركاكة في التركيب. إن كتاباتك تدل عنك؛ بل تفضحك وتعري حقيقتك ومستواك الفكري المتدني، ناهيك عن مشاكلك النفسية ومعاناتك الداخلية (التي تستدعي العلاج). لذلك، أقول بأنك لا تكتب، يا أخي، وإنما تهذي. وهذيانك ليس له إلا موضوع واحد، يلح عليك بشكل مرضي؛ وهو ما أشرنا إليه آنفا: إنه صديقك الذي أصبح قائدا لحزب القوات الشعبية.

قد يعتقد البعض أنك تتلذذ (على طريقة الساديين) بالإساءة إلى صديقك الحميم بكتاباتك (ألم تقل يوم الخميس 24 أبريل الماضي بفاس لبعض الأصدقاء الذين كنا نتبادل معهم أطراف الحديث: « إن كان من صديق لـ »لإدريس »، فهو أنا »؟) التي يطفح منها الشيء الكثير من الغل والحقد والضغينة (رغم أنك قلت وبنفس المناسبة: « المهم أن نكتب بدون حقد »)، لكني، شخصيا، أرى أنك لست « ساديا »، بل « مازوشيا ». إنني أعتقد أنك تتلذذ بتعذيب النفس على طريقة المازوشيين (أو المازوخيين). فحقدك على صديقك، هو حقد على نفسك التي لم تعد تطيقها. إنني أرى أنك دخلت في مرحلة التدمير الذاتي، التي جعلتك تفقد السيطرة على نفسك، فتتصرف بدون وعي وتتحدث بدون إدراك؛ الشيء الذي يجعلك تسقط في تناقضات صارخة: وهكذا، تدعي، مثلا، أنك تدافع عن الاتحاد، لكنك تقدم، بوعي أو بدونه، خدمة ثمينة لخصومه، حين تطعن في مؤسساته، ومن بينها مؤسسة الكاتب الأول؛ ثم إنك تنقلب رأسا على عقب على عِشرة دامت أكثر من 30 سنة، لتدخل في مرحلة، نذرت فيها نفسك لترديد هلوسات في حق صديقك القديم؛ تلك الهلوسات التي تسيء إليك أكثر مما تسيء إليه هو. وتفعل ذلك دون أن تدرك أن « ثورتك » على « سيدك » تفقدك كل مصداقية. ولن تفلح النظرية « الهيجيلية » (نسبة إلى HEGEL  ) في تفسير الظاهرة « البوبكرية » (نسبة إليك أخي بوبكري).

وقد تأكدت لي بالملموس « مازوشيتك » (أو مازوخيتك) من خلال  الرغبة التي عبرت عنها (وبإلحاح)، سواء حين تقابلنا بالمقر المركزي للحزب بالرباط (يوم 23 أبريل 2014، بمناسبة انعقاد اجتماع كتاب الجهات والأقاليم، فيما يخصني، واجتماع اللجنة الإدارية الوطنية بالنسبة إليك) أو في رحاب كلية الآداب بـ »ظهر المهراز » بفاس (يوم 24 أبريل 2014، بمناسبة مناقشة أختنا « إكرام عافي » لرسالة الدكتوراه)، حيث ألححت علي أن أستمر في الكتابة، لأن ذلك يسعدك (حسب قولك).

وها أنا ذا، يا أخي، ألبي لك، اليوم، هذه الرغبة، علها تسعدك بعض الوقت، ما دمت تحب العذاب وتسعد به.  فالمازوشية (أو المازوخية) التي تعاني منها دليل على أنك لست سويا وتحتاج إلى علاج. فبادر إلى الاهتمام بنفسك قبل أن يصبح الأمر مستعصيا والعلاج مستحيلا، لأن كتاباتك وأقوالك تؤكد أنك تعاني بشكل كبير.  ويبدو أنك قد دخلت مرحلة الاكتئاب الحاد الذي يستلزم زيارة الطبيب المختص. فالكتابة (والأصح، هنا، الهذيان)، لم تعد، بالنسبة لحالتك، كافية لإخراج المكبوت وتخفيف الضغط النفسي. 

لقد أشرتُ إلى فقدان مصداقيتك بسبب تهجماتك على من ظللت لأكثر من 30 سنة تمجده وتسبح بحمده. لكني، في الواقع، لا أدري إن كانت لك مصداقية من قبل؛ فأنا لا أعرف عنك إلا النزر القليل. لكني أعرف أن المصداقية تكتسب باقتران الأقوال بالأفعال؛ كما تكتسب بالصدق في الكلام واحترام الوعود والوفاء بالالتزامات، الخ. فهل كان لك شيء من هذا؟  أعتقد أن الجواب عند « عبد السلام المساوي ».

وعلى كل، فأنا متأكد، الآن، أنك فاقد لكل مصداقية. لقد أصبحت أضحوكة عند الأصدقاء والخصوم. فحتى الذين يشجعونك على المضي في هذا الطريق، إنما يفعلون ذلك لحساباتهم الخاصة، ما داموا قد وجدوا فيك ضالتهم؛ خصوصا وأنهم يعرفون خاصيتك الأساسية التي هي البلطجة. وكن متأكدا بأن اهتمامهم بك، لن يكون إلا بمقدار ما تسيء لحزبك. وهم يعرفون جيدا إمكانياتك الهائلة، ليس في البناء، بل في الهدم. ألم يقل الأخ « عبد السلام المساوي »، أنك كنت دائما، منذ أن كنت طالبا، الأداة التي تستعمل للهدم؟  وقد أظهرت، بجدارة، أنك لا زلت، إلى اليوم، بلطجيا بامتياز. فحتى عندما تزعم أنك تفكر (أو تناقش)، فإنك تفعل ذلك بأسلوب البلطجة.

والبلطجي يلجأ إلى استعمال العنف، سواء كان هذا العنف عضليا أو لفظيا، لأنه يعدم قواعد الحوار ويفتقد القدرة على الإتيان بالتسلسل المنطقي لأفكاره، فيستسلم لطغيان انفعالاته التي قد تُفقده حتى القدرة على إدراك معنى ما يتلفظ به من كلام.     

وأعتقد، أخي بوبكري، أنك قد وصلت إلى هذه الحالة. فتعال ننظر، بسرعة، إلى  بعض ما جاء في آخر « مقال » لك (تجاوزا، كما أسلفت)، خصصته للاجتماع الاستثنائي للجنة الإدارية الوطنية، المنعقدة بتاريخ 23 أبريل الماضي. ومما كتبت: »لقد أدى طغيان الزعيم في الحزب إلى إعاقة عمل كل مؤسساته، التي عندما تصاب بالشلل، يتوقف الحزب عن أن يكون حزبا، فيجازف بالدخول في طور التحلل والانقراض ». فهل أنت متأكد بأنك كنت في كامل قواك العقلية عندما كتبت هذا الكلام؟ هل نسيت أنك تتحدث عن اللجنة الإدارية (الجهاز التقريري في الحزب بعد المؤتمر) التي حضرت اجتماعها، وربما صرخت فيها كعادتك؟ وهل نسيت أن هذا الاجتماع قد سبقه اجتماع آخر، تنص عليه المادة 56  من النظام الأساسي للحزب؟ إنه اجتماع كتاب الأجهزة التنفيذية، الجهوية والإقليمية، الذي  جعلت منه القيادة الحالية مؤسسة وطنية استشارية بامتياز. لذلك، فهي تدعو هذه المؤسسة إلى الاجتماع قبل كل دورة من دورات اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، سواء كانت هذه الدورات عادية أو استثنائية. فعن أية إعاقة لعمل المؤسسات تتحدث؟

أتمنى أن تكون لك الشجاعة وتحضر، باعتبارك عضوا في المكتب السياسي، اجتماع كتاب الجهات والأقاليم لتعرف، عن قرب، كيف أن جسم الاتحاد سليم وأن الكثير مما يروجه الحاقدون عن حزبك، لا يوجد إلا في خيال المرضى أمثالك.

وكتبت، أيضا، « يرغب الزعيم في التحكم في كل شيء، لذلك فهو يريد أن يترأس كل أجهزة الحزب وطنيا ومحليا ». أرجوك أن تفسر لي، كيف سيترأس أجهزة الحزب محليا. فأنا فهمي « على قد الحال ». وتقول في الفقرة الموالية: « ويبدو لي أنه من المستحيل عليه زمانيا ومكانيا وفكريا وطاقيا القيام بذلك، ما جعله يفقد توازنه ويخبط خبط عشواء، فثار مناضلو الحزب ضده لأنهم بحكم مبادئهم وقيمهم وتربيتهم، لا يقبلون بمثل هذا الطاغوت الذي يشكل انحرافا عن اختيارات الحزب ». ما هذه اللخبطة يا « بوبكري »؟ ما هذا الكلام المهلهل الذي لا معنى له؟ فهذه الجملة لا يمكن أن يكتبها إلا من فقد التمييز بين الحلم والواقع وبين الأزمنة والأمكنة وبين الألفاظ الدالة على الماضي وتلك التي تدل على الحاضر أو على المستقبل.

 ففي أي كوكب وقعت الثورة التي تتحدث عنها؟ إنها وقعت، ولا شك، في كوكب من الكواكب الساكنة في مخك وفي خيالك. أما داخل الاتحاد الاشتراكي، فهناك، بالفعل، ثورة؛ وهي حقيقية، لكنها ضد التسيب وضد احتقار المؤسسات وضد عدم احترام أنظمتنا الأساسية والداخلية. ولن يقف ضد هذه الثورة إلا من يجد مصلحته في الفوضى وفي عياب المسؤولية.

وتأكد، أخي بوبكري، أنك تبين بالملموس، من خلال مضمون الجملة (دون أن نتحدث عن تركيبها وأسلوبها)التي نحن بصددها، أنك تعيش عزلة حقيقية، أبعدتك عن الواقع التنظيمي للحزب الذي أنت عضو في مكتبه السياسي. لقد اخترت أن تتعايش مع الأوهام وأحلام اليقظة؛ لذلك، تتصور الحزب، ليس كما هو، بنجاحاته وتعثراته، بل كما يصوره لك خيالك المريض، فتطلق له العنان للهذيان والتخريف؛ الشيء الذي يسيء  بشكل كبير إلى الصورة التي تريد أن تسوقها عن نفسك.   

 لقد صدق الأخ « عبد السلام المساوي » حين وصفك بالبليد؛ إذ لا يمكن أن يقدم على كتابة كلام مثل هذا (« وبعد انتهاء اجتماع اللجنة الإدارية، لم يستطع الزعيم جمع توقيعات أعضاء الفريق، لأنهم يرفضون التعامل معه، ما فرض على أولي أمر الزعيم تكليف ذ عبد الواحد الراضي بإنجاز هذه العملية، حيث قام بها وأشرف على وضع لائحة أعضاء الفريق لدى رئاسة مجلس النواب »)، إلا من يتصف بالبلادة.

 وإذا كان من البلادة القول: »وبعد انتهاء اجتماع اللجنة الإدارية، لم يستطع الزعيم جمع توقيعات أعضاء الفريق »- وكأن اللجنة الإدارية انعقدت لجمع توقيعات أعضاء الفريق النيابي وليس لمراجعة القرار السابق لنفس الجهاز-، فإنك تضيف إليها الوقاحة باللمز والهمز في حق قيدوم البرلمانيين الاتحاديين ورئيس البرلمان الدولي وبالاتهام الصريح بعدم الاستقلالية في حق الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. فقولك: « ما فرض على أولي أمر الزعيم تكليف ذ عبد الواحد الراضي بإنجاز هذه العملية « ، هو كلام غير مقبول أخلاقيا وسياسيا؛ إنه كلام غير مسؤول؛ ذلك أنك، من جهة، تتهم الأخ عبد الواحد الراضي بكون تدخله لتقريب وجهات النظر بين المكتب السياسي والفريق البرلماني، لم يكن إلا بتوجيه خارجي (وأنت، هنا، تريد أن تؤكد ما كنت تردده دائما بأن عبد الواحد رجل المخزن داخل الحزب)؛ ومن جهة أخرى، تكرر الأسطوانة المشروخة بالتدخل الخارجي في الحزب، حين تتحدث عن « أولي أمر الزعيم ».   

  ولو أردت أن أتتبع هذيانك فيما تكتبه، لاحتجت إلى صفحات وصفحات؛ إذ كل شيء عندك يخالف العقل والمنطق. فما تقوله عن حرية التعبير والديمقراطية والثقافة والفكر والقانون وغير ذلك، يحتاج إلى وقفة فكرية، ليس للبلطجة فيها أي موقع. أما دفاعك عن الفريق البرلماني، فيحتاج وحده إلى مقال، تخصص مقدمته إلى تذكيرك بما كنت تقوله في حق أعضائه يوم كنت « سمن على عسل » مع الأخ « إدريس لشكر ».        

ختاما، أقول لك، أخي، « الرجوع لله! » و »فيق من القلبة ». أما فيما يخصني، فسوف لن أشغل بالي ولن أضيع وقتي سواء بقراءة تراهاتك أو الرد عليها، ما لم يظهر في الأفق سبب مقنع لتغيير هذا الموقف. فأعمال العقلاء يجب أن تصان عن العبث. لذلك، أذكر نفسي بما قلته للبعض على صفحة « الفايسبوك »: « لن أرد على  التافهين ».

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *