Home»International»هل يحجب الانسحاب من الحكومة تنافسا على الزعامة

هل يحجب الانسحاب من الحكومة تنافسا على الزعامة

0
Shares
PinterestGoogle+

هل يحجب الانسحاب من الحكومة تنافسا على الزعامة ذات البعد الشعبوي بين شباط وبنكيران ؟ هل يريد شباط -كما قال الباحث عبد اللطيف برحو في مقال له »رسم صورة داخل حزب الاستقلال شبيهة بالصورة التي يتمتع بها أمين عام حزب العدالة والتنمية داخل المشهد السياسي، خاصة وأن البعض يعتبر أن « عبد الإله بنكيران بنى قوته السياسية على مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة في عز قوته وسطوته »، لذا حدد حميد شباط هدفه على هذا الأساس، أي بناء زعامته وقوته داخل حزبه على مواجهة حزب العدالة والتنمية في أوج قوته وعنفوانه، وكأنه يعتقد بذلك أن اعتماد نفس الآليات سيؤدي بالضرورة لنفس النتائج « ؟؟ لماذا قرر حزب الاستقلا الانسحاب من
حكومة عبد الإله بنكيران ؟ وهل الانسحاب من حكومة بنكيران منتوج استقلالي مستقل ام انه يتقاطع مع اجندة خارجية استراتيجية؟
على كل نفترض ان الانسحاب من حكومة يمكن ان يفرز عدة اشياء على مستوى ترتيب التحالف الحكومي الا مسالة واحدة وهي لا شباط ولا حزب الاستقلال قادران على إسقاط الحكومة الحالية لان لا شباط ولا حزبه على استعداد لمغادرة الحكومة اولا ولا السياق العام الذي تمر به البلاد يسمح بذلك ثانيا ولا القصر يقبل بذلك لحاجته لحزب العدالة والتنمية في هذه المرحلة بالذات ثالثا،ولكن المطالبة بتعديل حكومي يبقى حقا مشروعا اما يكون عن نوايا صادقة وبراغماتية واما يمكن ان يستثمر لتحقيق بعض الاهداف على مستوى الاستحقاقات المقبلة وتصفية بعض الحسابات مع بعض الوزراء الاستقلاليين وتعويضهم بوزراء مقربين من دائرة شباط . والسؤال الذي ينتظر الجواب هو كيف سيتعامل اذن بنكيران مع انسحاب الاستقلال من حكومة؟ كبف سيكون رده؟ وكيف ينظر القصر الى هذه الصراعات الهامشية على حساب انتظارات الشعب المغربي؟ وكيف ينظر المواطن الى نخبه التي وصفها غرامشي باللغز المحير؟ أليس ما جرى بعد مؤتمر حزب الاستقلال ومؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي والتطاحن الضيق والسياسوي بين احزاب الاغلبية والمعارضة يفرض علينا عدة اسئلة مقلقة منها: ما هي حالة قيمنا السياسية ؟ ومؤسساتنا؟ وزعاماتها؟ والى متى ستبقى الاحزاب والفرق البرلمانية والمعارضة مع الأغلبية والاغلبية في ما بينها في التطاحن حول قضايا هامشية على حساب القضايا الجوهرية؟
 
بنعلي عبدالرحيم
عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والإشتراكية
 
 
MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. loubna
    15/05/2013 at 01:38

    abderrahim merci pour l information tab9a tjr wald cha3b kima na3arfok tahiyati man bnate dakhla

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *